وصفت نقابات الأساتذة المعتمدة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الزيادات الأخيرة، التي أقرها مجلس الوزراء في رواتب الأساتذة الباحثين، بالمكسب التاريخي بعد سنوات من المماطلة.
استبشرت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي والأساتذة الباحثين والباحثين الدائمين والأساتذة الاستشفائيين الجامعيين برئاسة مسعود عمارنة، بقرار مجلس الوزراء، وقالت في بيان لها إن “هذه الخطوة التي كان يترقبها الجميع تمثل مكسبا تاريخيا، وتكرس بالغ الاهتمام الذي توليه الحكومة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والعناية بنخبة المجتمع التي تمثل حجر الزاوية، ورهاناً أساسياً لتكون الجامعة قاطرة المجتمع ومورده الإستراتيجي للارتقاء بالتنمية الاجتماعية”.
وثمن المكلف بالإعلام بالاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور محمد دحماني، في اتصال هاتفي مع “ الشعب”، القرارات التاريخية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال مجلس الوزراء الأخير بعد المصادقة على القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية للموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بقطاع التعليم العالي.
وقال البروفيسور محمد دحماني، إن رئيس الجمهورية أوفى بالتزاماته وتعهداته للأساتذة الجامعيين والباحثين، إذ وعد بضمان المكانة اللائقة بهم وترتيبهم ضمن أعلى المراتب وتثمين مهنة الأستاذ الجامعي والباحث وتحسين مركزهما وتبوإ مكانتهم الاجتماعية، بحكم أنهم يشكلون نخبة المجتمع.
من جانبه، أشاد المكلف بالإعلام بالاتحادية الوطنية للتعليم بقرارات رئيس الجمهورية وبالجهود التي يبذلها وزير التعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور كمال بداري، منذ توليه شؤون القطاع في 8 سبتمبر 2023 وبالمساعي التي بذلها من خلال التنسيق العالي مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والتي خلقت ديناميكية اقتصادية في البلاد.
وشرح المتحدث باسم النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين محمد دحماني، لـ«الشعب” التأثيرات المباشرة للنظام الجديد على أجور أساتذة التعليم العالي، قائلا، إن الزيادات المقررة لمصلحة الأساتذة الجامعيين، وفقا للنظام التعويضي الجديد، تتراوح ما بين 8 و28٪، بحسب تصنيف كل أستاذ، وتصل إلى ما يعادل 70 دولاراً بالنسبة للأستاذ المساعد. ووصف المكلف بالإعلام في الاتحادية هذا الإجراء بالتاريخي ضمن إيفاء رئيس الجمهورية بالتزاماته وتعهداته التي أطلقها في حملته الانتخابية عام 2019، إذ كان قد وعد بتحسين وضع الأساتذة الجامعيين والمعلمين في مجمل قطاعات التعليم، ووضعهم في المكانة اللائقة مهنيا واجتماعيا، وإعادة الاعتبار لمهنة الأستاذ. في نفس السياق، أشادت التنسيقية الوطنية للأساتذة الجامعيين (سناباب) بقانون النظام التعويضي، مثمنة الأهمية التي يوليها الرئيس تبون للأستاذ الجامعي.