طباعة هذه الصفحة

سنتان من مشروع التوأمة مع الاتحاد الأوروبي

المرصد الوطني لدعم الفروع الفلاحية يحقق نتائج إيجابية

حياة / ك

بعد سنتين من إنشائه نوفمبر 2012 في إطار توأمة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، حقق المرصد الوطني لدعم الفروع الفلاحية الإنتاجية ذات الأولوية نتائج إيجابية، والتي عرفت تطورا بنسبة 35،13 بالمائة، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع كمية الخضر المنتجة محليا بلغت أزيد من 132 مليون قنطار خلال سنة 2014، حسب ما أعلن عنه الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية فوضيل فروخي.

أوضح فروخي في تصريح لـ«الشعب”، أمس، على هامش أشغال الملتقى حول اختتام مشروع التوأمة التي تمخض عنها إنشاء المرصد أن هذه الكمية الكبيرة من الخضروات تتطلب تقوية الفروع والإنتاج وهذا لتحضير إحصائيات مضبوطة تسهل أخذ القرارات اللازمة لمسؤولي قطاع الفلاحة بصفة عامة.
وأكد في سياق متصل أهمية هذه الآلية، إذ تضطلع بتنسيق المعلومات في مجال الإنتاج الفلاحي وبين كل المتعاملين، هذا المرصد ـ كما قال ـ ترجمة لعمل جاد مع الاتحاد الأوروبي الذي خصص لتجسيد التوأمة بقيمة تجاوزت المليون أورو.
كما يضطلع المرصد بمهام متابعة الأسواق الخارجية من حيث الأسعار، ومعرفة الكميات اللازمة لتلبية الطلب الداخلي، مشيرا إلى أن كل المتدخلين في الإنتاج الفلاحي يعملون بهذه الآلية.
ويتوقع المتحدث تسجيل نتائج إيجابية في مجال التصدير، وقبل ذلك لا بد ـ كما قال ـ تلبية الحاجيات الوطنية، ومن بين المنتوجات التي دخلت السوق الخارجية بفضل سياسة التجديد  الفلاحي، نجد التمور، البصل والتين والبطاطا، لكن بكميات ليست كثيرة، والأهم ـ كما أضاف ـ أن المتعاملين الوطنيين استطاعوا أن يضعوا لهم موضع قدم في هذه الأسواق.
وبالرغم من انتعاش الصادرات الفلاحية، إلا أن الجزائر ما تزال تستورد المنتوجات الغذائية على غرار الحبوب، والحليب بالنظر إلى العجز المسجل في هذه المنتوجات.        
ومن جانبه فؤاد شحات مدير المعهد الوطني للبحث الزراعي، تحدث عن الفروع التي يهتم بها المرصد والتي تتمثل في شعبة زيت الزيتون، الحليب، التمور والبطاطا، وقد سمح لنا ذلك بمعرفة كل المعطيات حول مجريات السوق الداخلي والخارجي، وإمكانيات التصدير، معلنا عن انطلاق عمل موقع انترنيت للمرصد، يمكن لأي كان الاطلاع على المعلومات حول الفلاحة في بلادنا.
وقد نوه ممثلو كل من الاتحاد الأوروبي، السفارة الفرنسية والايطالية بالجزائر في تدخلهم خلال الملتقى بالنتائج الإيجابية التي حققتها التوأمة على مدار سنتين، تم خلالها نقل التجربة الأوروبية إلى الجزائر للاستفادة منها في مجال تطوير الفروع الفلاحية ذات الأولوية.
وأشارت ممثلة الاتحاد الأوروبي مانويلا نافارو إلى وجود 20 توأمة مع الجزائر 5 منها في مجال الفلاحة، منوهة بفاعلية سياسة التجديد الفلاحي، التي أعطت نتائج إيجابية، حسب تأكيدها.