طباعة هذه الصفحة

عمر بتروني لـ “الشعب”:

“قرار الناخب الوطني كان في محله”

حاورته: نبيلة بوقرين

 عبّر اللاعب السابق الدولي السابق عمر بتورني عن تفاؤله الكبير من جانب التشكيلة التي اختارها المدرب غوركوف لخوض غمار منافسة كأس أمم إفريقيا وذلك لأنها تتكون من أفضل اللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم في الوقت الحالي بما أن مستوى المحليين ضعيف وأمور أخرى في هذا الحوار الذي خصّ به “الشعب”.

 “الشعب”: كيف تُعلق على القائمة التي اختارها المدرب الوطني؟
 “بتروني”: أنا أوافق المدرب غوركوف في التشكيلة التي اختارها رغم أنها تتكون من لاعبين ينشطون في أوروبا، لأنه لا يملك البديل بالنظر إلى الضعف الكبير من ناحية المستوى في البطولة المحلية والتي لا يمكن أن تجعله يعتمد على عناصر تلعب في الجزائر لأنهم لا يلعبون في المستوى العالي لا من الناحية البدنية ولا التكتيكية وهناك أمر آخر.
 ما هو تفضل؟
حتى اللاعبين المحترفين في الخارج ليسوا في مستوى عال من الجانب البدني والفني لأنهم لا يلعبون بانتظام مع نواديهم باستثناء البعض منهم على غرار براهيمي، فغولي وغولام وبالتالي فإن القائمة التي اختارها لا يعني أنها جيدة ولكنها تعد الخيار الأمثل للمدرب حاليا.
نفهم من كلامك أن مستوى المجموعة التي ستلعب المنافسة ليس كبير؟
نعم المستوى ليس كبيرا بالمقارنة مع الفرق الأخرى خاصة في الجانب البدني لأن ظروف اللعب في إفريقيا تختلف كثيرا على غرار المناخ الصعب بسبب الحرارة والرطوبة وطبيعة الملاعب وسنترك الحديث للميدان، لأنه أفضل حكم للواقع الذي تعيشه الكرة الجزائرية في هذه الفترة.
إذن إقصاء اللاعبين المحليين كان في محله؟
 بالطبع لأن البطولة الوطنية ضعيفة جدا ويوجد فرق تلعب في المستوى العالي، وكل ذلك راجع إلى غياب قاعدة التكوين التي تنطلق من الرياضة المدرسية مثلما كان عليه الحال في الماضي والصعود التدريجي أما حاليا كل المسيرين يركزون على فرق الأكابر من أجل الربح السريع ولهذا نحن بعيدين عن المستوى الحقيقي وعلى المعنيين إعادة النظر في الوضع.
 من المسؤول في رأيك؟
 الجميع مسؤول ولهذا يجب أن تكون إستراتجية عمل مضبوطة جيدا من خلال التركيز على التكوين في الأصناف الصغرى، لأن سياسة تمويل المنتخب الوطني بلاعبين ينشطون في الخارج لن تدوم.. وسيأتي اليوم الذي تتوقف فيه ونجد أنفسنا مجبرين في اللجوء إلى الإمكانيات المحلية ولهذا علينا أن نبدأ في العمل من الآن حتى نوفر خزانا له بمستوى عال لأن الأموال متوفرة والتطبيق غائب.
 لكن الوفاق يملك مجموعة حققت اللقب الإفريقي؟
صحيح الوفاق شرّفنا في رابطة الأبطال بتحقيق لأول كأس بالصيغة الحالية ولكنه في بطولة العالم لم يتمكن من المواصلة في نفس المستوى لأن الأمور تختلف في المنافسة العالمية خاصة في طريقة اللعب والصمود على أرضية الميدان ولهذا مازال هناك عمل في الفريق حتى يكون أفضل في المستقبل.
ما هي حظوظ الفريق الوطني في كأس أمم إفريقيا؟
 كلنا نتمنى أن نحقق نتائج إيجابية في نهائيات كأس إفريقيا ولكن الميدان له كلام آخر مثلما سبق لي أن قلت ولهذا فإن المجموعة إن كانت محضرة جيدا ومتكاملة فيما بينها سواء في الجانب البدني أو التكتيكي والعمل الجماعي بإمكاننا أن نصل إلى النهائي بحول الله.
 هل أنت متفائل بوصولنا إلى النهائي؟
 ..: لما لا كلنا نريد أن نشاهد فريقنا يتألق على الصعيد القاري بعد أن حقق نتائج إيجابية في المونديال الماضي، ولكن الظروف تختلف لأن اللعب في إفريقيا صعب خاصة في بلد صغير مثل غينيا الاستوائية التي لا تتوفر على الإمكانيات اللازمة إضافة إلى غياب عامل دعم الجمهور الذي لن يتنقل لمساندة اللاعبين وبالتالي فإن كل الأمور ممكنة في هذه الطبعة.  
 كيف تقيّم مباريات “الخضر” في الدور الأول؟
مباريات الدور الأول متكافئة بين كل فرق المجموعة ولكن بإمكان الفريق الجزائري أن يتأهل في المرتبة الأولى في حال عرف اللاعبين كيف يسيرون الأمور من خلال لعب لقاء تلو الآخر والتركيز على العمل فوق الميدان وعدم استصغار المنافسين.
هل مواجهة تونس وديًا تعد قرارا صائبا قبل المنافسة؟
 نعم خوض مواجهة ودية مع المنتخب التونسي تعد مهمة وإيجابية بالنسبة للجزائر قبل التنقل إلى غينيا الاستوائية وهي مهمة جدا بالنسبة للمدرب من أجل الوقوف على مستوى اللاعبين من الناحية البدنية و لتصحيح بعض الأخطاء التكتيكية لتفاديها في المباريات الرسمية لأن الفريق التونسي قوي ومستواه عالي ويلعب بطريقة رائعة.
 ألا تعتقد أن مواجهة فريق آخر تتشابه طريقة لعبه مع منافسينا يكون أفضل؟
 لا أعتقد ذلك لأن الفترة حساسة والمدرب عليه أن يحافظ على كل اللاعبين وعليه فقط الوقوف على مستواهم البدني أما عن الجانب التكتيكي كل الأمور تختلف فيما بعد والذي يكون جاهزا ذهنيا يوم المباراة هو الذي يفوز.
كيف تعلق على التحكيم الإفريقي؟
 التحكيم هذه المرة أظن أنه سيكون في المستوى لأن الحكام يريدون أن يشاركوا في كأس العالم ولهذا سيعملون على تفادي الأخطاء للوصول إلى أهدافهم.