طباعة هذه الصفحة

القضايا الأمنية، تنقل الأشخاص والتكوين في أجندة زيارة وزير الداخلية الفرنسي إلى الجزائر

بلعيز: لجنة عليا لمتابعة تكوين الإطارات و تبادل الخبرات لمحاربة الجريمة

تحادث وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، مع نظيره الفرنسي برنار كازنوف، الذي قام بزيارة إلى الجزائر. وقد توسعت المحادثات بعد ذلك إلى أعضاء وفدي البلدين.
وفي تصريح للصحافة، عقب جلسة المحادثات التي جمعته بالسيد كازنوف، أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، أنه تطرق مع نظيره الفرنسي بيرنار كازنوف إلى عدة مواضيع، سيما تلك المتعلقة بالتكوين والقضايا الأمنية وتنقل الأشخاص.
«تناقشت مع زميلي على انفراد حول كل المواضيع التي تتعلق بالقضية الأمنية، تنقل الأشخاص، حماية الأشخاص وكل ما يتعلق بالمسألة الأمنية بمعناها الواسع».
وأضاف قائلا: «ثم تطرقنا لمواضيع أخرى وركزنا أساسا على التكوين النبيل والرفيع والذي سيمس كل القطاعات، بما في ذلك وزارة الداخلية بدءاً بتكوين الشرطة وتبادل الخبرة والخبراء فيما يتعلق بالشرطة والأمن بصفة عامة، ثم التكوين فيما يتعلق بالمدرسة العليا للإدارة».
وأكد بلعيز، أن الطرفين اتفقا على الإتيان بأساتذة من فرنسا لإعطاء دروس بالمدرسة الوطنية للإدارة، ثم لتكوين الإطارات العليا في المدرسة الوطنية للحماية المدنية وكل المؤسسات العليا التابعة لوزارة الداخلية.
وتابع قائلا: «ثم ننزل إلى القاعدة لنبدأ بتكوين رؤساء البلديات ثم أمناء وإطارات الولايات ثم الوصول إلى التوأمات مع كل المدن والولايات تقريبا»، مضيفا أنه بهذه الطريقة «سنصل إلى التعاون الثقافي وتبادل الخبراء والخبرات فيما يتعلق بمؤسسات الدولة».
وذكر بلعيز، أن كل هذه الإطارات قد كوّنت من قبل الوزارة «ولكن تحتاج إلى تكملة نظرتها ورؤيتها للتجارب الأجنبية لاسيما التجربة الفرنسية».
وصرح بلعيز، أنه اتفق مع نظيره الفرنسي على هذه الأمور «و في النهاية نؤمن بالملموس والمحسوس الذي يطبق في الميدان»، معلنا عن تأسيس لجنة رفيعة المستوى يترأسها الأمناء العامون للوزارتين.
وأوضح أن هذه اللجنة تقوم باجتماعات باستمرار لتقييم تطور هذا التكوين، مضيفا أنه اتفق مع نظيره الفرنسي على الاجتماع سنويا لتقييم هذا البرنامج التكويني.
وشدد أنه «على العموم كان اللقاء إيجابيا جدا وكان التفاهم كبيرا بيننا على أن العلاقات الثنائية ستعمق وستمتن وسنركز عليها ميدانيا».
من جهة أخرى، ذكر بلعيز باجتماع اللجنة العليا المشتركة الجزائرية - الفرنسية التي انعقدت مؤخرا بباريس برئاسة الوزيرين الأولين للبلدين، مشيرا إلى أن كل المواضيع «مهما كانت طبيعتها قد طرحت للنقاش وشكلت فرق عمل فنية لدراسة كل هذه المواضيع التي سوف تصل إلى اقتراح نتائج».

كازنوف يشيد بـ»المستوى العالي» لكفاءة ومهارة الشرطة الجزائرية

أشاد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، بـ»المستوى العالي» لكفاءة ومهارة الشرطة الجزائرية.
وصرح كازنوف للصحافة، عقب محادثاته مع وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، أن «الشرطة الجزائرية تتمتع بمستوى عال من المهارة والخبرة».
وأوضح، أن المحادثات مع الطرف الجزائري تمحورت حول الأمن المدني «سواء تعلق الأمر بمكافحة الحرائق في الوسط الحضري وضرورة توحيد الجهود لمواجهة الكوارث الطبيعية».
وأكد الوزير الفرنسي، إرادة البلدين في «دفع التعاون اللاّمركزي وتشجيع تكوين الإطارات رفيعي المستوى للإدارة والجماعات المحلية».
وأضاف، أن الطرفين «اتفقا على عقد اجتماع سنوي بين وزارتي البلدين لمتابعة مدى تنفيذ جميع اتفاقات التعاون بطريقة طوعية».
كما قرر الطرفان عقد اجتماعين في السنة تحت إشراف الأمينين العامين لوزارتي البلدين من أجل ضمان متابعة اتفاقات التعاون الثنائية.
وقال في سياق متصل، «من هنا نطمح إلى طريقة فعالة لبلوغ الأهداف المسطرة من قبل الوزارتين»، مضيفا أن «الانشغال الرئيسي لكلا البلدين هو ضمان نتائج كلما تعلق الأمر بالأهداف».
على صعيد آخر، أشار وزير الداخلية الفرنسي إلى وجود «ثقة كبيرة» بخصوص العلاقات الجزائرية - الفرنسية، معتبرا أن العلاقات الإنسانية لها «تأثير كبير» على العلاقات بين البلدين «الصديقين». وقال في هذا الصدد، «هناك ثقة كبيرة وعلاقة صداقة جيدة وإرادة مشتركة للعمل معا».