طباعة هذه الصفحة

بعد تنصيبه رئيسا للجنة الوقاية من السّرطان ومكافحته..بونجار:

نرفــع للرّئيــس استراتيجيّــة التّكفــّل بالمرضـى..فــي ثلاثة أشهر

نقابـات وجمعيـات تثمــّن قرارات رئيـس الجمهورية

 مرابـط: ننــوه بـالرعايــة التـي أولاهــا رئيـس الجمهورية لمرضى السرطان

 أشادت نقابات وجمعيات، أمس الاثنين، بقرارات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بخصوص الوقاية من مرض السرطان والتكفل الأمثل بالمرضى، خلال تنصيبه للجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته.
أوضح رئيس اللجنة البروفيسور عدة بونجار لـ “وأج”، أنّ تنصيب هذه الهيئة “جاء على غرار دول العالم أين تكون الوقاية من السرطان ومكافحته تحت وصاية المسؤول الأول في البلاد، خصوصا وأنّ منظمة الصحة العالمية كانت صريحة بالتأكيد على استحالة الحد من انتشار هذا المرض الذي سيعرف - كما قال - زيادة بنسبة 50 بالمائة سنة 2040”.
وفي هذا السياق، توقّع البروفيسور بونجار أن تعرف الجزائر “ارتفاعا هي الأخرى في حالات الإصابة لتصل إلى 100 ألف حالة جديدة سنة 2040، وهو ما يستدعي - مثلما أشار - تبني إستراتيجية جديدة لمواجهة هذا الارتفاع عن طريق الوقاية والتشخيص المبكر، وتعزيز البحث العلمي لتوفير العلاج في الوقت المناسب للحد من الوفيات”.
وبخصوص التقرير الذي سترفعه هذه الهيئة الاستشارية إلى رئيس الجمهورية، أوضح المتحدّث أنه “سيكون خلال 3 أشهر مثلما كلّفنا به رئيس الجمهورية”، وسيتم من خلاله “وضع تصوّر عـــــــــــام وإســـــــــتراتيجـــــــية للتكفل بمرضى الســــــرطان على الأمد القريب والمتوسط والبعيد”.
من جهته، نوّه رئيس النّقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الدكتور إلياس مرابط، بـ “الرعاية التي أولاها رئيس الجمهورية لمرضى السرطان، والذين يستفيدون من العلاج المجاني على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية”، كما ثمّن “قراراته بخصوص التكفل الأمثل بهم وخصوصا بالنسبة للمرضى غير المؤمنين اجتماعيا”، معتبرا إياها خطوة “هامة” من شأنها تخفيف العبء على المرضى وأهاليهم.
وفي ذات السياق، لفت الدكتور مرابط إلى “ارتفاع عدد المصابين بالسرطان خلال السنوات العشر الأخيرة ليبلغ معدل 50 ألف حالة جديدة سنويا، وهو ما يستدعي البحث في الأسباب ودعم البحث العلمي في هذا المجال، والاهتمام بالجانب الوقائي والتوعوي وصولا إلى مرحلة التشخيص المبكر ثم التكفل الطبي”.
وشدّد بهذا الخصوص على “أهمية توفير كل الوسائل المادية والتجهيزات، إلى جانب المورد البشري المؤهل والمرافق الضرورية القاعدية والمتخصصة وتوزيعها على المستوى الوطني، وضرورة التنسيق والتكامل بين القطاعين العام والخاص لضمان تكفل أمثل بالمريض خصوصا فيما يخص المرضى غير المؤمّنين اجتماعيا”.
من جانبه، اعتبر رئيس جمعية “البدر” لمساعدة مرضى السرطان، الدكتور مصطفى موساوي، تعليمات رئيس الجمهورية “هامّة وتصب في مصلحة المرضى، بحيث تتيح لهم سهولة تلقي العلاج خصوصا بالنسبة لغير المؤمّنين اجتماعيا”، متوجّها بالشكر إلى رئيس الجمهورية “نظير اهتمامه بهذه الفئة”.
وذكّر موساوي باللّقاء الذي نظمته جمعيته بولاية البليدة، والذي جمع عددا من الجمعيات الوطنية الناشطة في نفس المجال، وما انبثق عنه من توصيات سيتم رفعها إلى اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، والتي تتمحور أساسا حول “ضرورة ضمان التكفل بمرضى السرطان بنسبة 100 بالمائة، والاستعجال في العلاج عن طريق الأشعة مع توفير مراكز للإيواء على مستوى المراكز الاستشفائية للتخفيف من معاناة المرضى في التنقل، إلى جانب دعم الدولة للجمعيات الناشطة في هذا المجال بهدف تمكينها من أداء أفضل”.
يذكر أنّ رئيس الجمهورية قد أمر الأحد، خلال تنصيبه للجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته وتعيين البروفسور عدة بونجار على رأسها، بالتكفل بالمرضى فور وصولهم إلى المشافي، مع اتخاذ كل الإجراءات العلاجية بشتى الوسائل وتوفير المستلزمات الطبية من كواشف مخبرية وأدوية، إلى جانب التكفل التام والفوري بمرضى السرطان غير المؤمّن عليهم اجتماعيا، ومن دون قيامهم بأي إجراء إداري قبلي.
كما أمر رئيس الجمهورية بتكوين أطباء مختصّين في الأشعة للكشف المبكر عن السرطان في المعاهد المتخصصة، وباستعمال كل الطاقات التكوينية بما فيها إمكانيات الصحة العسكرية.