طباعة هذه الصفحة

عاين عدّة مشاريع بالطارف وعنابة وسكيكدة..حشيشي:

لا بديـل عن الاستغـلال النّاجـع لمحطّات تحليـة ميـاه البحر

خالد العيفة / وأج

ضرورة حسن صيانة المعدّات  والوسائل الإنتاجية 

أكّد رشيد حشيشي، الرّئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك، خلال استماعه لعرض حول مصفّاة تكرير البترول بالمنطقة الصناعية الكبرى بسكيكدة، على ضرورة حسن صيانة كل المعدات والوسائل الإنتاجية لضمان الأمن داخل المصفاة للعمال.

 كشف الرّئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك، عن توقّف مرتقب لنشاط الوحدة شهر ماي المقبل، التي تعد الأولى وطنيا من حيث الإنتاج، وتغطّي أكثر من 65 % من الاحتياجات الوطنية.
وأوضح رشيد حشيشي أنّ توقّف المصفاة يدوم عشرة أيام مبدئيا من أجل أشغال الصيانة، والرفع من قدرات الوحدة التي تساهم حاليا بإنتاج سنوي يعادل 16,5 مليون طن من مختلف مشتقات البترول.
ودعا رشيد حشيشي إلى ترشيد الاستهلاك الطاقوي، والابتعاد عن الإسراف والتبذير في استعمال الموارد الطاقوية من طرف المواطن.
وتفقّد رشيد حشيشي قاعة التحكم بمصفاة تكرير البترول أين يتم التحكم في كل الوحدات عن بعد باستخدام تكنولوجيات جد متطوّرة، حيث وقع على السجل الذهبي بمصفاة تكرير البترول بشركة سوناطراك سكيكدة.
كما عاين حشيشي مركب تمييع الغاز الطبيعي مشروع استبدال الخزانات القديمة بأخرى جديدة بسعة 150 ألف م3 بغلاف 184 مليون دينار يستلم بشهر جويلية من سنة، إضافة الى نشاط قاعة التحكم بمركب تمييع الغاز الطبيعي، والتي من خلالها يتم التحكم في قاطرات الإنتاج.
وكانت للرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك، رفقة الوفد المرافق له، وقفة ترحم على ضحايا انفجار مركب تمييع الغاز الذي وقع العام 2004، الذين خصّص لهم نصب تذكاري بالمنطقة الصناعية.
وقبل ذلك، تفقّد الرّئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك، أشغال تقدّم مشروع توسعة الميناء البترولي بالمنطقة الصناعية، والذي خصّص له غلاف مالي يقارب 53 مليار دينار، وتشمل التوسعة تمديد بـ 500 متر، ومن شأن المشروع تسهيل حركة السفن الكبيرة الحجم المخصصة للتصدير، حيث سيسمح الميناء البترولي بشحن سفن نقل الغاز بقدرة 220م3 وناقلات النفط ما بين 50 ألف و250 ألف طن.
وشملت زيارة الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك لولاية سكيكدة، زيارة تقنية إلى المنشآت التابعة لمجمع سونطراك، بالمنطقة البترولية بسكيكدة، حيث حلّ حشيشي رشيد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك بولاية سكيكدة، وذلك في إطار زيارة عمل للولاية مرفوق بوفد يضم إطارات مسيرة لمجمع سوناطراك.
واستهل الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك الزيارة، بتفقد مشروع ازدواجية خط قنوات نقل غاز البترول المسال الرابط بين بلدية عزابة بسكيكدة، وبلدية الخروب بولاية قسنطينة، التابع لمؤسسة نفطال، والإشراف على إعطاء إشارة انطلاق وضع قنوات نقل غاز البترول المسال على مستوى المنطقة.
وقدّمت للرّئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك، شروحات من طرف مدير الدراسات والتطوير بشركة نفطال المؤسسة المشرفة على المشروع حول طبيعة هذا المشروع، والذي انطلقت به الأشغال شهر أكتوبر 2023 بمدة إنجاز 24 شهرا، والذي يمتد على طول 105 كلم باتجاه بلدية الخروب، ويعمل بطاقة ضخ تعادل 220م مكعب من غاز البوتان و150 م مكعب من غاز البروبان.
والمشروع يعتبر مشروعا استراتيجيا اقتصاديا للولاية لما له من فائدة في توفير الأمن الطاقوي، يهدف إلى تخفيض تكاليف نقل لغاز البترول المسال، وتلبية احتياجات 10 ولايات شرقية من غاز البروبان والبوتان.

الالتــزام بتكويــن التّقنيّين فـي المعـدّات الإستراتيجيـة

 أكّد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي الثلاثاء بالطارف، ضرورة “الالتزام بتكوين التقنيين في المعدات الإستراتيجية لمحطات تحلية مياه البحر لضمان استغلالها الناجع”.
أوضح حشيشي خلال تفقّده لسير أشغال إنجاز محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش بولاية الطارف، بأنّ هذا المشروع المدمج والمهيكل والذي يندرج في إطار البرنامج الاستعجالي الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وأسند إنجازه لمجمّع سوناطراك “يحمل بعدا اقتصاديا واجتماعيا حيويا، ويتطلّب تجسيده التكفل بصفة استباقية بالجانب المرتبط بالاستغلال”.
وأضاف بأنّ محطة تحلية مياه البحر بالطارف التي ستنتج 300 ألف متر مكعب من المياه يوميا ستدخل “قريبا” مرحلة التركيب الميكانيكي للمعدات، وهى مرحلة إستراتيجية في إنجاز المحطة، مشدّدا على ضرورة مسايرة مراحل إنجاز هذا المشروع ببرنامج تكويني هادف لتأهيل الكفاءات، وتمكينها من ضمان الاستغلال الأمثل للمعدات وصيانتها.
وعقب متابعته عرضا حول مراحل تنفيد المشروع، الذي يسجّل حاليا نسبة تقدم إجمالية في أشغال الإنجاز تقدّر بـ 47 بالمائة، شدّد الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك على “ضرورة تكثيف الجهود من أجل تدارك التأخر الذي سجل خلال مرحلة انطلاق الأشغال”، موضّحا بأنّ “زيارته للمشروع تندرج في إطار المتابعة الميدانية للمشاريع التي أطلقها المجمع، ويحرص على تنفيذها وفقا لمعايير الجودة والآجال التعاقدية”.
كما ناقش حشيشي مع إطارات المؤسّسات المكلفة بإنجاز المشروع العوائق التي تواجه سير الأشغال، وأكّد استعداد كل الأطراف من جماعات محلية وإطارات المجمّع ومختلف الفاعلين المعنيين بنقل واستلام المعدات، برفع كل العراقيل كي يتسنّى تسليم المشروع في الآجال المحددة بنهاية ديسمبر من السنة الجارية.
وبولاية عنابة زار الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك، مؤسسة مخصبات الجزائر “فرتيال”، وهي إحدى فروع المجمع الصناعي للأسمدة “أسمدال”، حيث أكّد خلال تفقّده لوحدات المؤسسة على الأهمية الإستراتيجية لإنتاج الأسمدة وتوسيع استغلالها في الأنشطة الفلاحية.
وأبرز بالمناسبة بأنّ “تطوير إنتاج الأسمدة يمثل أحد الرهانات الإستراتيجية التي يتوجب كسبها لضمان الأمن الغذائي”، مشيرا إلى أنّ “الاستثمارات الهامة التي أطلقتها الدولة الجزائرية في هذا المجال ستعزّز الطاقات الإنتاجية للأسمدة، وتساهم في تنويعها وتطوير استخداماتها الاقتصادية متعددة المجالات”.
ودعا في هذا السياق، عمّال مؤسسة “فرتيال” إلى مضاعفة الجهود لرفع طاقات الإنتاج من 100 ألف طن سنويا من الأسمدة إلى أكثر من 200 ألف طن سنويا.
وبمركّب سيدار الحجار للحديد والصلب، تفقّد الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك وحدة إنتاج الأنابيب غير الملحمة الموجهة لنقل المحروقات، وأكّد في حديث مع مسيّري المركب على ضرورة احترام معايير الجودة والآجال التعاقدية بشأن مخطط الأعباء الذي يربط مجمع سوناطراك بمركب الحجار، والمتضمن عقد بمجموع 127 كلم من الأنابيب غير الملحمة من مختلف الأحجام لنقل المحروقات، وآخر بـ 1.000 كلم من ذات الأنابيب.
ويعمل المركّب حاليا على إتمام تنفيذ مخطط الأعباء الخاص بالعقد الأول الذي تقدر قيمته بـ 7 ملايير دج، فيما يرتقب الانطلاق في تنفيذ مخطط أعباء العقد الثاني الخاص بإنتاج 1.000 كلم من الأنابيب غير الملحمة بغلاف مالي قيمته 22 مليار دج خلال شهر مارس المقبل، حسب الشروح التي قدّمت بالمناسبة.
وخلال محطات الزيارة التي قادته أيضا إلى المقر الاجتماعي لشركة نفطال بعنابة التابعة لمجمّع سوناطراك، ذكر حشيشي بالتزام المجمع بالعمل بالتنسيق التام مع مختلف الشركاء من أجل تجسيد المشاريع المهيكلة التي أطلقتها الدولة لتعزيز مكانة الجزائر ومقوّماتها الاقتصادية وتنويعها.