طباعة هذه الصفحة

تحضــيرات حثيثة لاستقبال رمضان..

”أسواق الرحمة”..بدايــة من 20 فيفــري الجـاري

خالدة بن تركي

 منظمـات حمايـة المستهلــك مجنّــدة لمكافحـة المضاربـة

 حمـلات توعويــة لترسيـخ ثقافـة الاستهـلاك السليمة

أعلن رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي،أمس، في إطار التحضيرات الاستباقية التي يقوم بها كل من قطاع التجارة وترقية الصادرات وقطاع الفلاحة والتنمية الريفية الصناعة والإنتاج الصيدلانـي عن فتح الأسواق الجوارية الخاصة بشهر رمضان 20 فيفري القادم، وهذا حتى يكون الوقت كافيا للتصدي لأي اختلالات تمس الوفرة والأسعار.

في هذا الصدد، قال زبدي في تصريح خصّ به “الشعب”، إن التحضيرات الخاصة بشهر رمضان بدأت مبكرا، وكل المؤشرات مطمئنة بخصوص الوفرة واستقرار الأسعار بهذه  الأسواق التي سيرتفع عددها تدريجيا حتى يتمكن المستهلك من اقتناء حاجياته الضرورية بأسعار منخفضة، موضحا أن هذه الفضاءات أظهرت مميزات حسنة من حيث الأثمان التنافسية لمختلف المنتوجات والسلع.
وأضاف محدثنا أن هذه الفضاءات ستفتح أبوابها بإشراف من مفتشيات التجارة لتقف على المنتوجات المعروضة والمتعاملين المتواجدين على مستواها، الذين يجب أن يكونوا من المصنعين وتجار الجملة، حتى تصل هذه المواد بأسعار معقولة للمستهلك، بالإضافة إلى إجراء فتح استيراد اللحوم الذي سيعزز هذه التدابير ويساهم في خفض أسعار مادة أساسية.
 وأبرز زبدي أن هذه الأسواق ستشارك فيها كل القطاعات الوزارية بما فيها التجارة والفلاحة التي تسهر على عملية استيراد اللحوم بنوعيها، لتحقيق الاكتفاء الذاتي قبل حلول شهر رمضان، عكس السنوات الماضية، خاصة وأن المجال مفتوح للاستيراد، لكن التسويق يكون متأخرا مما يؤثر على الوفرة والأسعار.
وأكد زبدي على ضرورة تجند الجميع لفتح الأسواق الجوارية، بهدف المشاركة في تنظيم وتموين السوق بمختلف المواد الواسعة الاستهلاك، وهذا عن طريق دعوة المنتجين وتجار الجملة للالتحاق بها حتى يكون لها تأثير على محلات التجزئة، وتتمكن من امتصاص الضغط المسجل على بعض المنتجات الغذائية الأساسية.
وأشار رئيس المنظمة إلى بعض الاختلالات المسجلة بهذه الأسواق، لكن بمجرد تصحيحها تساهم في دعم وقوة هذه الفضاءات، وهذا عن طريق إطلاق حملات تحسيسية بين التجار لحثهم على خفض الأسعار ودعوتهم للتبليغ عن الاختلالات الموجودة في السوق، منها انتهاكات المضاربين والمحتكرين الذين يستغلون الوضع لاستنزاف جيوب المواطنين.
من بين الاختلالات المسجلة سنويا - يقول المتحدث - عدم توفر هذه الفضاءات على المنتجات الأساسية، دخول تجار التجزئة إلى هذه الأسواق، وعرض منتجات ليست لها علاقة بالشهر الكريم، حيث تم رفع الانشغالات إلى السلطات المعنية لأجل التدخل وتقويم العملية، مؤكدا أن المنظمة سوف تكون العين الرقيبة في الميدان، إلى جانب الفرق الرقابية لمتابعة التموين  طيلة أيام الشهر، بما فيها أيام عطلة نهاية الأسبوع وحتى في الفترات الليلية.
وأفاد محدثنا في السياق، أن السوق لن تشهد تذبذبا في بعض المواد ذات الاستهلاك الواسع مع اقتراب شهر رمضان أو خلال الشهر الفضيل، وبالتالي، على المواطن أن يكون مطمئنا، لأن السلطات تعمل على توفير مختلف المواد بكميات كبيرة، ولا داعي للتهافت حتى لا نخلق الندرة التي تساهم في رفع الأسعار.
وأكد زبدي مرافقة المنظمة للسلطات المعنية للوقوف على أي ممارسات من شأنها الإضرار بالمستهلك، وكذا من أجل تقديم منتجات في الأسواق الجوارية بوفرة وبأسعار تنافسية، مبرزا دور المنظمات وجمعيات المستهلك في التبليغ عن التجاوزات والتمتع بالحس المدني للمستهلكين في محاربة المضاربة وضمان استقرار السوق طيلة شهر رمضان.
أما بخصوص النشاطات الخاصة بهذا الشهر، فقد لفت زبدي إلى وجود عدة نشاطات مع تنظيمات خيرية، بالإضافة إلى شراكات مع مديريات التجارية للتوعية والتحسيس بترشيد الاستهلاك وترسيخ ثقافة الاستهلاك السليمة لدى العائلات، مؤكدا أن العملية من شأنها حماية القدرة الشرائية للمواطن والابتعاد عن اللهفة وترشيد المستهلك وتوعيته بأهمية الاستهلاك العقلاني.