طباعة هذه الصفحة

بعد لقائه.. نائب المستشار الألماني وزير الاقتصاد وحماية المناخ:

الرئيس تبون حكيم.. ويريد استتباب السلم والمصالحة

 الجــزائر- ألمـانيا.. مستقبـل واعد للتعاون في مجال الطاقة 

الشـراكـة الاقتصاديــة الطاقويــة ستســاهم في إرساء الاستقرار والازدهار 

شكراً للجزائر على زيادة كميات الغاز عندما انعدمت الإمدادات الروسية بسبب الحرب

استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الخميس، بالجزائر العاصمة، نائب المستشار ووزير الاقتصاد وحماية المناخ لجمهورية ألمانيا الاتحادية روبرت هابيك، بحسب ما أفاد بيان لرئاسة الجمهورية.
أعرب نائب المستشار ووزير الاقتصاد وحماية المناخ لجمهورية ألمانيا الاتحادية روبرت هابيك، عن تفاؤله بشأن المستقبل الواعد للتعاون بين الجزائر وألمانيا في مجال الطاقة، سيما استغلال الهيدروجين الأخضر.
وفي تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية، قال السيد روبرت هابيك، إن اللقاء اتسم بـ»حكمة رئيس الجمهورية ورغبته في استتباب السلم والمصالحة»، مؤكدا أن الهدف من زيارته إلى الجزائر هو بحث سبل تعزيز التعاون في «المجالين الاقتصادي والطاقوي».
وبهذا الصدد، تابع نائب المستشار الألماني قائلا: «بناء على مقابلتي مع السيد رئيس الجمهورية، أنا جد متفائل بالنسبة لمستقبل التعاون بين البلدين في مجال الطاقة»، معتبرا أن «التعاون الاقتصادي في مجال السياسة الطاقوية سيساهم بشكل كبير في إرساء السلم وتحقيق الازدهار».
وأوضح أن بلاده، على غرار أوروبا، تستورد الهيدروجين، سيما الهيدروجين الأخضر. وبعد إشادته بـ»الإمكانات الهائلة» التي تزخر بها الجزائر في هذا المجال، شدد المسؤول الألماني على أن البلدين، إلى جانب الدول التي تقع بينهما كإيطاليا والنمسا، «بإمكانها تجسيد مشاريع كبرى لخلق عالم طاقوي جديد».
وبذات المناسبة، قال روبرت هابيك إن «الحكومة الألمانية تشكر الحكومة الجزائرية على زيادة كميات الغاز عندما لم تعد إمدادات الغاز الروسي متوفرة بسبب الحرب»، معربا عن طموح بلاده في المستقبل في «خفض استهلاكها للغاز بشكل كبير، على غرار الاتحاد الأوروبي».
وأعلن أن ألمانيا ستقوم «على مدى 15 إلى 25 سنة القادمة، بإنشاء محطات صناعية جديدة في جميع أنحاء البلاد، ستكون قادرة على استبدال الغاز الطبيعي بالهيدروجين وسيتم إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون باستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية».
وأوضح أن الجزائر بإمكانها الإسهام بشكل كبير في هذا المشروع، مشيرا أيضا إلى «خط أنابيب الغاز الموجود بالفعل والذي يمر عبر البحر الأبيض المتوسط، ويمكن استخدامه بسهولة لخلق بيئة مربحة، مما سيساهم في تمكين الجزائر من التحضير لما بعد الغاز لضمان الازدهار والثروة المستقبلية»، مثلما أضاف.
للإشارة، حضر اللقاء كل من مدير ديوان رئاسة الجمهورية بوعلام بوعلام، وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب ووزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون.