طباعة هذه الصفحة

على مستوى الوجهة العمرانية الجديدة

خنـشـلـة.. إطـلاق أشغـال مستـشـفى الأمـومـة والـطـفـولـة

خنشلة: اسكندر لحجازي

في إطار البرامج التنموية المرصودة لولاية خنشلة في القطاع الصحي، أطلقت السلطات المحلية، نهاية الأسبوع الماضي أشغال إنجاز مشروع مستشفى الأم والطفل 120 سرير بالواجهة العمرانية الجديدة بعاصمة لولاية خنشلة، بعد تجاوز كلّ العقبات التي طالت هذا المشروع الهام المسجل سنة 2014.

وفقا لملف المشروع، فإنّ هذا الأخير طاله التجميد سنة 2014، التي شهدت تجميد جلّ المشاريع غير المنطلق فيها بسبب الضائقة المالية حينها، وإلى غاية سنة 2018، رفعت السلطات المركزية التجميد عن الغلاف المالي للمشروع في إطار رفع التجميد عن المشاريع الصحية الهامة والأساسية لتقديم الرعاية الصحية للسكان.
وبعد تجاوز عقبة رفع التجميد واختيار أرضية المشروع ثم إجراء الدراسات المطلوبة في هذا الشأن، ثم منح صفقة إنجاز الأشغال الكبرى والمسّاكة إلى مؤسّسة فورميد العمومية التي تلك خبرة عقود من الزمن في مجال المقاولاتية، بعنوان إنجاز مستشفى الأم والطفل كجزء من العملية ككلّ المتضمّنة دراسة وإنجاز وتجهيز مستشفى الأم والطفل وفقا للبطاقة التقنية للمشروع.
تم في هذا الصدد، تخصيص مبلغ مالي يقدر بـ 900 مليون دينار أيّ 90 مليار سنتيم لهذا المشروع بالغ الأهمية في حياة السكان، بحيث تم تحديد فترة 24 شهر لإكمال الأشغال الكبرى تحت رقابة وكالة خنشلة للهيئة الوطنية للرقبة التقنية وبعدها الدخول في الأشغال التكميلية والثانوية.
وبعد الانتهاء من هذا المشروع ووضعه حيز الخدمة، تكون ولاية خنشلة قد استفادت من مرفق صحي على درجة عالية من الأهمية، نظرا للضغط الكبير في طلب الخدمات الصحية واستقبال المرضى على مستوى مستشفى الأمومة والطفولة الشهيد “صالحي بلقاسم” الواقع بقلب مدينة خنشلة.
ويشهد المستشفى المذكور ضغطا سنويا متزايدا، حيث يستقبل مرضى من كافة بلديات الولاية ومرضى من بلديات الولايات المجاورة القريبة من ولاية خنشلة، خاصة البلديات الحدودية مع ولايتي تبسة وأم البواقي يقصدونه من أجل الولادة وتلقّي الرعاية الصحية في مجال أمراض النساء والتوليد وأمراض الطفولة.
ومعروف هذا المستشفى بتقديم خدمات صحية حسنة كونه مصنّف من بين 08 مستشفيات عبر الوطن التي استفادت من برنامج البعثات الطبية الدولية المختلطة، حيث يعمل بالمستشفى أطباء للنساء والتوليد من كوبا ومن الصين بالإضافة إلى طاقمه الطبي من الجزائريين المعروفين بتقديم رعاية صحية حسنة.
ونظرا للخدمات المقدّمة ازدادت نسبة الإقبال على هذا المستشفى وتعدّت منذ سنوات طاقة استيعابه من 60 سرير إلى 130 سرير وأزيد، فمن الضروري تشييد مستشفى آخر تماشيا مع النمو الديموغرافي للولاية وزيادة الطلب على الاختصاصات المذكورة.