طباعة هذه الصفحة

أشرف على تخرج دفعة بالمدرسة الوطنية للإدارة.. الوزير الأول:

رئيس الجمهورية عازم على إصلاح الدولة بكامل فروعها

حمزة.م

 نحو تحول عميق للنموذج الاقتصادي بما يضمن تحقيق التقـــدم الاجتماعـي والإنساني للجـزائريين

 الاعتماد على المواهب والرأسمال البشري.. وترقية الظروف المهنية والاجتماعية للموظفين العموميين

 تعزيز العدالة الجبائية.. تثمين الأجور ومراجعـة القوانين الأساسيـة والأنظمــة التعويضية

أكد الوزير الأول نذير العرباوي، إرادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في تجسيد مشروع إصلاح الدولة بكل فروعها. وشدد على أن البلاد حسمت خيارها الاستراتيجي في تسريع التحول الاقتصادي معتمدة على مواردها البشرية، لافتا إلى أهمية القرارات المتخذة لصالح تحسين القدرة الشرائية لمختلف الفئات الاجتماعية.

جاءت تصريحات الوزير الأول، لدى إشرافه، أمس، على حفل تخرج الدفعة 52 للمدرسة الوطنية للإدارة، والتي حملت اسم المجاهد الراحل يوسف الخطيب المدعو «سي حسان»، أين سلم إجازة المدرسة للطلبة المتفوقين. في كلمته بالمناسبة، التي حضرها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ومستشارون لرئيس الجمهورية وأعضاء في الحكومة، أكد العرباوي مضي الجزائر قدما نحو تحول عميق لنموذجها الاقتصادي، بما يضمن تحقيق التقدم الاجتماعي والإنساني للجزائريين.
وقال الوزير الأول، إن الجزائر «تجسد اليوم، تحت قيادة رئيس الجمهورية، خيارها الاستراتيجي المتمثل في تسريع تحولها الاقتصادي والاجتماعي معتمدة على مواهب أبنائها ورأسمالها البشري الذي يتعين، اليوم وغدا ودائما، تعزيزه وتطويره وتثمينه بشكل طموح لتحقيق التقدم الاقتصادي، الاجتماعي والإنساني». وجدد العرباوي التأكيد على الإرادة القوية التي تحدو رئيس الجمهورية في تنفيذ المشروع «الطموح «، الذي يهدف إلى إصلاح الدولة بكامل فروعها ومؤسساتها، المنصوص عليه في الالتزام الثالث، (من الالتزامات 54) والتشديد باستمرار على أهمية التكفل الأمثل بالموارد البشرية وخاصة فئة الشباب. ونوه الوزير الأول بالقرارات الهامة التي اتخذها الرئيس تبون، من أجل ترقية الظروف المهنية والاجتماعية للموظفين العموميين، من خلال تعزيز العدالة الجبائية وتثمين الأجور ومراجعة القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لشرائح واسعة.
وبعد أن أشاد بخصال وتاريخ المجاهد الراحل يوسف الخطيب، الذي حملت اسمه الدفعة المتخرجة من المدرسة الوطنية للإدارة، «عرفانا وإكبارا لنضاله ومواقفه الوطنية المشهودة»، حيّا الوزير الأول، الطلبة المتخرجين الذي حازوا على تكون علمي مكنهم من اكتشاف أنماطا بيداغوجية متنوعة تتعلق بالتسيير العمومي، الاقتصاد والمالية العامة، بالإضافة إلى بعض القضايا الوطنية والإقليمية والدولية.
وأكد العرباوي للمتخرجين، أنهم مقبلون على ممارسة أكثر المهن أهمية نبلا وهي «الخدمة العمومية»، ليحثهم على ترسيخ قيم الالتزام وثقافة الدولة لديهم «فكونوا فخورين بذلك وكونوا أهلا لها».
وشدد الوزير الأول على ضرورة مواصلة طلبة المدرسة التحلي بالمثابرة والإتقان والتضحية في عملهم اليومي، ليكونوا نموذجا للموظف المتشبع بالالتزام والنزاهة، مع الإدارك بأن العالم أصبح قرية عالمية واسعة يتنافس فيها الفاعلون الدوليون بشراسة بحثا عن مصالح وتأثير.
وقدم المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، مجموعة من التوجيهات لمن بدأوا رسميا مسارهم المهني، أهمها ألا يقبعوا داخل الأسوار العاجية في الإدارات المركزية «بل كونوا في تواصل مستمر مع المواطنين والمجتمع المدني ومع المؤسسات، لأن الحياة اليومية هي المعيار الحاسم لقياس التغيير والنجاعة والفعالية».
وأضاف السيد العرباوي، بأنهم سيشغلون مهناً تطورت بشكل كبير، بفعل متطلبات يفرضها العالم الرقمي وهو ما يجلعكم أمام حتمية التحلي بروح المسؤولية وحثهم على التحلي بروح الابتكار وجعل الإدارة أكثر انفتاحا ونجاعة وتحسين العلاقة بين الإدارة المركزية خدمة للمواطن في إطار السعي الدائم لخدمته وتلبية وطموحاته.
واختتم الحفل بتسليم إجازة المدرسة للطلبة المتفوقين، وتكريم عائلة المجاهد يوسف الخطيب بعد تقديم نبذة عن حياته.