طباعة هذه الصفحة

قال إن التفجيرات النووية عنصر راسخ في الذاكرة

ربيقة يطلق قافلة مساعدات إنسانية إلى ساكنة رقان

خالدة بن تركي

أعطى وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، رفقة رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، أمس، إشارة انطلاق قافلة المساعدات الطبية لساكنة منطقة رقان بولاية أدرار، تزامنا وإحياء الذكرى 64 للتفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية.

قال ربيقة لحظة إعطاء إشارة انطلاق القافلة التضامنية من مقر وزارة المجاهدين، إن تفجيرات 13 فبراير 1960 التي تجاوز عددها 57 تفجيرا تعتبر عنصرا من عناصر الذاكرة التي لا تمحى، مشيرا إلى آثار هذه الجرائم تعتبر إبادة جماعية لا تسقط بالتقادم اقترفها المستعمِر الغاشم بالجنوب الكبير.
وأضاف الوزير، أن التفجيرات التي قام بها المستعمر في سماء صحراء رقان، تسببت في كارثة بشرية وطبيعية مازالت تأثيراتها على الساكنة متواصلة لحد الآن، مشيرا أن هذه التفجيرات تعادل أربع مرات تفجيري هيروشيما ونغازاكي، إلى جانب الألغام التي مازال كثير من الجزائريين يعانون من إصابات بسببها.
وقال وزير المجاهدين: «بقدر ما ألحقت التفجيرات من آلام ومآسي بالجزائريين، إلا أنها زادت من تلاحم أبناء الشعب، وعزّزت وحدتهم الوطنية وتضامنهم»، ليؤكد أن قافلة المساعدات الإنسانية وقفة ذات بعد إنساني تضامني، تندرج في إطار سياسة الدولة للحماية الاجتماعية.
وأكد المسؤول الأول على القطاع، إن مهام وزارة المجاهدين المتصلة بعناصر حماية الذاكرة والتاريخ، لا تغفل جانب الحماية الاجتماعية لمختلف الفئات المتضررة جراء الممارسات الفرنسية إبان الثورة التحريرية، مشيرا إلى أن العملية التضامنية تتزامن مع انطلاق فعاليات رسمية بولاية أدرار لاستذكار هذه المحطة التاريخية، التي تعبر عن سياسة الدولة التي تصب في التكافل الوطني.
من جهتها، قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي، إن الهلال الأحمر الذي ولد من رحم الثورة، يأبى إلا أن يشارك كل سنة وزارة المجاهدين، في مساعدة ضحايا هذه التفجيرات. وأشارت إلى حاجة السكان إلى مثل هذه المساعدات التي من شأنها التخفيف عنهم. وأبرزت، في السياق، أهمية هذه المبادرات في الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة الذي أكد عليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مؤكدة أن الهلال الأحمر على استعداد لتقديم مساعدات إنسانية، ولو مرة كل سنة إلى ساكنة رقان بأدرار.