طباعة هذه الصفحة

اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية تحيي الذكرى الـ60 لتأسيسها.. حماد:

تاريخ اللجنة الأولمبية لا يحتاج إلى شعارات لأنه أرقام وتجسيدات

محمد فوزي بقاص

أحيت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية الذكرى الستون لتأسيسها، بقاعة المجد بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس بالعاصمة، بحضور شخصيات سياسية ورياضية بارزة، يتقدمها وزير الاتصال محمد لعقاب، ووزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي، ووزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد.

كرمت اللجنة الأولمبية صناع مجد الرياضة الجزائرية، وكل الرجال والنساء الذين وضعوا حجر أساس أكبر هيئة رياضية جزائرية في الأيام الأولى للجزائر المستقلة، والذين حملوا المشعل طيلة ستين عاما كاملا من الوجود، في سهرة تعبر عن تاريخ الحركة الرياضية والأولمبية الجزائرية.
عرفت السهرة تكريم صناع مجد الرياضية الجزائرية على مدار أكثر من نصف قرن من الزمن، بينهم 5 رؤساء سابقين للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، ثلاثة منهم وافتهم المنية يتعلق الأمر بكل من محمد زرقين (1968 - 1983)، عبد النور بقة (ديسمبر 1983 – مارس 1984)، سي محمد بغدادي (1988 - 1989)، بالإضافة إلى رئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الأفريقية مصطفى براف، والعضو المؤسس للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية والاتحادية الجزائرية للسباحة مصطفى العرفاوي.
بصمة الحفل كانت دون منازع تكريم الرياضيين الجزائريين المتوجين في الأولمبياد، للمدربين الذين اكتشفوهم بالأصناف الدنيا، على غرار (بولمرقة، مرسلي، سعيدي سياف، بن يخلف، حداد، قرني، علالو، حماد)، حيث امتزجت التكريمات بالعرفان والشكر لهؤلاء الرجال والنساء، الذين عملوا في الخفاء لقيادتهم إلى طريق النجومية والاحتراف.
تذكرت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية رجلان قدما الكثير للرياضة الجزائرية، يتعلق الأمر بالمرحومين رابح شباح الرئيس الأسبق للاتحادية الجزائرية للمصارعة، الذي وافته المنية خلال فترة (كوفيد - 19)، هو الذي أعطى بعدا جديدا لاتحادية المصارعة، ودفع برياضيين بارزين كتبوا ولا زالوا يكتبون تاريخ المصارعة قاريا ودوليا، بالإضافة إلى الراحل محمد باشي الرئيس الأسبق للمحكمة الرياضية لتسوية النزاعات، الذي قام بدور كبير في سن ترسانة قانونية، تحمي حقوق الرياضيين والأندية والاتحاديات الرياضية.
أكد وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد أن اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عكفت منذ 18 أكتوبر 1963 تاريخ تأسيسها على تطوير وترقية الرياضة الجزائرية في الهيئات الدولية، مستندة في ذلك إلى الميثاق الأولمبي وقال “فخورون بكل الميداليات التي أحرزها رياضيونا الذين نقشوا أسمائهم بأحرف من ذهب ورفعوا الراية الوطنية عاليا”.
وأضاف “تاريخ اللجنة الأولمبية الجزائرية لا يحتاج إلى شعارات، لأنها أرقام وتجسيدات ونساء ورجال واقفون”.
تحدث المتوج بالميدالية البرونزية في الوثب العالي بالألعاب الأولمبية سيدني 2000، عن الرياضي الجزائري الأول الذي شارك في الأولمبياد، وقال “منذ مشاركة محمد يماني أول جزائري يمثل الراية الوطنية في أولمبياد طوكيو 1964، لم تفوت الجزائر أي موعد أولمبي منذ ذلك الحين، وهذا دليل على متانة الهيئة الرياضية الجزائرية”.
شكر حماد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على كل الإمكانيات التي قام بتسخيرها للشباب والرياضة الجزائرية، خلال السنوات الماضية بغية تمكين الرياضيين من التألق في المنافسات الدولية، بالإضافة إلى وقوفه على كل صغيرة وكبيرة خاصة بقطاع الرياضة، وقال “أنا متأكد بأن كل هذه الجهود ستثمر في الأخير بإسعاد الشعب الجزائري الذي يتابعنا ويشجعنا ويحفزنا”.
وختم “المسؤولية والتحديات كبيرة ولكن الرهان قائم وسنكون عند حسن ظنكم”. باخ: يحق للجزائر أن تفتخر بالانجازات المحققة خلال العقود الست الأخيرة.
قدّم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، تهانيه الحارة للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية بمناسبة الذكرى الـ 60 لإنشائها عرض عبر فيديو خلال الاحتفالية، وصرح قائلا “يحق للجزائر أن تفتخر بالإنجازات المحققة خلال العقود الست الأخيرة، فلقد تمكن رياضيوكم بفضل أدائهم من جعل الجزائر تحتل مكانة متميزة على الخارطة الدولية”.
وتابع “بفضل الميداليات الأولمبية الـ 17 المحصلة في مختلف الطبعات الخاصة بالألعاب الأولمبية، أظهر رياضيوكم أن الأهم هو شغف الرياضة”.
من جانبه، أفاد الأمين العام للجنة الأولمبية والرياضية الجزائر خير الدين برباري، أن الاحتفالية بستينية تأسيس أعلى هيئة رياضية جزائرية عرفت حضور شخصيات بارزة، وضعوا بصمتهم في الحركة الرياضية والأولمبية الجزائرية، وقال “كان لنا الشرف بأن قمنا بتكريم الرؤساء القدماء للجنة الأولمبية”.
واستطرد “كانت لدينا فكرة ايجابية جدا هو أننا قمنا بتكريم المدربين الذين قاموا باكتشاف أبطالنا الأولمبيين في مرحلتهم الأولى، والتكريم كان من البطل الأولمبي للمدرب، وأظن أن هذا التكريم أعطى ميزة خاصة للحفل، وهو شيء إيجابي نثمنه”.
ووجه رسالة إلى العائلة الرياضية حين قال “كل العائلة الرياضية يجب أن تكون متكاتفة، خاصة أنها سنة أولمبية ونحتاج فيها إلى هدوء في الحركة الرياضية”.
وشدد “نتمنى من الرياضيين الحاضرين معنا أن يحققوا نتائج جيدة في الأولمبياد المقبل، بعدما قدمنا لهم جرعة من التحفيز من الأبطال السابقين، للقيام بكل شيء من أجل تشريف الراية الوطنية الصيف المقبل بباريس”.