طباعة هذه الصفحة

بهدف المحافظة على البيئة وسلامة المحيط

بسكرة.. رسكلة النفايات إلى خارج النسيج العمراني

بسكرة: عمر بن سعيد

شكّلت ظاهرة تشويه المحيط جراء انتشار حظائر جمع مخلّفات البلاستيك والخردوات المعدنية عبر مختلف بلديات بسكرة، موضوع انشغال السلطات الولائية التي أقرت مؤخّرا إجراء يقضي بإطلاق عملية توتيد وتثبيت الناشطين في جمع المواد القابلة للتدوير في منطقة المحاجر ببلدية الحاجب بعيدا عن المحيط العمراني.
 تعرف بسكرة انتشار فطري غير مراقب لحظائر تجميع واسترجاع البلاستيك والخردوات المعدنية الموجّهة لإعادة التدوير والرسكلة، لكنّ تأثيرها السلبي على البيئة امتدّ إلى النسيج العمراني وبساتين النخيل، وتحصي الجهات المعنية وجود 35 حضيرة تجميع لا تتوفّر على المواصفات المطلوبة، وهي تشكّل مصدرا للتلوّث وكذا ملاذا للنفايات المسروقة وتشغيل الأطفال وتشويه للمنظر العام.
ورغم الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لعمليات للاسترجاع فإنّ الأمر تطلّب وضع ضوابط قانونية لتنظيم هذا النشاط وتأطيره وفق القوانين السارية، خاصّة أنّ هذه الأنشطة تحولت إلى عامل تشويه للجوانب الجمالية للمدن وواحات النخيل.
عملية الترحيل وإعادة توطين الحظائر تمت بإشراف مديرية البيئة، لكنّ العملية لم تَرُق لبعض ممتهني هذا النشاط عبر عدد من البلديات بحجّة بعد المسافة بين مكان نشاطهم والحظائر المقترحة بمنطقة المحاجر القديمة ببلدية الحاجب.
وفي سياق ذي صلة، فإنّ نشاط جمع مخلّفات البلاستيك والخردوات المعدنية من أماكن تجميع القمامة عبر الأحياء والتجمّعات العمرانية، مازال يشهد فوضى وعدم مراقبة، حيث تتم عمليات الفرز اليدوية بأساليب لا تراعي سلامة البيئة وصحة المنقّبين خاصّة الأطفال دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا.
 ويلاحظ على مستوى أغلب البلديات بطء في جمع القمامة وازدياد المنقّبين وجامعي مخلّفات البلاستيك والمعادن من الحاويات عبر الأحياء، وفي ظلّ غياب الرقابة وانعدام وعي بأهمية المحافظة على سلامة البيئة والمحيط، وعجز البلديات عن تطبيق التعليمات القاضية بمنع نشاط جامعي ومنقبي القمامة المنزلية مازال هذا النشاط العشوائي يمارس دون ردع والبعض منهم يقوم بإشعال النيران في الحاويات المعدنية وسط النسيج العمراني.