طباعة هذه الصفحة

بعـث مناخ الأعمال وترقية فعل الاستثمار.. أكرم زايدي:

المعلومة الرقمية.. دور حاسمٌ في الإقلاع الاقتصادي

خالدة بن تركي

قال رئيس مركز الاستشراف الاقتصادي، أكرم زايدي، أمس، خلال لقاء اقتصادي حول مسار الإصلاحات الاقتصادية المتعلقة بمناخ الاستثمار الموسوم بعنوان “الإعلام الوطني والمعلومة الرقمية آلية أساسية للإقلاع الاقتصادي”، إن اللقاء الاقتصادي جاء بناء على حزمة إصلاحات اقتصادية جاء بها رئيس الجمهورية في التزاماته خاصة الالتزام الـ16، أين التزم الرئيس ببعث مناخ الأعمال، وأن تكون ترقية لفعل الاستثمار في الجزائر.

أكد رئيس مركز الاستشراف الاقتصادي، أكرم زايدي على تجسيد لقوانين وتشريعات عكفت عليها الحكومة والمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة كل ساهم في مسار هذه الإصلاحات الاقتصادية إلى غاية صدور قانون الاستثمار الجديد، مشيرا أن جملة الإصلاحات لا تأتي في بعث فعل الاستثمار فقط، وإنما للمساهمة في بعث الاقتصاد الوطني بهدف تجديد وإنعاش الاقتصاد، وهذا بعد الوصول إلى تشريعات وقوانين تساهم في وضع اللبنة الأساسية لبعث الاقتصاد الوطني.
وأبرز أكرم زايدي، أهمية التنظيمات الاقتصادية والخبراء الاقتصاديين في الترويج لهذه الإصلاحات وفي تسليط الضوء على مسار هذه الخطوات الإصلاحية، وكذا العمل على ترقية المشاركة الفاعلة لمختلف فواعل الملف الاقتصادي بهدف إيصال المعلومة، تعزيز قنوات التواصل مع فواعل الملف الاقتصادي.
وقال المتحدث “الخطوة تأتي لمشاركة المعلومة، والمسار الإصلاحي التي عكفت عليه السلطات العمومية لإصلاح الاقتصاد الوطني وإصلاح الملفات الاستثمارية وتوجيه هذه الإصلاحات للفئة المستهدفة وهي المتعاملين الاقتصاديون والمستثمرون”، مشيرا إلى المسؤولية الجماعية في الترويج لهذه الإصلاحات ومنح المعلومة الدقيقة”.
بدوره رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم ثمّن في مداخلة له رؤية مركز الاستشراف لمسار الإصلاحات الاقتصادية المتعلقة بمناخ الاستثمار، وكذا الرقمنة التي قطعت أشواطا كبيرة، مما جعلنا نعيش في التحوّل الرقمي، المواطنة الرقمية أو المجتمع الرقمي، مبرزا دور الفاعلين الاقتصاديين باعتبارهم عنصر أساسي في التحول الرقمي.
اللقاء يكتسي أهمية بالغة في الدفع بالمجتمع المدني عن طريق الرقمنة والإعلام المتخصص حتى تصبح هذه البيئة الحاضنة للآليات المهتمة بالجانب الاقتصادي، مشيرا إلى دور المجتمع المدني في المرافعة لهذه الإصلاحات وضرورة الإسراع فيها لأجل بناء نسيج اقتصادي منتج باستطاعته استيعاب يد عاملة، الشباب، الطلبة المتخرجين من الجامعات وسوق واعدة تستوعب القطبية للكفاءات الجزائرية وحتى في المهجر.
وأشاد بن براهم بالخطوات الايجابية للرقمنة، التي تمكننا من الوصول إلى الوعي الرقمي، الثقافة الرقمية، مشيرا إلى إطلاق الحملة الرقمية في تمنغست التي ما تزال متواصلة حول التحوّل الرقمي وضرورة مرافقة المجتمع المدني لهذا التحول الرقمي، هذا اللقاء الذي شكل نواة علمية لمجابهة التحديات المستقبلية وفرصة كبيرة للمشاركين لكسب مهارات ومعارف جديدة خاصة وأنه تم تأطيره من قبل خبراء في مجال الرقمنة.
وأكد ذات المتحدث، أن المجتمع المدني مهتم بهذا الجانب من خلال عناصره الممثلة في 186.087 جمعية عبر التراب الوطني، و126 جمعية على للمستوى المحلي، بالإضافة إلى الجمعيات الاقتصادية التي عددها ليس كبيرا، لكنها تعمل على السير وفق رؤية أكثر فعّالية ونجاعة للوصول إلى نظام اقتصادي حاضن.
تمحورت أهداف اللقاء في تعزيز الرأسمال البشري بهدف المشاركة الفاعلة في الحياة الاقتصادية، المساهمة في تأطير الطاقات المؤثرة في مسارات التنمية الاقتصادية والوطنية الشاملة، ترسيخ ثقافة المشاركة في الحياة الاقتصادية، تدعيم الجهد العمومي بالقدرات البشرية والفكرية المؤطرة للمساهمة الفاعلة في مسايرة برامج التنمية الاقتصادية.
جاء في ختام اللقاء التأكيد على مواصلة الجهود الهادفة إلى اعتدال بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار في الجزائر، مع الحرص على أهمية توحيد الجهد المشترك بين الجهات العمومية والفواعل الاقتصادية لبعث فعل الاستثمار ومناخ الأعمال.