يواصل شباب بلوزداد تحضيراته الجدية تحسبا لمواجهة يانغ افريكانز التنزاني في الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة لدور المجموعات لمنافسة رابطة ابطال افريقيا حيث يرتقب ان تشد غدا بعثة الفريق الرحال الى تنزانيا على أمل الظفر بنقاط المباراة بما ان وضعية الفريق ازدادت تعقيدا بعد فشله في الفوز على الأهلي المصري.
يحضر فريق شباب بلوزداد بجدية لمواجهة يانغ افريكانز التنزاني وهي المباراة التي تمثل عنق الزجاجة بالنسبة للفريق في دور المجموعات بعد تعقد وضعية اشبال باكيتا عقب التعادل المخيب أمام الأهلي المصري.
بعثة الفريق ستسافر غدا الى تنزانيا حيث سيكون الهاجس الأول للفريق هو التأقلم مع الأحوال الجوية المختلفة تماما عن السائدة عندنا وهذا من خلال منح اللاعبين القسط الوافر من الوقت للتأقلم مع الجو هناك وتفادي تأثرهم من الناحية السلبية خاصة ان الرطوبة ستكون عالية.
من حسن حظ الفريق ان المباراة لن تجري وقت ذروة الحرارة حيث ستنطلق عند الخامسة مساء وهو توقيت مناسب من الناحية الجوية للعب المباريات ويمنح اللاعبين القدرة على مقاومة الطقس الحار والرطوبة رغم انهم من الناحية البدنية يمرون بفترة جيدة بسبب توالي المباريات.
على مستوى جدول الترتيب يتساوى شباب بلوزداد مع يانغ افريكانز في عدد النقاط المقدرة بخمسة وهو ما يجعل المواجهة المقبلة بمثابة نهائي حيث سيقطع الفائز خطوة كبيرة للتأهل الى الدور المقبل بينما يفقد الخاسر الكثير من حظوظه في ضمان التأهل الى ربع النهائي.
العامل الإيجابي بالنسبة للشباب ان مصيره مازال بين يديه فإذا أراد التأهل ما عليه سوى تحقيق الفوز في تنزانيا وهو الامر المتاح رغم انه صعب إلا انه ليس بالمستحيل والفريق لديه الإمكانيات التي تسمح له ببلوغ الدور المقبل من خلال تخطي عتبة ممثل الكرة التنزانية وهو ما سيجعل الفريق على اعتاب التأهل.
المدرب باكيتا سيعمل على تصحيح الأخطاء المرتكبة خلال مواجهة الأهلي حيث لاحظ الجميع ان الفريق كان قريبا من الفوز إلا انه لم ينجح بسبب “احترامه” المبالغ فيه للمنافس الذي كان في أسوا حالاته بسبب ابتعاده عن المنافسة بحكم توقف البطولة المصرية منذ نهاية ديسمبر الماضي.
تحضيرات الشباب جرت بدون الرباعي المصاب مبولحي وبودرامة إضافة الى درفلو وبوصوف ورغم ان هذا الأخير تعافى من الإصابة إلا ان سفره مع الفريق ومشاركته في مباراة يانغ افريكانز تبقى بيد المدرب والجهاز الطبي على وجه الخصوص رغم ان غيابه لم يكن مؤثرا للغاية بالنظر للتألق اللافت للانتباه للاعب المميز بلخير.
المدرب باكيتا تحدث كثيرا مع اللاعبين وطالبهم بالتركيز حيث غابت اللمسة الأخيرة عن الفريق في بعض الفرص السانحة للتهديف أمام الأهلي وهو الامر الذي فوت على الفريق فرصة تحقيق الانتصار حيث سيكون عليهم تفادي تكرار هذا السيناريو بداية من المواجهة المقبلة أمام ممثل الكرة التنزانية والتي ستكون بمثابة نهائي بالنسبة للفريق في حال أراد الحفاظ على آماله في التأهل الى الدور المقبل.
من الناحية الفنية سيقوم المدرب باكيتا بانتهاج خطة متوازنة من خلال تفادي ترك المساحات للمنافس والضغط عليه سيكون بداية من منطقة الوسط لأنه يدرك ان ترك المساحات لفريق مثل يانغ افريكانز سيكون له عواقب وخيمة على الفريق.