طباعة هذه الصفحة

الوزيران بداري ووليد من باتنة

البحث العلمي والمؤسسـات الناشئـة.. ركيــزة أساسية فـي الجزائــر الجديدة

باتنة: حمزة لموشي

تـعاون كبـير من أجــل جامعــة جزائريـة رقميـة من الجيـــل الرابــع

شدد وزيرا التعليم والبحث العلمي، كمال بداري، ووزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، أول أمس الخميس بولاية باتنة، على ضرورة تحول مراكز البحث العلمي إلى مرحلة التصنيع والتسويق بعد نجاحها في مرحلة البحث والتطوير، من أجل تحقيق نقل التكنولوجيا للسوق الوطنية، وهو ما سيتم من خلال إنشاء وبعث وحدات تصنيع وتسويق ترافق وحدات البحث والتطوير بالجامعة الجزائرية.

وأبرزا الوزيران، خلال زيارة عمل وتفقد قادتهما لولاية باتنة، أنّ البحث العلمي هو ركيزة أساسية في الجزائر الجديدة، وهو ما يظهر من خلال التعاون الكبير بين مُختلف الدوائر الوزارية، على غرار وزارتي التعليم العالي والمؤسسات الناشئة، من أجل فتح الآفاق أمام الطلبة لمساعدتهم على تجسيد أفكارهم في مشاريعهم مقاولاتية عبر استحداث مؤسسات ناشئة تشكل إضافة للاقتصاد المحلي والوطني.
ودعا بداري خلال زيارة معرض للمشاريع المبتكرة ومشاريع المؤسسات الناشئة، بجامعة باتنة 02 رفقة السلطات الولائية، الطلبة المقبلين على التخرج هذا الموسم الجامعي بإمكانهم اختيار مواضيع ابتكارية وطلب وسم مشروع مبتكر والاستفادة من التكوين في دار تطوير المقاولاتية لإنشاء مؤسسة ناشئة والانتقال إلى الفعل المقاولاتي، لضمان انتقالهم من الحياة العلمية إلى العملية المهنية مباشرة.
وخلال تدشينه لمجمع المخابر الجديد بجامعة باتنة 01، أكد بداري تحول الجامعة الجزائرية فعلا إلى فضاء للتعليم الرقمي المفتوح من خلال النتائج التي حققتها، بفضل الرقمنة التي حسنت كثيرا من جودة التعليم العالي ورفعت من مستوى أدائه، مُؤكدا أنّ سنة 2024  ستخصص لتوجه الجامعة إلى العصرنة من الجيل الرابع.
من جهته، أشار وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، إلى المبادرات والتدابير التي اتخذتها الدولة في مجال الانتقال الرقمي بالجامعة في مختلف أشكاله إضافة إلى تسهيل إجراءات الدعم لفائدة حاملي الأفكار خاصة الطلبة الجامعيين، من أجل دخول عالم المقاولاتية خاصة الذين يمتلكون تكوينات في مختلف الحرف والتكنولوجيات الحديثة مؤكدا تجنيد دائرته الوزارية لكل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل مرافقة الشباب من قبل أجهزة الدعم و التمويل التي تهدف إلى استحداث المؤسسات الناشئة أو المؤسسات المصغرة.
وخلال لقائه ببعض الأستاذة، أكد بداري مرة أخرى على ضرورة تفعيل مردودية البحث العلمي من خلال تطوير الأعمال ومشاريع البحث حيث يتعين حسب الوزير أن تكون الأبحاث الجامعية دعما لحاملي الأفكار ومشجعة لهم، لإنشاء مؤسسات ناشئة.
وشملت زيارة وزيري التعليم العالي والبحث العلمي واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، تدشين مركز تطوير المقاولاتية، ومجمع الرقمنة الذي يضم مخبر الذكاء الاصطناعي، مخبر التعليم عن بعد، بجامعة مصطفى بن بوالعيد باتنة 02، إضافة إلى حضور مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين المدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة والبيئة والتنمية المستدامة ومجمع جزائري خاص لإنتاج الألواح الشمسية، في إطار بعث المشاريع المبتكرة، كما تم تدشين المقر الجديد لحاضنة الأعمال بجامعة الحاج لخضر باتنة 1، وتدشين مركز تطوير المقاولاتية.
واختتم وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة زيارتها بعقد جلسة عمل مع الأسرة الجامعية، استمعا خلالها لانشغالات الأستاذة والطلبة وكل المتدخلين، خاصة ما تعلق بانفتاح الجامعة الجزائرية على المحيط الاقتصادي والاجتماعي.