طباعة هذه الصفحة

وصف الجزائر بالأخ الأكبر.. الموريتاني حميد ولد محمد:

المعبر الحدودي يجلب الرفاه الاقتصادي للبلدين الشقيقين

الشعب خاص/ ع. عويش

أشاد المندوب الجهوي للمكتب الوطني للسياحة في ولاية نواكشوط الغربية حميد ولد محمد الأمين خرشف، بمستوى العلاقات المتميّزة التي تربط الجزائر وموريتانيا والقائمة على رؤية مشتركة. وقال، إن العلاقة بين الجزائر وموريتانيا هي علاقة أشقاء ضاربة في أعماق التاريخ، لاعتبارات ثقافية وحضارية وعقائدية ووشائج قربى مجتمعية.

وصف ولد محمد الأمين، في تصريح لـ»الشعب»، الجزائر بـ «الأخ الأكبر الذي وقف دائماً إلى جانب موريتانيا في أهم مراحل تاريخها الحديث». وأشار إلى أن قرار السلطات العليا في البلدين، القاضي بافتتاح المعبر الحدودي البري الشهيد مصطفى بن بولعيد، يعتبر قراراً تاريخيا لما سيكرسه هذا المعبر من أثر بالغ في توطيد العلاقات الثنائية، ولما سيتيحه من تبادلات اقتصادية واجتماعية ومضاعفة حجم التبادلات التجارية بين البلدين الشقيقين.
وقال المندوب الجهوي للمكتب الوطني للسياحة في ولاية نواكشوط الغربية، إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بالإضافة إلى كونها سوقاً استهلاكية واعدة، فهي أيضاً البوابة الجزائرية على الأسواق الإفريقية عموماً، وأكّد أن الطريق المعبّد بين البلدين الشقيقين، سيرفع من تنافسية البضائع الجزائرية ويتيح انتشارها الواسع في غرب افريقيا. كما أن مركز الجزائر كدولة كبرى في المنطقة، يجعلها مطَالبة بالمساهمة الكبيرة في التنمية الاقتصادية في افريقيا، وهو ما سيعمل هذا المعبر البري على تحقيقه.
وأشار محدثنا إلى أن إرادة البلدين الصادقة في تذليل العقبات الاقتصادية وتسهيل الإجراءات المرورية، من شأنه تعزيز ثقة المتعاملين الاقتصاديين في البلدين، وسيكون له الأثر البالغ في التبادلات الاجتماعية والثقافية والسياحية، مُعمّقاً بذلك العلاقات بين البلدين الجارين.
وقال المسؤول الموريتاني، إن تضاعف التبادلات التجارية والاقتصادية وتدفّق السلع بين البلدين الذي سيتيحه هذا المعبر، سيكون له الأثر البالغ في الإنعاش الاقتصادي والإسهام في التنمية والرفاه الاجتماعي في البلدين، مجدداً التأكيد على أن الطرق التجارية عبر التاريخ، كانت عاملاً أساسياً في إحداث الطفرات الاقتصادية والحضارية والثقافية، ومن هذا المنطلق – يواصل القول - سعت الجزائر لجعل ولاية تندوف قاعدة متقدمة لاستهداف الأسواق الافريقية، من أجل تمكينها من الاستفادة من الفرص التنموية الهائلة التي سيتيحها هذا المعبر.
واستطرد المتحدّث قائلاً، بأن الشعب الموريتاني ينظر بكثير من التفاؤل الى ما سيُحدثه الطريق الرابط بين مدينتي تندوف والزويرات، والذي يعبر مناطق هي الأكثر عزلة في موريتانيا من نهضة تنموية وإعمار ورخاء، خصوصاً بولاية تيرس زمور وعاصمتها الزويرات، مؤكداً بأن الدولة الموريتانية تعكف حالياً على تهيئة الظروف المناسبة للاستفادة القصوى من هذا المعبر الحدودي البري.