كشف رئيس الفدرالية الوطنية لمستوردي اللحوم الحمراء بحبو سفيان، عن استيراد 25 ألف طن من اللحوم الحمراء شهريا إلى غاية 31 ديسمبر المقبل، في حين تقدر الكميات المستوردة تزامنا مع حلول شهر رمضان بـ 85 ألف طن مما سيسمح للمواطنين باقتنائها بسعر1200 دينار للكيلوغرام، موضحا أن التحضيرات الخاصة بالعملية انطلقت منذ ستة أشهر الأمر الذي ساهم أيضا في تراجع أسعار اللحوم المحلية.
قال بحبو سفيان في تصريح لـ “الشعب” أننا سنشهد انتعاشا في سوق اللحوم الحمراء، حيث ستزود بأنواع من اللحوم المستوردة البرازيل، اسبانيا أوروبا بالإضافة إلى عملية تموين أسواق الشمال باللحوم القادمة من الجنوب، التي عرفت انتشارا واسعا خلال السنتين الماضيتين، مما يساعد في زيادة العرض وخفض الأسعار لتكون في متناول المواطن.
وأكد المتحدث، أن هذا البرنامج سيأتي بثماره أكثر الأيام القليلة القادمة قبل شهر رمضان، حيث سيتمكن المواطن عبر ربوع الوطن من شراء اللحوم المستوردة بأسعار خيالية، مشيرا الى الإجراءات المتخذة من طرف وزارة التجارة لضمان توزيع عادل لهذه المادة في الأسواق.
وأوضح رئيس الفدرالية، أن اللجوء إلى استيراد اللحوم الطازجة جاء لسد العجز المسجل محليا وكسر الأسعار بالإضافة إلى ضمان الوفرة المطلوبة والسعر المناسب 1200 دينار للكيلوغرام الواحد، مضيفا أن المواطن لديه جميع الاختيارات في السوق، لحوم بدون عظم المغلفة بدون هواء في العلب الكرطونية، اللحوم الأوروبية بالعظام، لحوم الجنوب والمحلية.
أشار المتحدث في سياق التوزيع العادل لهذه المادة إلى وجود أكثر من 500 نقطة بيع مباشرة سيتم فتحها بمناسبة شهر رمضان، ستسوق هذه الكمية في السوق الوطنية بالشراكة مع مساحات كبرى للتوزيع وتجار البيع بالجملة، لكن بشرط عدم تجاوز سعر 1200 دينار للكيلوغرام بالنسبة للحوم المستوردة.
وبخصوص التحفيزات التي أقرتها وزارة التجارة لتسهيل استيراد اللحوم الحمراء، فإن الفدرالية تثمن هذه الإجراءات، موضحا أن التعامل يتم بالتنسيق بين قطاعين وزاريين، التجارة والفلاحة التي تقدم كل الدعم للمتعاملين لتطوير سوق اللحوم وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة، لكن المشكل قائم في الجانب التجاري على اعتبار أن اللحوم المستوردة من البرازيل بالدولار، تختلف عن المستوردة من أوروبا بالأورو وهي بـ “العظم”ولا يمكن أن تكون بنفس سعر اللحوم المستوردة من البرازيل، الأمر الذي يخلق إشكالا لبعض المتعاملين.
أضاف المتحدث “النظر في هذا الانشغال سيفتح بابا أكبر لهذه الشعبة التي ستعرف الانفراج بعد انقطاع دام أربع سنوات، خاصة وأن وزارة التجارة قدمت العديد من التسهيلات لضمان وفرة اللحوم الحمراء، سيما ما تعلق بشق الوثائق وتعاملات تجار التجزئة مع المتعاملين في المجال”.
وأبدى رئيس فدرالية اللحوم الحمراء في الختام، استعدادهم الكامل التجند للشهر الفضيل لضمان تموين السوق باللحوم الحمراء المستوردة وبالسعر المسقف المحدد بـ 1200 دينار للكيلوغرام خلال شهر رمضان وهذا حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن.