طباعة هذه الصفحة

حارس المنتخب الوطني لكرة اليد.. خليفة غضبان لـ “الشعب”:

سعيـد بالتجربة الجديـدة في الـدوري الألماني لكـرة اليـد

حوار: نبيلــة بوقريـن

هدفنا التحضير الجيد لبطولة العالم 2025

أكد حارس المنتخب الوطني لكرة اليد خليفة غضبان في حوار حصري لـ«الشعب”، انه يطمح للتألق واكتساب المزيد من الخبرة بعدما وقع على عقد مدته موسمين لصالح نادي ارلنغن الألماني، معبرا عن فخره الكبير كونه أول جزائري ينظم لأحد أقوى الدوريات في العالم والتي ستكون بمثابة محطة مهمة من أجل الاحتكاك مع المستوى العالي، وفي نفس الوقت ستكون تجربة مفيدة لتقديم الإضافة للفريق الوطني في قادم الاستحقاقات، في مقدمتها بطولة العالم مطلع 2025 وبطولة إفريقيا 2026.

الشعب: ما هي الأهداف التي تسعى بلوغها من خلال الانتقال للدوري الألماني؟
خليفة غضبان: فرحت كثيرا بالانتقال لنادي ارلنغن الألماني حيث ستكون بمثابة تجربة رائعة ومهمة بالنسبة لي في مشواري الاحترافي، لأنني سألعب ضمن أحد أقوى الدوريات في العالم إضافة إلى أنني سأكتشف بلد جديد وأجواء جديدة مختلفة على التجارب السابقة، كما يعتبر شرف كبير كوني أول جزائري يلعب في هذا المستوى العالي، ولهذا أتمنى أن أقدم أفضل ما لدي حتى اشرف الجزائر وأكون في المستوى لتحقيق أهدافي المتمثلة في البروز وإعطاء الإضافة اللازمة لزملائي على مدار سنتين كاملتين بما أن العقد يمتد من 2024 إلى 2027.
كيف تقيّم مشوارك الاحترافي لحد الآن؟
 البداية مع عالم كرة اليد كانت في نادي أولاد يعيش لعبت في صفوفه في كل الفئات العمرية الشبانية إلى غاية سن الـ 16 سنة، انتقلت إلى صفوف المجمع البترولي الذي فتحت أمامي الأبواب للعب في المستوى العالي، حيث كانت تجربة رائعة تعلمت منها الكثير رفقة مجموعة من اللاعبين الذين كانوا كوادر المنتخب الوطني، وبعد مشاركة جيدة رفقة المنتخب الوطني لأقل من 21 سنة في بطولة العالم التي جرت بالجزائر انتقلت إلى الدوري الاسباني كأول تجربة احترافية، كانت مع فريق انخيل خيمينيز لسنتين، بعدها انتقلت للدوري المقدوني مع نادي فاردار الذي حققت معه لقب رابطة أبطال أوروبا وشاركت أساسي في النهائي، عدت إلى البطولة الإسبانية مع فريق اديمار ليون، ثم انتقلت إلى فريق بوخاريست الروماني الذي يعتبر محطة جد مهمة بالنسبة لي، وحاليا أنا أنشط في صفوف فريق بلستير المقدوني والموسم القادم ستكون تجربة استثنائية.
 ما هي أسباب مغادرتك لنادي بلستير المقدوني المتوّج باللقب المحلي في السنة الماضية؟
 صحيح كانت تجربة رائعة مع نادي بلستير المقدوني حيث عشت أجواء أخوية مع النادي، أين حققنا لقب الدوري المحلي في السنة الماضية وأتمنى أن نتوج بها هذا العام قبل مغادرتي، كما شاركنا في المنافسة الأوروبية التي تبقى أهم المواعيد بالنسبة لكرة اليد بحكم قوتها وأنا جد سعيد لأنني لعبت عدة مرات في مسابقة رابطة الأبطال، ومن جهة أخرى أصبحت اعرف جيدا الذهنيات والتقاليد في مقدونيا الشمالية بما أنها ثاني تجربة لي بعد نادي فاردار، الجمهور رائع ومحب لكرة اليد ويأتي بقوة للقاعات، ولكن أنا لاعب طموح وأحب دائما تغيير الأجواء ما جعلني امضي في نادي ارلنغن الألماني، لأن هذا الدوري في حد ذاته قوي جدا بحكم المستوى الكبير للأندية التي تنشط فيه ما يعني أنني سأستفيد كثيرا منه إن شاء الله.
 بالعودة للمنتخب الوطني، كيف ترى لقاءات الملحق العالمي؟
 الملحق العالمي سيكون بعد أقل من أسبوعين حيث تنتظرنا لقاءات قوية مع منتخبات أوروبية تلعب في المستوى العالي، أين نواجه ألمانيا صاحبة المركز الرابع أوروبا، كرواتيا والنمسا في المركزين الثامن والتاسع على التوالي، ما يعني أن المهمة ستكون صعبة بالنسبة لنا في هذه الخرجة المؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، لأنه سيتأهل فريقين فقط من المجموعة ضمن المنافسة التي ستكون في مدينة هامبورغ الألمانية وتتزامن مع شهر رمضان، ولكن سنلعب كل حظوظنا للظهور بوجه مشرف يليق بكرة اليد الجزائرية، خاصة بعد العودة القوية على الصعيد الأفريقي للحفاظ على تلك الصورة الرائعة لدى الجمهور الجزائري، كما ستكون محطة للتحضير لبطولة العالم 2025.
ما هو تقييمك لأداء المنتخب الوطني خلال البطولة الأفريقية والعودة للنهائي بعد غياب 10 سنوات؟
 ظهرنا بوجه مشرف خلال البطولة الأفريقية التي جرت مؤخرا بمصر رغم نقص التحضير والإمكانيات إلا أننا فزنا بكل المباريات بداية من دور المجموعات، ما سمح لنا بالعودة لتنشيط النهائي بعد غياب دام 10 سنوات وهو الأول بالنسبة لي مع الأكابر بعدما كانت أول مواجهة رسمية لي ضد الغابون سنة 2018، ولهذا أنا جد سعيد بتقديم الإضافة للمنتخب من أجل بلوغ آخر محطة من الموعد الأفريقي خاصة أن الهدف كان إعادة هيبة كرة اليد الجزائرية وبالفعل حققنا كل الأهداف بالفوز في جميع اللقاءات بالأداء والنتيجة والنهائي كان ضد منافس عالمي المنتخب المصري الذي حضر جيدا للموعد ويملك تقليد في مثل هذه المواعيد، ولكن سنواصل العمل من أجل تحقيق الأفضل مستقبلا سواء في بطولة العالم أو البطولة الأفريقية سنة 2026.