طباعة هذه الصفحة

المصادقة على مشروع تعديل قانون العقوبات.. وزير العدل:

تحقيق الأمن للمجتمع وحمايــة الأشخـاص والممتلكــات

 مواكبـة تطور المجتمـع وفق موروثـــه الحضاري والدينـي

صادق نواب المجلس الشعبي الوطني، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، على مشروع قانون يعدل ويتمم الأمر رقم 66-156 المتضمن قانون العقوبات، وذلك خلال جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس، إبراهيم بوغالي.
حضر الجلسة وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، ووزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار.
وعقب التصويت، أكد وزير العدل حافظ الاختام، أن هذا النص «يحمل الكثير من الإيجابيات»، خاصة ما تعلق منها بتحقيق «الأمن للمجتمع وحماية الأشخاص والممتلكات من مختلف أشكال الإجرام»، مشيرا إلى أن ما يميز هذا النص أيضا هو «أحكامه الجديدة التي جاءت لمواكبة تطور المجتمع الجزائري وفق موروثه الحضاري والثقافي والديني».
كما يسمح هذا القانون -يضيف طبي- بـ»التصدي ومواجهة مختلف الأشكال الجديدة للجريمة لضمان بيئة آمنة للمواطن الجزائري وكذا تأسيس تشريع متقدم للسنوات القادمة».
وتابع الوزير بأن هذا النص من شأنه أن يسمح، من خلال أحكامه، بمواجهة الجريمة المنظمة وجرائم المخدرات، مبرزا أن حيزا منه خصص لـ»حماية أفراد القوة العمومية التي تسهر على حماية المواطن والوطن من كافة أشكال الجريمة، خاصة تلك التي تحتاج في الكثير من الأحيان إلى المواجهة المباشرة مع عصابات الإجرام».
في ذات السياق، أشار طبي إلى أن هذا النص يبرز أيضا «حرص» الدولة الجزائرية على «الانخراط» في مجهودات المجتمع الدولي، الرامية إلى محاربة كل أشكال الإجرام، خاصة «الجريمة المنظمة ومحاربة الإرهاب وتمويله وتبييض الأموال».
بدوره، ثمن بوغالي تصويت النواب على هذا النص القانوني «الهام»، مؤكدا أنه يندرج في سياق «مواصلة الإصلاحات الشاملة التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والرامية إلى تعزيز دولة القانون وتمكين القضاة من آليات تسمح لهم ببسط سلطة القانون وحماية الحريات الفردية والجماعية وتطوير قطاع العدالة وعصرنته وتحيين المنظومة القانونية الوطنية».
وأشار الوزير، إلى أن هذا القانون يرمي أيضا إلى «تعزيز الحماية الجزائية لبعض فئات المجتمع، سيما المستضعفة وكذا تحسين أداء مرافق القضاء»، بالإضافة إلى «مسايرة المنظومة التشريعية للمجهودات الاقتصادية الكبيرة التي تعرفها بلادنا».
من جهة أخرى، أكد بوغالي أن جامع الجزائر، الذي أشرف رئيس الجمهورية، على تدشينه، الأحد، يعد «صرحا عظيما من الصروح التي تضاف إلى رصيد الجزائر وتحفة معمارية وعلمية تؤكد عظمة بلادنا وهي تستعيد دورها على الصعيدين العربي والإسلامي».