أنهت مديرية التعمير والبناء لولاية البيض أشغال مشروع إنجاز المصبّ النهائي لمياه الصرف الصحي بمدينة بوقطب على مسافة تقارب 7 كلم، حيث أنّه سيسمح لأكثر من ألف عائلة من التخلص من استخدام حفر الردم التي عانت منها لعقود، وحوّلت الجهة الشمالية لمدينة بوقطب إلى بؤرة لتلوث والأوساخ وانتشار الروائح الكريهة، ناهيك عن تكاثر الحشرات الضارة صيفا وشتاءا، أمر دفع بالسكان في كلّ مرة إلى توجيه المراسلات إلى مختلف الجهات الوصية لتخليصها من هاته المعاناة.
حسب مدير التعمير والبناء لولاية البيض شيخ قطافي، فإنّ تكلفة المشروع بلغت 24 مليار سنتيم والأشغال تم استلامها بشكل نهائي نهاية الشهر الماضي، والشبكة الجديدة للمصبّ النهائي لقنوات الصرف الصحي لمدينة بوقطب صارت مربوطة بكلّ شبكات المدينة ومتحكّم فيها، ولا يوجد أيّ حيّ أو توسّع حضري جديد خارج هاته الشبكة، بما في ذلك الحصة الجديدة من التجزئات الاجتماعية السكنية التي وزّعت مؤخرا والمقدر عددها بأكثر من 1600 وحدة، حيث تم ربطها بالمصبّ النهائي، والمستفيدون حاليا في أريحية من هذا الجانب.
المتحدّث أضاف أنّ أكثر منطقة عانت من مشكل الصرف الصحي، هي منطقة الجير بالمخرج الشمالي لمدينة بوقطب، والذي يحصي أكثر من 400 عائلة، بما أنه توسّع سكاني فوضوي وغير منظم أنشئ سنوات السبيعينات والثمانينات من القرن الماضي، وتكلّفت به الدولة حيث تم تسوية عقود الملكية للسكان كخطوة أولى وبعدها تم الانطلاق في إنجاز شبكة الصرف الصحي وربطها بالمصبّ النهائي خارج مدينة بوقطب.
وهي العملية التي نجحت بنسبة مائة بالمائة، ولقيت ارتياح السكان بعد تخلصيهم من حفر الردم والروائح والحشرات التي عانى منها السكان لعقود طويلة، مدير التعمير والبناء بالبيض أضاف من جهة أخرى، إلى أنّ مشاريع هامة أخرى تم برمجتها في ذات المنطقة لتكفّل أفضل بالسكان، حيث سيتم تجديد شبكة الماء والإنارة العمومية للقيام بالتهيئة الحضرية اللازمة للحي بتعبيد الطريق وإنجاز الأرصفة، عمليات كلّها مسجّلة في انتظار موافقة وزارة القطاع ليكون المواطن في راحة من العيش، والتي لن يتعدى آجال إنجازها السنة الجارية بما أنّها باتت أولوية للسلطات المحلية لولاية البيض.