تمّ فتح المشاركة في المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة، الذي تحتضن ولاية ميلة طبعته الثالثة عشرة من 24 إلى 27 مارس. ودعت محافظة المهرجان المحترفين والهواة الناشطين سواء في جمعيات أو فرق محلية، إلى المشاركة في التظاهرة التي تتزامن وشهر رمضان المعظم، تحت شعار “العيساوة فن أصيل بروح المعاصرة”. ومن جديد هذه الطبعة، استحداث جائزة أحسن عرض فني عيساوي، وجائزة أحسن إنتاج لقصيدة فنية جديدة.
تحتضن ولاية ميلة المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة في طبعته الثالثة عشرة، خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 27 مارس، تزامنا وشهر رمضان المعظم. وترفع هذه الطبعة شعار “العيساوة فن أصيل بروح المعاصرة”، وهو شعار “يهتم بالشباب وجيل اليوم ممن أدخل آلات عصرية على فن العيساوة، كما يتطرّق لمسار العيساوة من الزوايا إلى العالمية”، حسب محافظة المهرجان.
وفتحت المحافظة أبواب المشاركة للمحترفين والهواة الذي ينشطون سواء في جمعيات أو فرق محلية، وعلى الراغبين في المشاركة أن إرسال استمارة المشاركة عبر رابط في صفحة المهرجان، وذلك قبل تاريخ 08 مارس. ومن شروط المشاركة، ألا يتجاوز عدد الوفد المشارك 15 فردا، مع ضرورة أن يكون اللباس موحدا وإجباريا على الخشبة أثناء تقديم العروض، كما يسمح باستعمال كل الآلات التقليدية وحتى العصرية في تقديم العروض، مع إلزام كل المشاركين بإبراز تقاليد وعادات المنطقة التي ينتمون إليها.
ومن جديد هذه الطبعة الثالثة عشرة، استحداث جائزة أحسن عرض فني عيساوي، وجائزة أحسن إنتاج لقصيدة فنية جديدة (نصا ولحنا)، بهدف تشجيع الفنانين والفرق المشاركة على التنافس.
وتضامنا مع القضية الفلسطينية وصمود أهلنا في غزة، تمّ إدراج بنود في المعرض الفني الخاص بالتظاهرة، وكذا برمجة عرض كوريغرافي حول نضال تحرّر الشعب الفلسطيني مع تخصيص جانب من الندوات الفكرية برسم المهرجان للقضية الفلسطينية.
كما ستنظم على هامش المهرجان أنشطة ثقافية متنوعة، من معرض فني متنوع للتراث العيساوي يعرض مخطوطات نادرة وألبسة تقليدية للعيساوة وآلات موسيقية، وصور الطبعات السابقة، إلى خرجات سياحية للتعريف بالمعالم الأثرية والحضارية لولاية ميلة. أما الندوات والمداخلات الفكرية من تقديم أساتذة مختصين، فستتمحور حول التراث الثقافي الفكري التوثيقي للعيساوة، “على ضوء تعليمات السيدة وزيرة الثقافة والفنون”، تقول محافظة المهرجان.
كما يتضمّن برنامج المهرجان سهرات فنية تتماشى وروحانية الشهر الفضيل، وقد تمّ دعوة 12 فرقة فنية من مختلف ولايات الوطن لتنشيط سهرات التظاهرة، تؤكد محافظة المهرجان، التي كشفت أيضا عن برمجة نشاطات جوارية بعدد من بلديات ولاية ميلة، لتنشيط المحيط وإشراك الفعاليات الفنية والثقافية المحلية، وكذا تمكين المواطنين من التفاعل مع المهرجان.
ويشير المنظمون إلى أن المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة يهدف إلى المساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي الفني الوطني وتثمينه وحمايته، والعمل على رفع المستوى الفني والثقافي للفن العيساوي ومواكبته روح العصر، وترقية وتطوير الفن العيساوي وتشجيع الإبداع الفني بأسلوب يتماشى مع التقنيات الفنية الحديثة، وإثراء المنتوج الثقافي الفني العيساوي ونشره، وخلق فضاء لتبادل التجارب والخبرات بين الفنانين والمبدعين والمتعاملين الثقافيين وإبراز المنتوج الثقافي والفني الجزائري الذي هو جزء من الهوية الوطنية، وتعزيز التبادل الثقافي والاحتكاك المباشر وخلق جو المنافسة الفنية الفعالة بين مختلف ولايات الوطن، وصقل المواهب الإبداعية على المستوى المحلي، وترقية الثقافات والفنون الشعبية باستخدام عناصر التكنولوجيات الحديثة والعولمة، وترقية الحوار والتعايش بين مختلف الثقافات وعلى جميع المستويات في ظل معطيات الحضارية الجديدة.