طباعة هذه الصفحة

فرص لترشيد نفقات شهر الصيام بعيدا عن جشـع التجار

وهـران.. أسعـار فـي المتناول بمعرض “شعبـان” وسوق الرحمــة

حبيبة غريب

 تتواصل بوهران فعّاليات المعرض الخاص بشهر “شعبان” الذي يحتضن فعّالياته مركز المعارض الاقتصادية بالمدينة الجديدة، منذ الأحد 25 فيفري الماضي وإلى غاية 10 مارس الجاري، بمشاركة 100عارض وتوافد مئات الزوار يوميا وخاصّة العائلات.

«أصبح المعرض تقليدًا أساسيًا للعائلات الوهرانية وأيضا تلك الزائرة للباهية من كلّ ربوع الوطن، تنظّمه Emec شركة الأحداث الاقتصادية كلّ عام في هذا الوقت للسماح للعائلات بالاستعداد لشهر رمضان الكريم في أحسن الظروف”، حسب ما صرح به لـ “الشعب” عبد النور بشير مدير بالنيابة لقصر المعارض بوهران.
وكشف نور الدين بشير أنّ “معرض شعبان عرف هذه السنة مشاركة حوالي 100 عارض وعارضة من مختلف الولايات، ينشطون في جميع المجالات مثل الديكور والمفروشات المنزلية، ملابس الكبار والأطفال، والعطور الكهرومنزلية، مواد التجميل، وغيرها من المنتجات محلية الصنع، وذلك لتشجيع الإنتاج المحلي”.
و« سيعقب هذه التظاهرة مباشرة بعد انتهائها تنظيم معرض شهر رمضان والذي سيستمر إلى غاية الـ 27منه”، يقول المتحدّث.
 وتزامنا مع انطلاق معرض “شعبان” تلقينا -يضيف المتحدّث-تعليمة من والي ولاية وهران “بتنظيم معرض “سوق الرحمة” حتى يتسنى للعائلات الوهرانية اقتناء لوازم شهر رمضان الكريم بأسعار مدروسة”.. وتحصّل معرض “سوق الرحمة” على مساحة تفوق 800م مربع ويعرض فيه كلّ المنتجات واسعة الاستهلاك مثل الزيت، والسكر، اللّحوم الحمراء والبيضاء، وكلّ المنتجات اللازمة لشهر رمضان وبأسعار مدروسة”.
وتحظى هذه الطبعة حسب المدير بالنيابة “بأهمية خاصة، فقد تم تخصيص أكثر من 40 جناحاً للأسر والمرأة المنتجة، حيث تعرض العائلات والنساء الحرفيات في الطبخ والخياطة والمنتجات المحلية والحرف منتجاتهنّ المصنوعة بالطريقة التقليدية في المنزل، كما تم تنظيم هذه المبادرة بالتنسيق مع مديرية العمل الاجتماعي والتضامن بولاية وهران (DASS).
وسجّلت “الشعب” إقبالا كبيرا للزوار على منصات بيع اللّحوم الحمراء المستوردة والبيضاء الأسماك واللّحوم المجمّدة”.
أشارت السيدة جميله ربّه بيت أنّ سوق الرحمة هذا فرصة بالنسبة لها ولعائلتها لاقتناء بعض من اللّحوم والأسماك لأول أيام شهر رمضان دون إحداث اختلال في توازن الميزانية لأنّ الأسعار مدعّمه وفي متناول العائلات ذات الدخل المتوسط.
واستحسن، من جهته، السيد محمد في الخمسين من عمره “تنظيم مثل هذه التظاهرات الاقتصادية التي تراعي القدرة الشرائية للمواطن وتسمح له بمجابهة المصاريف الكثيرة التي تميز شهر الصيام”.
كما قالت، من جهتها، الحاجة خديجة في الـ 67 من عمرها أنّ “فكرة استدامة مثل هذه المعارض منذ بداية شهر شعبان وإلى غاية نهاية شهر رمضان فكرة طيبة ستخدم حتما المواطن وتقيه من جشع وطمع التجار الذين يرفعون سقف الأسعار بدون رحمة، والحمد لله أنّ الحكومة فكّرت فينا وأنشأت لنا سوق الرحمة”.