طباعة هذه الصفحة

شارك فيها أزيد من 85 عارضا

عيد شجرة الزيتون بمعاتقة.. عهد يتجدّد

نيليا.م

تتواصل فعّاليات الطبعة العاشرة لعيد شجرة الزيتون بقرية ايت زعيم في معاتقة، والتي ستدوم على مدار أربعة أيام ابتداء من 6 مارس وإلى غاية 9 من شهر مارس الجاري.
فعّاليات الطبعة العاشرة لهذه التظاهرة الثقافية الاقتصادية عرفت مشاركة أزيد من 85 مشاركا وعارضا حضروا من 16 ولاية من ولايات الوطن، لعرض مختلف أنواع زيت الزيتون وكلّ ما يتعلّق بشجرة الزيتون، ناهيك عن مختلف الحرف التقليدية التي تشتهر بها منطقة القبائل وباقي الولايات التي زيّن عارضوها فضاءات العرض كأنّها فسيفساء من الجمال ومتحفا على الهواء الطلق امتزجت فيه الثقافة بالفلاحة الجبلية، التي أبدعت أنامل العارضين بصنع أجمل الحرف والتحف التقليدية التي تعبر عن هوية منطقة القبائل.
هذه التظاهرة كانت فرصة أيضا للفلاحين للالتقاء وتبادل الخبرات والمعارف، إلى جانب مناقشة طرق وأسس المحافظة على شجرة الزيتون الشاهدة على عصرها والتي تعمر لسنوات طويلة تقدر بـ 600 إلى 700 سنة، وهذا للتعرّف على كيفية الحفاظ عليها وتحقيق نوعية جيدة وإنتاج وفير في هذه الغلّة التي عرفت في السنوات الأخيرة تراجعا بسبب عديد المشاكل أهمها التغيرات في أحوال الطقس وندرة المياه وشحّ الأمطار، ناهيك عن عديد الأمراض والحرائق التي مسّت منطقة القبائل، كما أنّها فضاء لتشجيع الفلاحة الجبلية، كما صرح رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد كلاليش.
وأكّد أنّ مثل هذه التظاهرات تعزّز من قيمة هذا الموروث التي توارثته الأجيال عن الأجداد الذين استعانوا بشجرة الزيتون لضمان قوت يومهم وعيشهم في هذه البيئة الجبلية، كما تخلق جوّا من التعايش مع بعض كون شجرة الزيتون تعتبر رمز منطقة القبائل ومن إحدى الأسس التي بني عليها هذا المجتمع المتفرّد بعاداته وتقاليده.
الطبعة العاشرة لعيد شجرة الزيتون بقرية ايت زعيم عرفت عدّة نشاطات من معارض ومحاضرات حول هذا الموروث الثقافي والاقتصادي، وهذا لتقريب المعلومات أكثر للفلاحيين من طرف المختصين والاستماع لانشغالاتهم من أجل ضمان المحافظة عليها وتحقيق النوعية والإنتاج الوفير.