طباعة هذه الصفحة

رئيسة المنتدى الجزائري للنساء بالوادي.. دريهم سهام لـ “الشعب”:

المرأة الجزائـرية صارت أكثـر وعيـا بالـوضع الاقتصادي لـلبلاد

سفيان حشيفة

أكّدت رئيسة المنتدى الجزائري للنساء التابع للتنسيقية الوطنية للمجتمع المدني بالوادي، دريهم سهام، أنّ المرأة الجزائرية تُساهم بشكل فعّال في تحريك عجلة التنمية المحلية، وتحقيق الغايات الاقتصادية الوطنية المسطّرة في مختلف القطاعات.

قالت دريهم في تصريح خصّت به “الشعب”، أنّ المرأة الجزائرية صارت أكثر وعيًا بالوضع الاقتصادي الراهن في البلاد، ومدركة لدورها الحيوي في المجتمع، ممّا جعلها فاعلة في الأنشطة التنموية الداخلية، ومنتجة ومشاركة بكفاءة في العملية الإنتاجية بكافة مستوياتها.
وأوضحت الناشطة الجمعوية ذاتها، أنّ أهلية المرأة في الجزائر تنطلق من كونها ربّة بيت ناجحة في تسيير موارد منزلها وشؤونها العائلية، واتباعها سلوكا اقتصاديا رشيدا في الاستهلاك والاستثمار الأسري الجاد، أدّى إلى اكتسابها خبرات ومعارف انعكست إيجابا على مردودها، سواءً بشغلها للوظائف العمومية والخاصة أو في النشاطات الإنتاجية الذاتية بأوساط مجتمعها.

المرأة الماكثة بالبيت تُبدع

عدّدت رئيسة المنتدى الجزائري للنساء التابع للتنسيقية الوطنية للمجتمع المدني بالوادي كثير من المشاريع الخاصة المُربحة التي أبدعت فيها المرأة الماكثة في منزلها دون إهمالها لواجباتها تجاه أسرتها، وحقّقت من خلالها ثروة لنفسها ولمجتمعها، مثل مجال مستحضرات التجميل وتقنياته وتسويقه عبر مواقع وفضاءات الإنترنت، والنسيج التقليدي بكلّ فروعه وتخصُّصَاتِه، وإعداد وجبات الطعام سواءً منها التقليدية للمحافظة على الموروث الثقافي المحلي أو صناعة الحلويات والمملحات بمهارة كبيرة وأسلوب متقن جدا أصبح يعرف طلبا واسعا لدى المستهلكين الجزائريين، وكذا مشروع تحضير وبيع التوابل الذي أصبح منتشرًا وتخصُّصًا مُربحًا جدًا في أوساطهنّ وغيرها كثير من مجالات تميُّزهنّ.
وأبرزت دريهم أنّ الدولة الجزائرية وضعت برنامجًا هامًا يصبُّ في صالح ترقية المرأة الماكثة في البيت والريفية، من أجل تعزيز الإنتاج المحلي والمساهمة في تنويعه واستدامته، وذلك من خلال آليات الدعم التي وفّرتها عن طريق الوكالات والصناديق العمومية، وهو ما حوّلها بالفعل إلى طاقة إيجابية منتجة ومشاركة في نمو الاقتصاد الوطني وتطويره.

مجهودات جبّارة لترقية المرأة

بالحديث عن جهود ترقية المرأة الجزائرية، أشارت دريهم، إلى أنّ الدولة خطت خطوات جبّارة في المجال، بغية تمكين وتعزيز حضور المرأة في الوظائف العمومية والقطاعات الاقتصادية، وتأهيلها ودعم انخراطها في المجال السياسي وتسيير الشأن العام وفق استراتيجية بنّاءة مُكرّسة لمكانتها وحظوتها على المستويَيْن المحلي والوطني.
وفضلاً عن ذلك، تُولي السياسات العمومية في الجزائر أهمية بالغة لتحقيق اندماج المرأة في النشاطات الاقتصادية، وإشراكها وإقحامها واقعًا في تنفيذ المخطّطات التنموية الرامية إلى بلوغ الإكتفاء الذاتي بمختلف أنواع السلع والخدمات، تُضيف رئيسة المنتدى الجزائري للنساء بالتنسيقية الوطنية للمجتمع المدني بالوادي دريهم سهام.