طباعة هذه الصفحة

إبداعات صنعتها أنامل خلاّقة

عـارضـات أزيـاء يٌظـهرن تمــسـك الجزائريـات بقيمهـنّ وتــقاليدهـنّ

أحمد حفاف

شكّل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في البليدة فرصة مواتية لإظهار قدرات المرأة الجزائرية في كلّ المجالات وتمسّكها بتقاليدها وأعرافها وقيم مجتمعها الأصيل، ما جعل منها رقما مهما في معادلة التفوّق عبر التاريخ.

جرى هذا الاحتفال، نهاية الأسبوع الماضي، بقاعة الأفراح “ لالة مريم” وسط مدينة البليدة، وأشرف على تنظيمه ناشطون ثقافيون بقيادة طارق قاسيمي صاحب وكالة اتصال والجمعية المحلية “ فخر الجزائريين”، بالتنسيق مع معهد للتجميل وبرعاية مموّلين متخصّصين في تسويق مواد التجميل والحلاقة.
شمل الحفل عرضا للأزياء على وقع أنغام من الفنّ الأصيل على رفح الأوركسترا واستعراض مهارات في مسابقة الحلاقة و«الماكياج”، ولإبراز تراث المنطقة والافتخار به ارتدت عارضات الأزياء ألبسة تقليدية مثل “حايك المرمة” و«اللحيف” لأجل التعبير عن الموروث الثقافي للمنطقة، تقول فلة غماري رئيسة جمعية “فخر الجزائريين”.
عن أهمية هذه التظاهرة تحدّثت إحدى المنظمات مريم بن إيدير صاحبة صالون للحلاقة ورئيسة جمعية التجارة والقوى المنتجة في ولاية تيبازة: “ أردنا أن نحتفل بعيد المرأة وكذلك إبراز قدرات الجزائريات في أيّ مجال، سواء أكانت المرأة عاملة أو ماكثة في البيت”.
كما أظهر معرض الحرف بمشاركة 8 حرفيات في تخصّصات مختلفة مثل الطبخ التقليدي، صناعة الحلويات، الطرز على القماش، صناعة مواد التجميل، الأهمية الاقتصادية لشركة ناشئة في صناعة الزيوت

الأساسية والطبيعية والتي أسّستها مهندسة في البيولوجيا تخرجت من قسم “البيو-تكنولوجيا” لجامعة سعد دحلب بالبليدة.
وتنتج المستثمرة اليافعة أجود الزيوت من الثروة النباتية في ورشة عملها في بلدية بوقرة، فمثلا تستخلص من بذور التين الشوكي زيتا مهما في مجال التجميل، وتحوّل الأجزاء المتبقية إلى أسمدة في إطار تثمين المواد العضوية.