طباعة هذه الصفحة

يتقاسمان حلم تدريب “الخضر”

ماضوي وبلماضي يعيدان الاعتبار للمدرب الجزائري

عمار حميسي

 سطع نجم الثنائي خير الدين ماضوي وجمال بلماضي في سماء التدريب على المستوى الإفريقي والأسيوي بعد التتويج الأول بلقب رابطة أبطال إفريقيا فيما قاد الثاني المنتخب القطري للفوز بكأس الخليج بكل جدارة واستحقاق.

استطاع كل من ماضوي وبلماضي إعطاء الإعتبار للمدرب الجزائري الذي عانى طيلة الفترة الماضية وكان يستنجد به كرجل إطفاء لفترة مؤقتة دون الأخذ في الحسبان إمكانياته الفنية والتقنية التي من الممكن أن يضيفها للفريق الذي يشرف عليه.
واستطاع بلماضي شق طريقه بكل نجاح في قطر من خلال الإشراف أولا على فريق لخويا ..

وفي الوقت الذي كان بلماضي يمارس عمله على رأس لخويا كان مسؤولو الكرة القطرية يلاحظون تحركاته وتطور مستواه والطريقة الجديدة التي اعتمدها في التدريب والتي أتت بنتائج ايجابية في فترة قصيرة، وهو الأمر الذي شجعهم على منحه فرصة الإشراف على المنتخب الأول.
مشوار بلماضي على رأس المنتخب الأول لم يكن مغايرا لمسيرته عندما كان مدربا لفريق لخويا، حيث استطاع تحقيق الانتصار تلو الآخر وأصبح في فترة قصيرة من المنتخبات القوية في آسيا وهو ما جعله يدخل منافسة كاس الخليج في ثوب المرشح.
وتوّج فعلا باللقب بعد فوزه على صاحب الأرض المنتخب السعودي في المباراة النهائية.
مسيرة ماضوي على رأس وفاق سطيف كانت مغايرة لمشوار مواطنه بلماضي، حيث دفعت الظروف الصعبة التي عانى منها الفريق الرئيس حمار لوضع ثقته في ماضوي بحكم معرفته للفريق واللاعبين.
ورغم بداية متعثرة مع الفريق استطاع ماضوي تحقيق مشوار مشرف، خاصة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا وبعد أن وضع اسمه ضمن قائمة المتوجين رفقة أسماء مدربين كبار.
ماضوي الذي يتقاسم حلم تدريب المنتخب الوطني رفقة بلماضي لم يفقد الأمل في التتويج بلقب رابطة أبطال إفريقيا رغم أنه كان بعيدا عن الترشيحات حتى من أقرب المقربين إليه، لكنه وبفضل العمل الاحترافي الذي فرضه على مستوى التشكيلة استطاع قطف ثمار عمله مبكرا.
ويبقى على الثنائي ماضوي وبلماضي التأكيد في السنة المقبلة أن الانجازات التي حققاها في سنة 2014، لم تكن وليدة الصدفة من خلال مواصلة النجاحات والانتصارات والمنافسة بقوة على الألقاب.