طباعة هذه الصفحة

محافظ الكشافة الجزائرية بالوادي.. منير بلخير لـ«الشعب”:

صور تآزرية مشرفة بين أفراد المجتمع الجزائري

سفيان حشيفة

تُساهم الأنشطة الكشفية الخاصة بإفطار الصائمين خلال شهر رمضان الفضيل، في تلبية احتياجات عابري السبيل والطريق، وحتى الفئات الهشة المتواجدة عبر قرى وبلديات الوطن، سواءً بتجهيز مطاعم قارة أو توفير وجبات سريعة وجاهزة على مستوى الطرقات والمحاور الرئيسية، تجسيدًا لقيم التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع الجزائري.
يُؤكد المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية بالوادي، القائد منير بلخير، أن المحافظة ممثلة بأفواجها ومقاطعاتها أطلقت عمليات تضامنية رمضانية واسعة، تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الدور المجتمعي للمنظمة.
وقال بلخير في تصريح خصّ به “الشعب”، أن الأنشطة التضامنية الكشفية للمحافظة تتمثل أساسا في تجهيز وإعداد مطاعم الرحمة لإفطار الصائمين، وتحديد نقاط لتوزيع الأطعمة على عابري الطريق، فضلاً عن حملات نقل الوجبات الساخنة لبعض العائلات المعوزة والأشخاص بدون مأوى، معتبرا مطاعم الرحمة أحد أهم صور التآزر والتلاحم المشرفة بين أفراد المجتمع الجزائري.
وأضاف محدثنا بأن المحافظة باشرت منذ اليوم الأول لحلول شهر رمضان المعظم، تحضير خمس مطاعم قارة لإطعام الصائمين من المتوقع أن تُوفِّر أزيد من 500 وجبة يوميًا، تُسيِّرها الأفواج الكشفية على غرار فوج الوئام بمدخل بلدية واد العلندة، فوج السعادة على مستوى مدخل بلدية قمار، فوجا العهد والريحان ببلدية حاسي خليفة، فوج الوحدة في مدخل بلدية الدبيلة، حيث تجري المبادرات وسط تنظيم محكم وتقديم خدمات جيدة، ووفق الترتيبات المنصوص عليها بتراخيص فتح مثل هذه الأنشطة.
وتابع القائد بلخير: “تواجدت أيضا عديد الأفواج الكشفية عبر المداخل الأساسية للبلديات والمدن ومحاور عبور مستعملي الطرقات لتوزيع وجبات باردة على الصائمين، يُتوخَّى منها بلوغ 600 وجبة باردة يوميًا، في حين ستقوم أفواج أخرى بتنظيم حملات للوجبات الساخنة المنقولة على الأقل يوم واحد خلال الأسبوع بمعدل 30 وجبة للفوج الواحد، أي ما يقارب 1500 وجبة منقولة خلال الشهر كاملاً”.
وتهدف محافظة الكشافة الإسلامية الجزائرية بالوادي، من خلال أنشطتها التطوعية، إلى تلبية احتياجات عابري السبيل والطريق وحتى الفئات الهشة المتواجدة على مستوى بلديات الولاية، بما يُساهم في ترسيخ قيم التلاحم والتضامن بين أفراد المجتمع، ويُعزِّز من أواصر الأخوة والمواطنة في أوساط الجزائريين، بحسب قوله.
ووفقًا للقائد الكشفي، تتمّ تلك الأنشطة بالتنسيق مع فعاليات مجتمعية ومحسنين من أهل البر والإحسان في بعض المناطق، وكلها مبادرات تُساعد على تنمية روح التطوع لدى الأفراد وتحقق التكافل المجتمعي، إلى جانب الأنشطة الأخرى المبرمجة بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية المتمثلة في حملات تنظيف المساجد، وحملات إرشاد المستهلك بالتنسيق مع مديرية التجارة حول نبذ ظاهرة التبذير والاستهلاك اللاعقلاني.
علاوة على ذلك، تعرف الساحة الكشفية بالوادي زخما ونشاطا موجها للفتية وتلاميذ المدارس وطلبة القرآن الكريم بتنظيم مسابقات ثقافية ودينية مختلفة، ومنافسات في الخطابة والأذان وغيرها من السهرات الإنشادية والتنشيطية التي تساهم في إحياء ليالي رمضان الفضيل، كما تعمل الأفواج بإشراك الفتية وأوليائهم على تأطير حملة جمع وتوزيع الطرود الغذائية التي من المتوقّع بلوغها من 800 إلى 1000 قفة هذا الموسم، وكذا حملات جمع كسوة وحلويات العيد لفائدة المعوزين، يقول منير بلخير.