طباعة هذه الصفحة

كسر المضاربة وحماية للقدرة الشرائية

تيزي وزو.. فتح أسواق “رحمة” جديدة

نيليا.م

شهدت ولاية تيزي وزو افتتاح 12 سوقا جواريا، أي ما يصطلح عليها بـ “أسواق الرحمة”، تزامنا مع الشهر الفضيل حيث انتشرت عبر عدة بلديات من تيزي وزو، وهذا لكسر الاحتكار ومحاربة جشع التجار الذين يسعى الكثيرون منهم إلى استنزاف جيوب المواطن والضغط على القدرة الشرائية للمواطنين، الذين يجدون أنفسهم بين المطرقة والسندان كلما حل شهر رمضان، حيث يتنافس التجار فيما بينهم للاحتكار في السوق والتلاعب بالأسعار، الأمر الذي يؤثر سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين.

معاناة المواطنين التي تتكرر سنويا، ويجدون أنفسهم في رحلة البحث عن السلع الواسعة الاستهلاك والتي تعرف ندرة، ناهيك عن ارتفاع الأسعار، دفعت بالمسؤولين والجهات المعنية إلى البحث عن بدائل من أجل كسر الاحتكار وتحقيق الوفرة في المواد الواسعة الاستهلاك على غرار كل من “السميد، الزيوت، الخضر والفواكه إلى جانب اللحوم” والتي يكثر عليها الطلب في شهر رمضان الفضيل، حيث سجّل افتتاح أسواق جوارية أطلق عليها أسواق الرحمة، وهذا من أجل تقريب السلع والبضائع للمواطنين وبأسعار معقولة، والتي تحوّلت إلى الوجهة المفضلة للزبائن الذين يقصدونها يوميا من أجل اقتناء كل المستلزمات والحاجيات التي تتوفر فيها، الأمر الذي خفّف معاناة المواطنين، ووضع حدا لظاهرة الاحتكار والتلاعب بالأسعار التي طفت على السطح في الآونة الأخيرة.
إن الأسواق الجوارية التي افتتحت تزامنا مع شهر رمضان، تعد مبادرة جيدة استحسنها الزبائن خاصة أنها تعكف على توفير كل السلع الاستهلاكية وبأسعار مغرية وتنافسية، تمكن الزبائن من اقتناء ما يحتاجونه دون عناء البحث عنها في أماكن أخرى، كما أراد من خلالها المتعاملون الاقتصاديون، تقريب السلع إلى المواطنين وبأسعار الجملة، بعيدا عن الأسعار الملتهبة التي تشهدها الأسواق في شهر رمضان، وهذا حفاظا على القدرة الشرائية للمستهلك.