طباعة هذه الصفحة

في مجـال الإدماج الاقتصادي.. وزيرة التضامن:

دليل إلكتروني لمرافقة ذوي الاحتياجات الخاصـة

شبكة مؤسساتيـــة تضم 239 مؤسسـة و17 ملحقة للتكفل بـــ34 ألف طفل مـن ذوي الهمم

 مرابـي: تخصيـص برنامـج تكويني مكيـف لفائـدة هـــذه الفئـة الاجتماعيـــة

كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، عن إعداد دليل إلكتروني لتوجيه ومرافقة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال الإدماج الاقتصادي.
لدى إشرافها، رفقة وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي، ووزير السياحة والصناعة التقليدية مختار ديدوش، على لقاء بمناسبة اليوم الوطني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تحت شعار “ذوو الهمم.. اندماج وإبداع”، أوضحت الوزيرة أن هذا الدليل يهدف الى توجيه ومرافقة هذه الفئة لتمكينها من التعرف على مختلف البرامج والخدمات وكذا التسهيلات المقدمة لها.
وأضافت، أن هذا الدليل الذي أنجزه قطاع التضامن الوطني، بالتنسيق مع قطاعات التكوين المهني، السياحة واقتصاد المعرفة، يرتكز على محاور تتمثل في التأهيل والتكوين وآليات الدعم والمرافقة.
كما أبرزت كريكو الاهتمام الذي توليه الدولة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة الى الترسانة القانونية والبرامج الوطنية المتخذة لحماية وترقية هذه الفئة وإدماجها الاجتماعي والمهني.
في ذات السياق، ذكرت الوزيرة بقرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الموجهة لهذه الفئة، لاسيما تلك المتعلقة بإنشاء المدرسة العليا لأساتذة الصم البكم وتثمين المنحة الجزافية للتضامن.
من جهة أخرى، أشارت الوزيرة إلى برامج قطاع التضامن الوطني في مجال التربية والتعليم المتخصص عبر شبكة مؤسساتية تضم 239 مؤسسة متخصصة و17 ملحقة، مدعمة بتأطير بيداغوجي ومرافقة نفسية للتكفل بما يقارب 34 ألف طفل من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
بدوره، أشار مرابي إلى جهود قطاع التكوين والتعليم المهنيين بهدف التكفل الأمثل بهذه الفئة، مشيرا إلى أنه تم تخصيص برنامج تكويني مكيف لفائدة هذه الفئة وتوفير تخصصات تتماشى مع طبيعة الإعاقة، علاوة على تدابير تحفيزية لفائدة الأساتذة والمكونين في التكوين عن طريق التمهين.
وأضاف، أنه فضلا عن المراكز الخمسة المتواجدة على مستوى كل من الجزائر العاصمة، الأغواط، سكيكدة، بومرداس وغليزان، لتكوين فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، سيتم تدعيم الشبكة الحالية بمؤسسات أخرى على مستوى ولايات جنوب الوطن.
من جهته، أشاد وزير السياحة والصناعة التقليدية بإنجازات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وإبداعاتهم وابتكاراتهم في مختلف المجالات، مضيفا أن القطاع سجل في مجال الصناعة التقليدية حوالي 300 حرفي من ذوي الهمم عبر التراب الوطني ينشطون في هذا الميدان الخلاق للثروة ولمناصب الشغل.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي حضره رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان عبد المجيد زعلاني، ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نورالدين بن براهم، والمديرة العامة للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر سعاد بن جميل، تسليم قروض مصغرة لعدد من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من استحداث مشاريعهم الخاصة.