طباعة هذه الصفحة

في ندوة نظمها الأفلان بمناسبة عيد النصر

دعم الجزائر لفلسطين والصحراء الغربية دائم ومستمر

حمزة.م

 إشادة واسعة بمواقف رئيس الجمهورية الداعمة لكفاح للشعبين

أكد دبلوماسيون ومجاهدون، أن دعم الجزائر للقضيتين الفلسطينية والصحراوية، دائم ومستمر وفاء لقيم ثورة نوفمبر المجيدة. وأشادوا بمواقف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في المحافل الدولية المساندة لنضال الشعبين القابعين تحت الاستعمار، رغم الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها حزب جبهة التحرير الوطني، حول أثر الثورة الجزائرية على حركات التحرر في العالم، سهرة الثلاثاء، أشرف عليها الأمين العام للأفلان عبد الكريم بن مبارك، بمناسبة إحياء الذكرى 68 لعيد النصر، وشهدت حفل تكريم لمجموعة من المجاهدين.
واستهلت المناسبة بمداخلة لسفير دولة فلسطين بالجزائر فايز أبوعيطة، الذي جدد تثمين مواقف الجزائر والرئيس تبون الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية وخاصة مجلس الأمن الدولي، أين يخوض الوفد الجزائر معارك لا تتوقف من أجل إيقاف العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة.
وأشار أبوعيطة إلى الارتباط الطبيعي بين الثورتين الفلسطينية والجزائرية، مشيرا إلى أن الأخيرة كانت مصدر إلها للقادة الفلسطينيين من أجل إطلاق كفاحهم ضد الاحتلال الصهيوني، رغم حالة الشتات والتهجير والمجازر التي ارتكبت في نكبة 1948.
وقال، إن الثورة الفلسطينية، انطلقت بفعل العلاقة التي كانت تجمع قادتها بقادة الثورة الجزائرية، مستذكرا افتتاح أول مكتب لها في الخارج في أرض الجزائر سنة 1963، أي بعد سنة واحد من استقلال الجزائر وكان يرأسه الشهيد خليل الوزير أو جهاد.
ولفت السفير الفلسطيني، إلى أن شعب بلاده يتعرض لعدوان مجرم وآثم، ويواجه تكالبا غربيا تقوده الولايات المتحدة التي «تقدم كل الدعم وكل السلاح للكيان المارق حتى يستمر في احتلال أرض فلسطين». من جانبه، أشاد سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، بالجزائر التي مازالت تحمل عاليا راية الدفاع عن القضايا العادلة ومازالت «رغم ما تواجهه من تهديدات ومؤامرات ولكنها تظل وفية».
وقال السفير الصحراوي، إن ثورة الفاتح نوفمبر خرجت لتنير طريق الجميع نحو التحرر، مذكرا بممارسات الاستعمار المغربي الذي «لو اتبع العدالة والمشروعية لانتهت المشكلة، ولكنه يستعمل أساليب القمع والتجسس والرشوة ومصادرة الأراضي وجلب الصهاينة ليتحالف معهم».
بدوره، تحدث المجاهد والدبلوماسي السابق نورالدين جودي، عن حيثيات اندلاع الثورة التحريرية، والتي وضع لها القادة الأوائل خططا قامت على الاستفادة من كل التجارب النضالية والمقاومات الشعبية السابقة.
وأوضح، أن 19 مارس المصادف لعيد النصر، كان الهدف الأول للثورة فور اندلاعها، مشيرا إلى أنه لم تكن مبنية فقط على تحرير الأرض وإنما التلاحم مع الشعوب التي تقبع تحت الاحتلال والتمييز العنصري «ولهذا ندعم إلى غاية اليوم كفاح الشعبين الفلسطيني والصحراوي».
أما المجاهد والعقيد السابق محمد الطاهر عبد السلام، فأكد أن دعم الجزائريين للشعب الفلسطيني بدأ قبل اندلاع الثورة الجزائرية، حيث لفت إلى أنه يحوز على وثيقة لحزب الشعب تعود لسنة 1947، تحث على دعم المجاهدين الفلسطينيين، ومن الشباب الجزائري آنذاك من حارب مع الفلسطينيين عندما كانوا تحت الاستعمار البريطاني.
واختتمت الندوة بحفل تكريم عدد من المجاهدين بمناسبة ذكرى عيد النصر المصادف لـ19 مارس من كل سنة.