تعزّزت المنظومة الصحية بالولاية تبسة بمنشأة جديدة، بمستشفى الشهيد شوشان لوصيف بن محمد بمدينة العقلة، بسعة 60 سريرا، وبسبع تخصصات طبية، حيث تم وضعه رسميا حيز مجال الخدمة.
يعد المستشفى مكسب حقيقي لسكان دائرة العقلة بـ 4 بلديات مقر دائرة العقلة والمزرعة وبجن وسطح قنتيس على الحدود مع ولاية خنشلة بعد انتظار لأكثر من 10 سنوات بعد أن عرف عدة عراقيل حالت دون استكماله، حيث ظل المطلب الأول للسكان، تسريع تحقيق الحلم المؤجل لتشطيب إنجاز مستشفى العقلة الجديد بسعة 60 سريرا.
وبعد تفقّد، أجنحة وغرف وأقسام المشفى، ومعاينة الأجهزة والمعدات، وأنظمة الحماية والأمن والسلامة، من طرف السلطات الولائية، بارك والي تبسة السعيد خليل لسكان دائرة العقلة افتتاح المستشفى، الذي يأتي لتوسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة وتأمينها على مستوى هذه الجماعة المحلية، واستهدافها باقي المناطق المجاورة لافتا أن هذه المنشأة الصحية، من شأنها ضمان تخفيف الضغط عن المؤسسات الاستشفائية قيد الاستغلال.
وفي تصريح للصحافة على هامش افتتاح المستشفى بالعقلة، قال الوالي إنه لم يكن بالإمكان مشاهدة هيكل صحي بهذا الحجم كبد ميزانية الدولة الملايير يتعرض للإهمال وباجتهاد جماعي تم افتتاح مستشفى شوشان لوصيف بطاقة قاعدية 60 سريرا، والذي يتسع لأكثر من 120 سرير، وفي الأفق سيكون هذا المستشفى مستشفى جهوي مع السعي ليكون مستشفى مختلط عسكري ومدني ما يجعله قطبا للجهة ككل.
وأضاف الوالي أن المستشفى استفاد بأكثر من 100 مليار سنتيم من التجهيزات والترميمات، كما سيستفيد من جهاز سكانير وسيارة إسعاف ثانية لتأدية الخدمات على أكمل وجه.
وذكر أن ومواصلة جهود رفع مستوى الخدمة الصحية بإقليم الولاية، وتوفير العتاد الطبي والتدعيم بالمورد البشري، من خلال البدء في تجسيد المشاريع المسجلة لصالح القطاع الصحي، وإتمام أخرى ووضعها قيد الخدمة، ستكون ضمن المشاريع المسجلة في آفاق 2024، حيث سيتم العمل على افتتاح مستشفى 120 سرير بمدينة تبسة، ووضع العيادة متعددة الخدمات، بالقطب الحضري بولحاف الدير، مجال الخدمة، ضمن آجال قريبة جدا، علاوة على إقتناء 5 أجهزة سكانار على عاتق ميزانية الولاية، لفائدة مستشفيات ونزة، الشريعة، العوينات، العقلة، وتخصيص غلاف مالي قدره 140 مليار سنتيم، موجه لتجهيز الغرف الصحية، فضلا عن مباشرة تجسيد 09 عمليات تهيئة وتأهيل لأربعة مستشفيات، وإعادة الاعتبار لعدد من العيادات متعددة الخدمات وقاعات علاج الاستعجالات الطبية.
وبغية الرفع من مستوى الأداء، وتحسين ظروف التكفّل، سيتدعم القطاع الصحي بالكادر الطبي وشبه الطبي، من خلال توظيف 650 إطار وموظف لمختلف الأسلاك الطبية وشبه الطبية، ومن المنتظر استلام 03 هياكل صحية، بكل من بلديات بئر مقدم، سطح قنتيس، فركان، يرافق ذلك انطلاق الأشغال باستعجالات مدينة الشريعة بطاقة استيعاب 25 سريرا، مستشفى 60 سريرا بمدينة نقرين، وإنجاز جناح جراحة الأطفال بمستشفى خالدي عبد العزيز بعاصمة الولاية، ومواصلة اقتناء العتاد والأجهزة الطبية المطلوبة، لضمان تكفل نوعي بالمرضى.