طباعة هذه الصفحة

في الذكرى 64 لاستشهاد العقيد لطفي.. وزير المجاهدين:

الجزائر الجديدة وفيّة لعهد الشهداء ورسالة نوفمبر

سهام بوعموشة

 ولد قابلية: الشهيد علي بودغن حمل مشروعـا وطنيـا لما بعد الاستقلال

نظم المتحف الوطني للمجاهد، أمس الثلاثاء، ندوة تاريخية إحياء للذكرى 64 لاستشهاد علي بودغن المدعو العقيد لطفي، بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، وممثل سفارة فلسطين بالجزائر ووفد من جمهورية الفيتنام، والأسرة الثورية.

أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، المسار النضالي للشهيد علي بودغن، المدعو العقيد لطفي، داعيا شباب اليوم للاستلهام من بطولات هذا القائد الفذ، وغيره من قادة الثورة العظماء الذين واجهوا جيش الاحتلال الفرنسي المستدمر بكل شجاعة من أجل استرجاع السيادة الوطنية وتحرير الجزائريين من جبروت المستعمر.
وقال ربيقة: “الشهيد لطفي، من صفوة الرجال الذين حباهم الله صحوة الضمير ونورا في العقل. الذكرى 64 لاستشهاد العقيد لطفي والرائد فراج، سانحة طيبة لاستحضار الجهاد الدؤوب والنضال المستميت للجزائريين في مواجهة المستدمر الفرنسي وإفشال مخططه لضرب هوية الجزائريين”.
وأضاف الوزير: “الشهيد علي بودغن، حالة خاصة في الثورة لما وهبه الله من طاقة وتحمل وقوة في التنظير واستشراف المستقبل، كان لهذا التعدد في شخصية الشهيد ما يفيد الفعل الثوري”.
وأبرز ربيقة، أن هذه القدرات خولت للعقيد لطفي، التعاطي مع كل صنوف القتال وضرب مضاجع العدو وتوعية الجزائريين، التي كان يعتبرها الرئة التي تتنفس بها الثورة.ودعا جيل اليوم للتحلي بالوعي بالرهانات القادمة والسياقات الإقليمية التي نعيشها اليوم، وأيضا التحلي بالكفاءة والشجاعة والوطنية، التي تحلى بها الشهداء، وأن ندرس الرصيد النضالي للعقيد لطفي لنستلهم منه الدروس.
وأشار إلى أن الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وفية لعهد الشهداء ورسالة نوفمبر، بمواقفها الثابتة في المحافل الدولية، تؤكد حرص الجزائر على تحقيق السلم والأمن الدوليين من خلال دبلوماسيتها في معالجة القضية الفلسطينية على مستوى هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.ونوه بمشروع قرار الجزائر بشأن وقف إطلاق النار في غزة، الذي وافق عليه مجلس الأمن، واعتبره موقفا مشرفا، وقال: “سنواصل الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف”.
من جهته، أكد الوزير الأسبق والمجاهد دحو ولد قابلية، أن الشهيد علي بودغن، كان يحمل مشروعا وطنيا لما بعد الاستقلال.
واستعرض ولد قابلية، المسار النضالي للشهيد لطفي الذي عرفه سنة 1958، عندما كان معه في القاعدة السرية لـ “المالغ” بوجدة، وكان آنذاك رائدا يزور القاعدة مرارا.
وتحدث ولد قابلية، عن مولد الشهيد وكيف التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالولاية التاريخية الخامسة، وأكد ذكاءه وثقافته والتزامه في التنظيم السياسي والعسكري.