طباعة هذه الصفحة

سلسلة كتب تختص ببحوث عـن العلماـء من مختلف التّخصّصـات

مشـروع “ســيرة أثيـل” يحتفـي بالعلّامـة عبـد المالـك مرتـاض

أمينة جابالله

 أطلقت أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي مشروع “سيرة أثيل”، والذي تقوم فكرته أساسا على تدوين سلسلة كتب تختصّ ببحوث عن علماء من مختلف التخصصات، وتطبع بعد التحكيم والتنقيح، كما يمكن للقراء والمهتمين تصفّح روابطها على موقع الأكاديمية صاحبة المبادرة، ولهذا الغرض تمّ تحديد آخر أجل لتلقي البحوث بتاريخ 30 أفريل 2024.

 أشارت الأكاديمية المذكورة في إعلانها الرسمي الخاص بانطلاق فعالية المشروع، إلى أن المشاركة مفتوحة لجميع الباحثين من داخل الجزائر وخارجها، وذلك تحت شعار الأكاديمية “تفاعل، علم، مواطنة”، وذلك في اطار هدفها المنشود لنشر البحوث والدراسات العلمية لتوثيق ذاكرة الانتاج الابداعي الجزائري على وجه الخصوص، ودعم نشاطات الباحثين في جميع الاجناس المعرفية وتطوير قدراتهم، إلى جانب نشر ثقافة البحث الاكاديمي والابتكار، والعمل على اقامة جسور تواصل مع مختلف المؤسسات العلمية والثقافية.
وقد خُصّص العدد الأوّل الذي تشرف عليه الدكتورة سعاد بسناسي، رئيسة الأكاديمية، للعلامة عبد الملك مرتاض رحمه الله، باعتباره من أهم الباحثين في مجال دراسات اللغة العربية والنقد الأدبي والفكري المتّصل بها، له عشرات المؤلفات التي أثرى بها المكتبة الجزائرية والعربية منذ الستينيات، وأسّس عدّة مجلات أكاديمية وأدبية، وكان عضوا باتحاد الكتاب الجزائريين، وفي العديد من الهيئات الاستشارية العربية، وتقلّد أيضا أعلى المناصب، منها رئيسا للمجلس الأعلى للغة العربية وكذا المجلس الوطني للفنون والآداب، كما تم تسجيل اسمه في موسوعة لاروس بباريس مصنَّفًا في النقَّاد، وسُجِّل في موسوعات عربية وأجنبية أُخرى في سوريا، والجزائر، وألمانيا.
كما أنّ للراحل عشرات المؤلفات الأكاديمية النقدية والفكرية في مختلف مجالات علوم اللغة، على غرار “القصة في الأدب العربي القديم”، و«نهضة الأدب العربي المعاصر في الجزائر”، و«فن المقامات في الأدب”، وكذا “العامية الجزائرية وصلتها بالفصحى”، و«الألغاز الشعبية الجزائرية” و«الأمثال الشعبية الجزائرية”، وغيرها من المؤلفات التي لا تزال مرجعا للباحثين وجمهور القراء.
وممّا قدّمه الراحل من مؤلَّفات بطلب من أصحابها: مقدمة لكتابٍ للأستاذ الدكتور مختار حبار (جامعة وهران)، ومقدمة لأحد كتب الأستاذ رابح بوكريش (مدينة الجزائر)، وتقدِمَة للجزء الثاني من كتاب “ما هكذا يكتب الشعر” للأستاذ العلاّمة علي العبادي (المملكة العربية السعوديّة)، وناقش زهاء سبع أطروحات أكاديمية (ماجستير ودكتوراه) في جامعة صنعاء التي عمل فيها، وفي جامعة تعز، وغيرهما من الجامعات اليمنية، ناهيك عن عدة أعمال مخطوطة تندرج في ميراثه الثقافي والفكري المتفرد.
الجدير بالذكر، أنّ الأكاديمية تتشكل من وحدات بحث تتناول عدة مواضيع تدور حول محاور أساسية، منها السرديات والفنون واللغات والترجمة والانسانية والتعليمية والاعلام والاتصال، والرقمنة والذكاء الاصطناعي والتغيير الاجتماعي والاسرة والتعليمية، والدراسات الثقافية والفكرية والهوية والتراث والتنمية الاقتصادية والقطاع الخاص.
للإشارة، يرمز اسم أثيل الذي تبنّته أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي عنوانا لمشروعها الفكري والعلمي الهام إلى كل ذي مُتَأصِّل فِي الشَّرَفِ.