اقتربنا من الوافد الجديد للمنتخب الوطني، منصف بكرار، بعد نهاية المواجهة بين “الخضر” ومنتخب جنوب أفريقيا، حيث أكّد لنا بأنّ التعادل أمام منتخب جنوب أفريقيا مهم من الناحية المعنوية، موضّحا بأنّ المنتخب الوطني خلال دورة “فيفا” الجزائر 2024 تمكّن من العودة في النتيجة خلال ثلاثة مناسبات، وهو ما يؤكّد قوة شخصية المجموعة، كما تحدّث عن دخوله الموفق في المواجهتين الوديتين التي تمكّن خلالها من تقديم تمريرتين حاسمتين، كما تحدث عن أجواء التربص والعمل مع الطاقم الفني، وعن أمور أخرى في هذا الحوار.
- الشعب: حقّق المنتخب الوطني تعادلا مهما من الناحية المعنوية أمام ثالث ترتيب “كان” 2024، منتخب جنوب إفريقيا.
اللاّعب منصف بكرار: صحيح هو تعادل مهم من الناحية المعنوية لأنه سيسمح لنا من كسب ثقة أكبر خلال التربصات المقبلة، وسيعطي للاعبين الذين شاركوا في كأس أمم أفريقيا الأخيرة الأمل في إعادة بناء فريق قوي، ونسيان خيبة “ كان “ كوت ديفوار. أول شيء هو أنّنا لم نخسر مباراتنا أمام منتخب جنوب أفريقيا القوي، وفّقنا الله لإنهاء المواجهة بالتعادل، قدّمنا أفضل ما لدينا طيلة المواجهة، وكنا متضامنين فيما بيننا فوق أرضية الميدان، وهو ما يبشر بالخير للمستقبل.
- تمكّنتم من العودة في النّتيجة خلال مناسبتين؟
وخلال التربص في ثلاثة مناسبات باحتساب العودة في النتيجة أمام منتخب بوليفيا، وهو ما يؤكد قوة شخصية المجموعة التي خاضت هذا التربص، واستهدافها العمل للبروز وتحقيق نتائج إيجابية مستقبلا.
- حقّقت دخولا موفّقا في المباراة أمام منتخب جنوب أفريقيا؟
الحمد لله، دخولي كان موفقا للمواجهة الثانية على التوالي، حيث تمكّنت من تقديم كرة حاسمة أخرى، والتي جاء منها هدف تعديل النتيجة (3 - 3)، الهدف الذي سجله بن زية هو الأجمل الذي شاهدته في حياتي بتاريخ المنتخب الوطني، حيث تركنا حائرين في طريقة رفعه الكرة فوق رأس المدافع وتسجيله بتلك الطريقة بهدوء كبير. كما أنّني خلال مواجهة بوليفيا دخلت عندما كنا متأخرين في النتيجة، وكان ذلك أول ظهور بالنسبة لي بألوان المنتخب، الحمد لله في ذلك اللقاء منحت كرة حاسمة لبن زية، بعد تنافس طويل على الكرة مع المدافع البوليفي. ياسين بن زية يمنحك الحلول عندما تكون لديك الكرة، ويتموقع جيدا داخل منطقة العمليات، وهو ما جعلني أمنحته كرتين حاسمتين خلال الدورة، قمت بكل ما طلبه مني المدرب، وأتمنى أنني كسبت نقاطا خلال هذا التربص.
- كيف كانت تجري التّحضيرات خلال التّربّص مع المدرّب الجديد بيتكوفيتش؟
تأقلمي كان سريعا ضمن المنتخب، أتحدث عن نفسي وكذا على كل اللاعبين الجدد، تشعر بأن المدرب يملك شخصية قوية لأنه فرض وجوده منذ الدقائق الأولى مع كل اللاعبين سواء “القدامى” أو الجدد، وجلب معه شيئا يجعل الجميع في كفة واحدة ويبحث عن التألق، لديه طريقة رائعة للتواصل مع اللاعبين، ويقوم بإيصال فكرته جيدا لكل اللاعبين. كما أنّ مساعده نبيل نغيز يقوم بعمل كبير مع كل اللاعبي،ن وهو قريب من الجميع ويعرف القدامى جيدا، في حين أن المحضّر البدني غني عن كل تعريف، ولديه سيرة ذاتية مميزة بدليل أن آخر فريق عمل معه هو فريق نابولي، الذي توّج الموسم المنصرم بطلا للكالتشيو الإيطالي.
العمل خلال التربص كان ممتعا، وفي كل مرة تختلف طريقة العمل بالحصص التدريبية، وهو أمر مهم لا يجعلك تشعر بالملل، وخلال التدريبات الهدف دائما كان رفع الانسجام بين اللاعبين وتحسين النقائص التي وقعنا فيها في مواجهة بوليفيا، الآن الطاقم الفني لديه مواجهتين يمكنه العمل عليهما لإيجاد حلول إضافية للنقائص التي وقعنا فيها، وأتمنى أن أكون متواجدا خلال التربصات المقبلة، من جانبي سأواصل العمل مع فريقي نيويورك سيتي لتطوير إمكانياتي وتحسينها، لأن هدفي الأول هو التواجد باستمرار في تربصات المنتخب الوطني.