طباعة هذه الصفحة

مبادرة خيرية جمعـت كـل أطياف المجتمع

بومرداس.. مائدة إفطار لأزيـد مـن 4 آلاف صائــم

بومرداس: ز. كمال

شاركت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي الى جانب والي ولاية بومرداس فوزية نعامة وممثلي الهيئات المحلية وفعاليات المجتمع المدني مائدة الافطار بملعب الجيلالي بونعامة لفائدة أزيد من 4 آلاف صائم يمثلون العائلات والأطفال اليتامى والمعوزين الى جانب عمال عدد من المؤسسات التي تقوم بدور هام في يوميات المواطن كمهندسي النظافة لمادينات، الاشغال العمومية، الديوان الوطني للتطهير وعابري السبيل وهذا في أجواء تضامنية زرعت البسمة في وجوه الحضور والبراءة التي اكتملت فرحتها بتوزيع ألبسة العيد.
تزيّن البساط الأخضر لملعب جيلالي بونعامة ببومرداس بأكبر مائدة افطار رمضانية شهدها الشهر المبارك منذ انطلاقه مساء الخميس الماضي، وهي مبادرة تضامنية دأبت على تنظيمها ولاية بومرداس سنويا بالتنسيق مع عديد الهيئات والادارات المحلية الى جانب الجمعيات الخيرية وفعاليات المجتمع المدني الناشطة محليا والمحسنين، حيث تجمع أزيد من 4آالاف صائم من مختلف الفئات الاجتماعية على طاولة الافطار في أجواء تضامنية وعائلية مميزة تخللتها أنشطة ترفيهية خلال السهرة وتوزيع هدايا وألبسة العيد لفائدة الأطفال اليتامى والمعوزين بحضور عائلاتهم الذين عبروا عن سعادتهم وتقديرهم لهذه الالتفاتة الانسانية التي تعكس عمق التضامن والتآزر الاجتماعي بين كل الفئات.
وقد ثمنت مريم شرفي المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة هذه المبادرة الانسانية والتضامنية التي جمعت الأطفال والعائلات والعمال على طاولة افطار واحدة خاصة وأنها حرصت على الحضور للمرة الثانية بعد شهر رمضان الماضي معتبرة إياها “مائدة تضامنية تجسد القيم الاجتماعية والتضامنية في المجتمع الجزائري وتبرز أيضا مدى اهتمام الدولة بكل الفئات الاجتماعية وبالأخص الهشة منها التي هي بحاجة الى مثل هذه المبادرات خلال شهر رمضان الفضيل”، فيما أكدت والي الولاية “أن المبادرة تعبر فعلا عن حجم التلاحم والتضامن بين فئات الشعب المختلفة، ومناسبة أيضا للتضامن مع الأطفال اليتامى والمعوزين الذين استفادوا من هدايا وألبسة العيد لإدخال الفرحة الى قلوبهم”.
وتتواصل عبر كافة بلديات بومرداس مظاهر التضامن والتكافل مع الفئات الهشة والعائلات المعوزة بعدة اشكال وطرق بمساهمة فعالة للجمعيات الخيرية وفعاليات المجتمع المدني والهيئات الرسمية التي كثفت من نشاطها خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل من خلال مواصلة توزيع وجبات الافطار بمطاعم الرحمة التي تم فتحها بعدة أحياء أو الوجبات المحمولة لفائدة الأسر المعوزة وكذا الطرود الغذائية، مع تنظيم عمليات ختان لفائدة الأطفال كان منها مبادرة جمعية الرحمة لمكافحة أمراض السرطان التي نظمت يوم الخميس حفل ختام لفائدة 40 طفلا في خطوة أولى تليها عمليات أخرى ليلة السابع والعشرين وهذا مثلها مثل الكثير من الجمعيات والهيئات التي تحاول أن تختم أنشطتها التضامنية بالتفاتة رمزية مع الأطفال اليتامى والمعوزين وتخفيف الأعباء المادية على العائلات المعدومة والمعسورة التي هي بحاجة الى وقفة تضامنية في مثل هذه المناسبات الاجتماعية والدينية الهامة.