طباعة هذه الصفحة

سلوكات

قواعـد النظافة

فضيلة بودريش
31 مارس 2024

يكثر الطلب على الحلويات الرمضانية بشكل محسوس، وفي صدارتها “الزلابية” التي يحرص الكثيرون على اقتنائها لاستهلاكها في هذا الشهر الفضيل، لكن بعض محلات بيعها لا يحترم أصحابها الشروط الصحية لعملية تحضير هذا النوع التقليدي من الحلوى، لأنه ليس محترفا، ويطلق على هؤلاء المنتجين اسم “المقلدين”، والذين لا يكتفون بتسويق “زلابية” بعيدة عن طعمها الحقيقي والرائع، وإنما عملية تحضيرها تتمّ في ظروف غير مقبولة وتمثل خطرا على صحة المستهلك.
من الضروري قبل اقتناء المواد الاستهلاكية، خاصة تلك المطبوخة والمسوّقة جاهزة، التأكد من توفّر الشروط الصحية، لأن السموم تنطلق من ذلك المكان لتهاجم المستهلك في أطعمة اقتناها جاهزة، وهناك من تؤثر على صحته بسرعة قياسية وأخرى تحتاج إلى أيام لتهاجم القولون، لأن مثل هذه التجاوزات يمكن اختزالها في سلوكات مؤذية للمستهلك، من بينها قلي حلوى الزلابية في زيت قديمة، تستعمل عشرات المرات ولا يأبه صاحب محل الحلويات بتغير الزيت التي تحوّل لونها إلى الأسود، وصارت بذلك سما خطيرا يهدد صحة المواطنين.
عندما يموت الضمير، ويبحث هذا البائع عن تحقيق أرباح طائلة على حساب صحة المواطن، على خلفية أنه لا يغير زيت القلي إلا بعد انقضاء أسبوع، ويستعملها عدة مرات في كميات معتبرة، فإن مسار هذا التاجر مسدود، وسيفضح أمره آجلا أم عاجلا، لأن اكتشاف مستهلك واحد لتجاوزاته، كفيل بأن تسوق عنه سمعة سيئة، وتنتشر حقيقته أمام الملأ، بأنه مخادع ولا يحترم قواعد النظافة، ويصبح يمطر بنظرات الاتهام بأنه يهدّد سلامة وصحة المستهلك، أما إذا وقف أعوان الرقابة على كل ما يقترفه بسبب عدم اللامبالاة من جهة ومن جهة أخرى بفعل عدم احترامه للتنظيمات السارية والتي تحكم النشاط الحرفي والتجاري، فإنه سيفرض عليه غرامة مالية ويغلق محله التجاري، ليكون عبرة لمن يعتبر، لذا على المستهلك أن يختار كل ما يقتنيه بعناية ولا يقع لقمة سائغة لأي بائع مرواغ همه الوحيد تحقيق الربح الوفير.