طباعة هذه الصفحة

استعدادات كبيرة للعائلات الجزائرية

برج بوعريريج.. فضاءات وأحياء تجارية تنتعش ليلاً ونهارًا

رابح سلطاني

مع اقتراب عيد الفطر المبارك وبداية العد التنازلي لنهاية الشهر الفضيل، تبدي الكثير من العائلات الجزائرية حرصها على استقبال هذه المناسبة باستظهار كل ما هو جديد وجميل في المنزل يليق بهذه المناسبة الروحية، بدءا بالحملات الواسعة للتنظيف، إلى التسوق لشراء الألبسة وكسوة العيد للأطفال، وصناعة الحلويات لتقديمها للزائرين من الأقارب والاصدقاء، خلال هذه الأيام.

على غرار، ولاية الوطن تشهد ولاية برج بوعريريج تحضيرات كبيرة لاستقبال عيد الفطر، حيث يشهد حي الحدائق المعروف بحي “الكوشة” وسط مدينة برج بوعريريج، توافدا كبيرا للعائلات على غرار حي 500 مسكن، وغيرها من الأحياء التي تتوفر على محلات تجارية وأسواق توفر الألبسة والمنتوجات المخصصة لبيع الألبسة ببرج بوعريريج، يقصدها الأولياء والأسر من أجل اقتناء كسوة العيد، للاحتفاء بهذه المناسبة التي ينتظرها الأطفال بفارغ الصبر من أجل مقاسمة أقرانهم فرحة العيد، فيما يفضل كبار السن والمراهقين شراء أقمصة وارتداء ألبسة تقليدية على شاكلة العباءة والقميص خلال أيام العيد.

حي الكوشة قبلة العائلات البرايجية

وفي جولة استطلاعية بحي الكوشة الواقع وسط مدينة برج بوعريريج، الذي يعرف توافدا كبيرا للعائلات، رصدت “لشعب” تباين الآراء بين المواطنين وأصحاب المحلات حول أسعار المنتوجات والملابس المخصصة للأطفال، حيث تشهد هذه الأحياء ازدحاما للعائلات في محلات بيع الألبسة والأحذية والمراكز التجارية والمساحات الكبرى لشراء ملابس العيد، في ظل وفرة السلع الخاصة بملابس الأطفال والمراهقين، وثمة إجماع من طرف البائع والزبون على استقرار في الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية، أرجعه بعض التجار وأصحاب المحلات، إلى الانفراج المسجل.
 فيما توفر بعض المحلات السلع والألبسة المستوردة من الخارج، والتي كانت لها الأثر البالغ في ارتفاع الأسعار خلال السنوات الفارطة، بما يكفي لتلبية كل الأذواق والاحتياجات، مع تسجيل وفرة في المنتوج الوطني لاسيما تلك السلع المتعلقة بصناعة الأحذية والملابس، استطاعت منافسة السلع الأجنبية المستوردة ما أدى إلى تسجيل استقرار نسبي في الأسعار عشية العيد بحسبهم.

محلات “الصولد” وجهة أصحاب الدخل المحدود

بالمقابل تشهد بعض المحلات التي توفر ميزة الصولد أو التخفيض النسبي في بعض المنتوجات والسلع نشاط كبيرا تترجمه الأعداد الكبيرة من حيث اقبال المواطنين والعائلات، بحثا عن ألبسة وأحذية للأطفال، نظرا للتخفيضات التي توفرها في بعض السلع والمنتوجات المخزنة، خاصة أصحاب الدخل المحدود، من أجل الظفر بكسوة عيد تكون في متناول حالتهم المادية.

حملات للنظافة وأخرى لتهيئة المنازل لاستقبال العيد

فيما تحرص معظم العائلات الجزائرية، إلى استقبال العيد بإطلاق حملات نظافة واسعة تستهدف مختلف الغرف المنزلية من خلال تنظيف وإعادة تهيئة المنازل بشراء ستائر جديدة وأغراض منزلية جديدة تليق بحجم هذه المناسبة العزيزة في نفوس الجزائريين، من أجل استقبال الضيوف والأقارب في أبهى حلة خلال أيام العيد.
فيما تعرف المحلات والصالونات المخصصة للحلاقة هي الأخرى نشاطا استثنائيا بمناسبة العيد، نظرا للتوافد الكبير من الأشخاص خلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل إنزالا شعبيا غير مسبوق استعدادا للاحتفال بعيد الفطر المبارك، فيما يفضل البعض إلى ضبط مواعيد قبل الافطار بل حتى قبل أيام، نظرا لكثرة المواعيد ومشاهد الاكتظاظ والازدحام على مستوى بعض الصالونات الرجالية وحتى النسوية.

تحضير الحلويات لاستقبال العيد

بالمقابل تستعد العائلات إلى استقبال هذه المناسبة بإقبالها على إعداد وصناعة ما لذ وطاب من حلويات وكعك يقدم للضيوف والزائرين خلال أيام العيد، إذ تقبل الكثير من ربات البيوت على اقتناء المواد الأساسية للحلويات من دقيق وسكر مطحون وزبدة ومكسرات وزيت لصنع أصناف من الحلويات تختلف من جهة إلى أخرى وحسب القدرة الشرائية للأسر وأحيانًا بحسب الرغبة، تتفاخر فيه النسوة في تبادله خلال أيام العيد.