طباعة هذه الصفحة

تحضيرات متفاوتة بين البلديات الساحلية

بومرداس.. 240 مليون دينار لإنجاح موسم الاصطياف

بومرداس: ز- كمال

خصّصت ولاية بومرداس أزيد من 240 مليار دينار لتحضير وتهيئة الشواطئ استعدادا لاستقبال موسم الاصطياف لهذه السنة وهو على الأبواب، حيث شرعت البلديات الساحلية الـ13 في انجاز عملية مختلفة كتهيئة شبكة الطرقات ومداخل المصطافين، الإنارة العمومية، مياه الشرب، وباقي الخدمات الأساسية التي يتطلّع إليها المصطاف ولو بدرجة متفاوتة من بلدية إلى أخرى رغم اقتراب الموعد وإمكانية الاحتفاظ بنفس الانشغالات والنقائص المسجلة الموسم الماضي، ما تسبب في تراجع الولاية مقارنة مع ولايات ساحلية أخرى..

تستعد السلطات المحلية على مستوى البلديات الساحلية لولاية بومرداس لاستقبال موسم الاصطياف الجديد بتهيئة الشواطئ المسموحة للسباحة التي حدّدت بـ45 شاطئا بحاجة اليوم إلى عمليات تنظيف ورفع عشرات الأطنان من النفايات والأوساخ المتراكمة طيلة السنة جراء سيول الأمطار، خاصة تلك المتواجدة بمصبات الأودية الرئيسية كشاطئ قورصو، بومرداس مركز، جنات المركزي، وشاطئ تاقدامت وصالين غرب وشرق ببلديتي دلس واعفير التي تعتبر لوحدها عملية مهمة لتهيئة فضاءات اصطياف العائلات والمصطافين وعادة ما يتمّ القيام بها قبل أيام من الافتتاح الرسمي للتظاهرة.
وقد شرعت عدد من البلديات في انجاز أشغال تهيئة حضرية وصيانة لشبكات الطرقات والمداخل المؤدية للشواطئ، صيانة شبكة الإنارة العمومية، توفير باقي المرافق الأساسية ومراكز الحماية والأمن للسهر على راحة الأعوان المكلفين بحراسة الشواطئ، إضافة إلى الخدمات الأخرى التي يتطلّع إليها المصطاف ويشتكي من غيابها كل سنة كمشكل المياه لضمان خدمة المرشات والمراحيض العمومية، افتقاد الكثير من الشواطئ لمحلات الإطعام والمقاهي ومساحات الراحة والترفيه المواكبة للحدث من أجل تلبية حاجيات الأطفال والعائلات التي تبحث دائما عن بدائل أخرى للراحة والاستجمام وممارسة بعض الأنشطة الترفيهية والرياضية وهذا بالتنسيق مع القطاعات المعنية مباشرة بإثراء التظاهرة وتوفير أجواء مريحة لزوار الولاية.
كما قامت اللجنة الولائية المشتركة بين البلديات وعدة قطاعات أخرى كالسياحة، الصحة، الحماية المدنية وغيرها بخرجات ميدانية مبكرة هذه السنة لجرد النقائص المسجلة بمجمل الشواطئ وتسجيل عمليات تهيئة مستعجلة، حيث قامت والي الولاية بعدة زيارات بداية منذ شهر جانفي الماضي على عكس السنوات الماضية للوقوف على واقع الشواطئ المعنية وكذا هياكل الاستقبال من فنادق ومخيمات عائلية وبيوت الشباب التي تستقبل المصطافين، ومتابعة المشاريع المسجلة للانجاز المقدرة بأكثر من 64 مشروعا على أمل تسريع وتيرتها وتسليم بعضها خلال هذا الموسم من أجل رفع طاقة الاستقبال التي تبقى ضعيفة ولا تتجاوز 4 آلاف سرير بعد تسليم بعض المرافق الجديدة مقارنة مع حجم التوافد الذي تعرفه بومرداس كل موسم بمعدل 14 مليون مصطاف.
وتبقى إشكالية تسيير الشواطئ وتنظيمها قائمة كل موسم أيضا، حيث لم تعط عملية منح حق الاستغلال السياحي التي قامت بها مديرية السياحة الموسم الماضي إضافة كبيرة وايجابية لترقية مستوى الخدمات وتوفيرها دون المساس بمبدأ حرية ومجانية الشواطئ التي تطالب بها العائلات، وهذا بسبب عدم احترام المستغلين لدفتر الشروط المتعلق بالمساحة والحصص المخصصة للاستغلال داخل الشاطئ وتمادي بعض المجموعات في تنصيب خيم على طول الشريط المائي على عكس ما هو متفق عليه خلال المزايدة وفرض خدمة الشمسيات بسبب غياب الرقابة رغم تعيين متصرف الشواطئ، إضافة إلى ظاهرة الحظائر العشوائية للمركبات، وكلها نقاط سلبية يأمل المصطاف أن تتلاشى هذه السنة حتى تتمكن العائلات وكل المصطافين من قضاء عطلة صيفية مريحة خاصة بالنسبة للأطفال والتلاميذ بعد عناء السنة الدراسية.