طباعة هذه الصفحة

توقعّات برفع صادرات صناعة الاجهزة الكهرو منزلية.. خبراء:

تعزيز دور الجزائر علـى الساحة الصناعيـة الدوليــة

خالدة بن تركي

يتوّقع الخبراء والمختصون، أن يكون الانتعاش مستداما في صادرات الأجهزة الكهرومنزلية ويمكن أن يصل إلى 200 مليون دولار كخطوة أولى، في حين تعمل وزارة التجارة بالتنسيق مع ممثلي الشعبة على تطوير الانتاج والتصدير لبلوغ 500 مليون دولار آفاق 2026.

قال الخبير الاقتصادي عبد القادر سليماني في تصريح لـ “الشعب”، إن الجزائر حققت نتائج مهمة في مجال الإنتاج بتغطية 83 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية، من بينها 87 بالمائة شركات خاصة و13بالمائة مؤسسات عمومية، والمؤكد أن كثرة الطلب على المنتجات المحلية لجودتها وأسعارها التنافسية في كبريات الدول الافريقية والعربية.
وأكد سليماني إمكانية رفع الإنتاج والصادرات في هذا المجال، موضحا أن توحيد جهود المصنعين وتوفير المواد الأولية والدخول في شراكات حقيقية مع قانون الاستثمار الجديد، شراكات اوروبية، صينية وجزائرية، يمكن رفع نسبة الادماج، نقل التكنولوجيا والخبرات، للدخول إلى الأسواق الإفريقية بمنتجات ذات جودة عالية.
وأشار إلى أنه لتنويع الاقتصاد الوطني، وتشجيع الصادرات خارج المحروقات مازالت السلطات تتباحث آفاق تطوير الشعبة وكيفية التصدير، مشيرا الى إمكانية تحقيق نتائج أفضل في حال توحد المصنعين في إطار “كارتل جزائري “ يشارك في المعارض المخصصة من طرق الدولة بالتنسيق مع شركة “صافكس”، وذلك بالدخول بمنتجات ذات تكاليف ولوجستيك منخفض إلى الأسواق الافريقية، التونسية والليبية.
أشار الخبير، إلى الإقبال المحلي والخارجي على هذه المنتجات، والدليل ما لوحظ في المعارض الأخيرة للمنتجات الوطنية المنظم بالعاصمة الموريتانية، حيث كشف عن اقتناء كل الأجهزة المعروضة، مما يؤكد على جودة المنتج الوطني، موضحا بخصوص هذه المعارض أن الوزارة وضعت في إطار إستراتجيتها لترقية الصادرات، تخصيص واجهات بمراكز تجارية في دول افريقية عربية وأوروبية للترويج للمنتج الوطني.
وتعمل السلطات بالتعاون مع ممثلي الشعبة على تدارس كيفية تطوير الإنتاج وتكثيف عمليات التصدير التي أظهرت قدرة الشعبة على رفع تواجدها بالخارج لاسيما في السوق الإفريقية، كما أقرت في هذا السياق تحفيزات ضريبية وجمركية شبه جبائية للتشجيع على التصدير، خاصة مع وجود معارض في نواكشط ودكار التي تسمح بالتوغل والانتشار أكثر في الدول الافريقية والعربية، خاصة أمام كثرة الطلب على المنتج المحلي، الذي يمتاز بجودته وسعره التنافسي، بالإضافة إلى التحكم العالي في التكنولوجية والتقنية.
أكد عبد القادر سليماني إمكانية مساهمة الشعبة في رفع الصادرات خارج المحروقات وخلق نسيج صناعي مبني على الرفع من نسب الإدماج، مشيرا الى وجود بعض منتجات الاجهزة الكهرومنزلية ذات نسب ادماج عالية تصل إلى 90 بالمائة، تبقى بعض ينتظر رفع نسب الادماج فيها خاصة مع إمكانية اعتماد دفتر شروط آخر “سي كا دي “ و«اس، كا، دي” لجلب المواد الأولية ومدخلاته الانتاجها في الجزائر بسواعد محلية.
من جهته المكلف بالاتصال بشركة “ستريم سيستام، شمس الدين بن عمران قال في تصريح لـ “الشعب”، أن الشركة تعمل على المساهمة في جهود الدولة لتطوير هذه الشعبة، وذلك باستغلال خبرتها العالمية قي هذا المجال من أجل رفع صادراتها نحو الخارج، خاصة وأن الشركة كانت السباقة للمساهمة في هذا المسعى من خلال الشروع في التصدير لأول مرة سنة 2015 إلى كل من اسبانيا البرتغال وإيطاليا.
أشار المتحدث في ذات السياق، الى جودة المنتج الذي يسمح بولوج كبرى الدول، على غرار الأسواق التنافسية مثل ألمانيا، هذا بالإضافة إلى التصاميم العالية والتكنولوجيا المتنوعة التي ترقى إلى مستوى التطلعات، خاصة في صناعة التلفزيون، التي جاءت بسواعد جزائرية خضعت لتكوين عالي لتطوير كفاءتها.
وأكد أيضا، الوصول إلى الأسواق الأوروبية كان من بين أهداف الشركة، خاصة مع التحفيزات التي أقرّتها الحكومة والمرافقة الدائمة للمصنعين الجزائريين سمحت بتطوير هذه الشعبة، التي يطمح من خلالها إلى رفع رقم الصادرات خارج المحروقات.
من جهتها، تعمل شركة سينوفا بالتنسيق مع شريكها سامسونغ إلى تطوير الإنتاج الوطني وتعزيز دور الجزائر على الساحة الصناعية الدولية، كما تحرص على رفع نسب الادماج وخلق قاعدة صناعية متطورة للتوجه نحو التصدير، خاصة وأن الشراكة الثنائية من خلال امكانياتها المسخرة، تطمح لخلق آفاق جديدة لهذه الصناعة.
يطمح المصنعون بمعية وزارة التجارة إلى تحقيق هذا المسعى، إلى خلق مناصب شغل مباشرة وتطوير النسيج الصناعي الوطني، لأجل توسيع تواجدها أكثر نحو الدول الأفريقية والأوروبية.