طباعة هذه الصفحة

تضامن متجـدّد مـع حق تقريـر المصــير

نقابـــات دوليــة تؤكـد التزامهـا بالدفاع عن القضيـة الصحراويـة

جدّد الاتحاد النقابي لغاليسيا الاسبانية التزامه اتجاه الشعب الصحراوي وكفاحه من أجل استقلال الصحراء الغربية. كما جدد اتحاد دول شرق أفريقيا-الصحراء، التزامه بالعمل مع جبهة البوليساريو لتحقيق الهدف النهائي للشعب الصحراوي.
 ووجه رسالة تشجيعية للشعب الصحراوي والمناضلين المقاومين في المناطق المحتلة، مستذكرا العمل التضامني الدولي من أجل تحقيق التحرير الكامل للصحراء الغربية.
وقع اتحاد غاليسيا للنقابات والنقابة العامة لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب بروتوكول تعاون لدعم القضية الصحراوية. ويعزز هذا الاتفاق، الذي يستمر لمدة أربع سنوات، التزام الاتحاد الغاليسي اتجاه الشعب الصحراوي وكفاحه من أجل استقلال الصحراء الغربية.
وبموجب البروتوكول، ستتعاون المنظمتان النقابيتان في المجالات السياسية النقابية والفنية والعلمية والإعلامية والتدريبية والثقافية. وأعلن الاتحاد الغاليسي التزامه بتوفير الموارد والمساعدات للشعب الصحراوي ونقابة بوليساريو، وأكد مجددا دعمه للنضال والمطالبة بالامتثال للقرارات الدولية لإجراء استفتاء لتقرير المصير يعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

اللاّجئــون موضـوع نقــاش

وفي لقاء في فيغو، استقبل الأمين العام لـلنقابة الغاليسية، باولو كاريل، والمسؤول عن العلاقات الدولية، خوسيه لويس ريفيرا، وفد نقابة البولييساريو برئاسة أمينه العام سلامة بشير، وناقشا وضع اللاجئين والسياق السياسي الجديد بعد تغير موقف الحكومة الإسبانية بشأن الصحراء الغربية.
وفي الاجتماع الذي حضره أيضا رئيس العلاقات الدولية للاتحاد، المامي العبيدي، والمندوب الصحراوي للمنطقة، مغفري ليلي، أكدت مجموعة الاسبانية التزامها بمواصلة الدفاع عن القضية الصحراوية في مختلف المحافل الدولية، بدءا بفتح المجال أمامها في المؤتمر الدولي المقبل لمنظمة العمل الدولية في جنيف في جوان. كما سيقومون بتنسيق العمل النقابي قبل مؤتمر إيكوكو القادم في لشبونة في ديسمبر وتنظيم المنتدى الدولي الثاني لنقابات العمال الذي سيعقد في مخيمات اللاجئين في أكتوبر، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس نقابة البوليساريو.

تعزيز التضامن مع العمال الصحراويين

وفي السياق وصل الأمين العام للمنظمة النقابية الصحراوية إلى شبه الجزيرة الإيبيرية في إطار أجندة عمل مكثفة ولقاءات مع مختلف المنظمات النقابية. ويسعى المسؤول النقابي الصحراوي، خلال إقامته بشبه الجزيرة، إلى تعزيز علاقات التعاون والتآزر مع المنظمات النقابية الشقيقة، وتبادل الخبرات والاستراتيجيات ووجهات النظر لمعالجة التحديات المشتركة التي يواجهها العمال الصحراويون وتعزيز التضامن الدولي في نضالهم من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة وتقرير المصير.

دعـم إفريقــي

في الأثناء، عقد اتحاد دول شرق أفريقيا-الصحراء، اجتماعا تم فيه انتخاب مايتي إيسلا، المعروفة بتاريخها الطويل في دعم الشعب الصحراوي والتزامها المخلص لجبهة البوليساريو. وجدد الاتحاد، التزامه بدعم القضية الصحراوية في كل وقت، بمناسبة الاحتفال بجمعيته العامة العادية الثامنة عشرة وجمعيته الاستثنائية بمدريد، التي احتضنتها بلدية ريفاس فاسيامدريد.
يذكر أن هذه الاجتماعات انعقدت وفقا للاجتماع الدائم الذي التأم في 2 فيفري والجلسة العامة التي عقدت في 3 فيفري 2024، وضمت ممثلين عن مختلف الجمعيات والاتحادات، فضلا عن الرئاسة والوفد الصحراوي لإسبانيا برئاسة المندوب عبد الله عربي.
وتم خلال هذه الأيام، التي عقدت بين 19 و20 أفريل الجاري، تناول مختلف النقاط المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك انتخاب مجلس الإدارة، ومراجعة الأنشطة والحسابات من العام السابق، وكذلك الموافقة على الحصص والميزانية والبرنامج للعام الحالي. وسلطت عمدة البلدية المضيفة، عايدة كاستيليجو باريلا، الضوء على الالتزام بالقضية الصحراوية.

سعــي دؤوب لفــرض القانــون الدولــي

إلى ذلك، ناقش ممثل جبهة البوليساريو، مع النائب في البرلمان الألماني في البوندستاغ، نادية شتامر عن حزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، موضوع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
كما تناول اللقاء العديد من القضايا الملحة، بدءًا من حرية الصحافة ومنع المغرب دخول الصحفيين والمراقبين الدوليين إلى الأراضي المحتلة وصولا الى موضوع الثروات الطبيعية وتورط الشركات الألمانية في عمليات النهب والاستثمار المخالف للقانون الدول.
 كما تم التطرق إلى العجز المتزايد لمنظمة الأمم المتحدة في توسيع صلاحيات بعثتها لحماية حقوق الإنسان وتنظيم استفتاء تقرير المصير.
وعبّرت النائب نادية شتامر، العضوة في لجنة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية في البوندستاغ، عن التزامها بتعميق الجهود الدولية لتحسين الأوضاع وفرض احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان في آخر مستعمرة في إفريقيا.
وفي هذا الإطار، عُقِدَ لقاء آخر في برلمان ساكسونيا الجهوي بمدينة درسدن، حيث التقى الوفد الصحراوي بالنائبتين بيترا سيدجي عن حزب الخضر وتوني ميرتشين عن حزب اليسار، وتناول اللقاء مجموعة من القضايا في مجالات متعددة.