طباعة هذه الصفحة

إضراب عام بالضفة تنديداً بمجزرة مخيّم “نور شمس”

مقبرة جماعية بمجمّع طبـي واختفــاء ألفي فلسطيني مـن القطـاع

  في اليوم 199 من العدوان الصهيوني الغاشم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على القطاع والضفة مخلفة شهداء وجرحى. وبينما شهدت الضفة الغربية أمس إضرابا شاملا حدادا على أرواح شهداء مخيم نور شمس شرقي طولكرم، كثّف طيران العدو قصفه على عدة مناطق في غزة وارتكب مجزرة مروّعة في رفح خلّفت 13 شهيدًا بينهم 9 أطفال بقصف منزلين فوق رؤوس ساكنيهم. كما أعلن الدفاع المدني عن انتشال جثامين عشرات الشهداء كانت قوات الاحتلال دفنتهم بشكل جماعي داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس.

استشهد أمس 14 فلسطينيا بينهم 9 أطفال، بقصف صهيوني على منزلين شرقي رفح جنوب غزة. وأعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، انتشال عدد من ضحايا قصف جوي صهيوني لبناية سكنية شرقي مدينة رفح.
وقال في بيان، إن فرقه انتشلت عددا من ضحايا “استهداف طائرات الاحتلال لبناية سكنية من عدة طوابق لعائله عبد العال، بشارع جورج شرق رفح”.
وفي وقت سابق السبت، قتلت فلسطينية حامل وتم إنقاذ جنينها، فيما أصيب آخرون، بقصف استهدف منزلا وأرضا زراعية في رفح أيضا.
وتتمسّك سلطات الاحتلال باجتياح رفح بزعم مواجهة آخر معاقل حركة حماس، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة.
وبالموازاة مع مذبحته في قطاع غزة، يصعّد الكيان الصهيوني عدوانه على الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث استشهد فلسطينيان برصاص الاحتلال أمس الأحد، على مفترق قرية بيت عنون شمال شرق الخليل.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة صوب شابين على مفترق بيت عنون، ما أدى إلى اصابتهما بشكل مباشر، فيما منعت طواقم الإسعاف من الوصول اليهما وتركتهما ينزفان حتى الشهادة.
ووثق شهود عيان لحظة إعدام قوات الاحتلال من مسافة صفر أحد الشبان، وأظهرت الصور أن الشاب كان محتجزا على الحاجز العسكري المقام في تلك المنطقة، قبل أن يقوم عساكر الاحتلال بالاقتراب منه وإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة قرية بيت عنون، وانتشرت على الطرقات وفي محيط منازل المواطنين، وداهمت عددا منها وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

إضراب عام بعد مذبحة “نور شمس”

 إلى ذلك عمّ الإضراب محافظات الضفة الغربية، أمس، تنديدا بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، وبالعدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم 198.
وشلّ الإضراب مناحي الحياة كافة، وأُغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات الفلسطينيين إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج بمسيرات غضب.
كما شهدت المواصلات العامة إضرابا في جميع الخطوط، وكانت حركة المواطنين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها، فيما عطلت البنوك والمصارف العمل بناء على قرار من سلطة النقد.
وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، الأقاليم الشمالية، أعلنت الإضراب الشامل، أمس، غضبا على دماء الشعب الفلسطيني النازفة في طولكرم وغزة.
ودعت الحركة كافة أبناء الشعب إلى الوحدة، واستنكار العنف الذي يستهدف الأبرياء وينتهك حقوق الإنسان، كما دعت إلى تصعيد المواجهة مع الجيش الصهيوني.
وشنّت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانا دمويا على مخيم نور شمس استمر ثلاثة أيام متواصلة، أسفر عن استشهاد 14 مواطنا، وإصابة العشرات بجروح قبل أن تنسحب.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أنّ قوات الجيش الصهيوني قامت بأعمال تخريب وتدمير متعمد للبنية التحتية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم بالمخيم، لتندلع اشتباكات عنيفة وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية من قبل عساكر الاحتلال.

مقبرة جماعية بمستشفى ناصر

 في الأثناء، أعلن الدفاع المدني انتشال جثامين 50 فلسطينيا آخر من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقال الناطق إنه تم انتشال أكثر من 150 شهيدا من مقبرة جماعية حتى الآن، مشيرا إلى وجود نحو 500 مفقود بمجزرة خان يونس بعد انسحاب الاحتلال.
وقال الجهاز، في بيان، إن الجثامين تعود لفلسطينيين من مختلف الفئات والأعمار. وأضاف أن قوات الاحتلال قتلتهم أثناء اقتحامها للمجمع ودفنتهم بشكل جماعي داخله.
وأكّدت قوات الدفاع المدني استمرار عمليات البحث وانتشال باقي الشهداء، حيث ما زال عدد كبير منهم في المجمع، حسب البيان. مع العلم أن العدد الأكبر من ضحايا المقابر الجماعية واقتحام المستشفيات هم نساء وأطفال.
كما أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة اختفاء 2000 فلسطيني بمناطق عدة بغزة ،و يجهل ما إذا كانوا معتقلين أو دفنوا تحت الأرض.
 هذا، ويستخدم الاحتلال الإخفاء القسري بحق أهالي غزة بشكل ممنهج ومدروس. ويقوم بتعرية العديد من الشهداء قبل أن يقتلهم.