طباعة هذه الصفحة

رغم حملة الاعتقالات التي طالت عشرات الطلاب

جامعات أمريكيــة جديــدة تنضـم لداعمـي فلسطـين

قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي، “إن حرب غزة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين وأسفرت عن أزمة إنسانية حادة، كان لها أثر سلبي كبير على وضع حقوق الإنسان”.
تشمل القضايا المهمة المتعلقة بحقوق الإنسان تقارير موثوقة عن عمليات قتل خارج إطار القانون، واختفاء قسري وتعذيب واعتقالات غير مبررة لصحافيين وعدد من الأمور الأخرى، بحسبما جاء في عديد التقارير لعام 2023 حول ممارسات حقوق الإنسان.
وتضمن التقرير أن حكومة الاحتلال اتخذت بعض الخطوات الموثوقة لتحديد ومعاقبة المسؤولين الذين ربما يكونون قد تورطوا في تلك الانتهاكات.
وفي أول تعليق على التقرير قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تحقق في مزاعم بشأن انتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان في عدوانه على غزة. ونفى وجود ازدواجية في المعايير الأمريكية في ما يتعلق بالكيان وحقوق الإنسان.
وقال بلينكن للصحفيين «هل لدينا معايير مزدوجة؟ الجواب هو لا”. تأتي هذه التصريحات والمواقف الامريكية المثيرة للتعجّب بينما قتل الكيان الصهيوني أزيد من 34 ألف فلسطيني أغلبهم أطفال ونساء ، و دمّر القطاع بصفة كلية دون أن تخضع جرائمه لأي تدقيق أو محاسبة كما يزعم مسؤولو أمريكا التي تغذي حرب الإبادة في غزة بمزيد من الأسلحة الفتاكة.
وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار لحليفتها دولة الاحتلال الصهيوني منذ زمن طويل. وتمنحها حصانة من أي انتقاد أو عقاب.

قمــــع الاحتجاجـــات وشيطنتــها

ولا يتوقف التناقض الأمريكي والتعامل بازدواجية مع المسألة الفلسطينية عند هذا الحد، حيث وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن المظاهرات التضامنية مع فلسطين في جامعة كولومبيا وجامعات أمريكية أخرى بأنها “معادية للسامية”.
وقال بايدن، الذي تفاخر مراراً بأنه صهيوني وتعهد بحماية الكيان، إنه يدين “الاحتجاجات المعادية للسامية”.
وأضاف “ لهذا السبب قمت بإعداد برنامج للتعامل مع ذلك. كما أدين أولئك الذين لا يفهمون ما يجري مع الفلسطينيين وكيف يعيشون”.
وقد اعتقلت الشرطة الامريكية عشرات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في جامعتي ييل في كونيتيكت، ونيويورك في مانهاتن مع استمرار الاحتجاجات المناهضة للحرب الصهيونية على غزة في حُرم الجامعات الأمريكية، وذلك بعد ساعات من إلغاء جامعة كولومبيا حضور الطلاب لتهدئة التوتر في حرمها بنيويورك بعد أن سمحت إدارة الجامعة للشرطة بإخلاء مخيم نصبه طلاب تضامنا مع الفلسطينيين ورفضا للإبادة الصهيونية التي تطالهم.
واعتقل ضباط الشرطة الأمريكية، الإثنين، العشرات من طلاب جامعة ييل بعد إقامة مخيم في الحرم الجامعي دعماً للقضية الفلسطينية، وهي واحدة من عدد متزايد من الجامعات الأمريكية التي نظمت فيها مظاهرات ضد الحرب الصهيونية الدموية على غزة ودعم الإدارة الامريكية لها.
وذكرت صحيفة “ييل ديلي نيوز” الجامعية أن المتظاهرين كانوا في ليلتهم الثالثة للتخييم لحث جامعة ييل على سحب استثماراتها من الشركات المصنعة للأسلحة العسكرية، التي يتم استخدامها في الحرب الدموية على قطاع غزة.
وقالت جامعة ييل في بيان يوم الإثنين إنه تم إصدار مذكرات استدعاء لـ 47 طالبا.

جامعــــات جديــدة تنضــم للحــراك

وبعد الاعتقالات، قام حشد يضم أكثر من 200 متظاهر بإغلاق تقاطع شارعي جروف وكودج في الحرم الجامعي حيث أعلن المنظمون “أن الأشخاص المعتقلين متهمون بجنح من الدرجة الأولى”، حسبما كتبت صحيفة الجامعة على موقع إكس.
وقال المنظمون إن ثلاث جامعات في منطقة بوسطن، وهي تافتس ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وإيمرسون، نظمت أيضًا مخيمات احتجاج خلال عطلة نهاية الأسبوع.
هذا، ونفذ المئات من أعضاء هيئة التدريس في جامعة كولومبيا إضراباً جماعياً احتجاجاً على قرار رئيسة الجامعة باعتقال الطلاب في احتجاج مؤيد للفلسطينيين الأسبوع الماضي.