طباعة هذه الصفحة

على مستوى المدرسة الوطنية العليا للأساتذة

تكويـن 50 أستاذا وطالب دكتـوراه في التّعليـم المُتكامل

أحمد حفاف

 احتضنت المدرسة الوطنية العليا للأساتذة في القبة بالجزائر العاصمة على مدار الأسبوع المنقضي دورة تكوينية لفائدة 50 أستاذا في التعليم العالي وطالب دكتوراه حول مناهج التعليم الكامل والمتكامل”ستام”، وأشرفت عليها الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا”.

اختتمت الخميس الدورة التكوينية التي انطلقت يوم السبت الماضي بتأطير خبراء أتراك على غرار رجب شتين كايا مُنسق برنامج التعليم الكامل والمتكامل في أنقرة، بعرض مشاريع المتكونين المنجزة وفق مقاربة تعددية التخصصات التي تعتبر أخر الابتكارات في مجال التدريس، وهذا بعد تلقينهم مفاهيم ودروس حول استعمال التكنولوجيات الحديثة.
أوضحت المديرة المُساعدة المكلفة بالعلاقات الخارجية لمدرسة القبة سهام قصدلي في هذا الصدد أنّه “وفق هذه المقاربة الجديدة، انجز المتكونين مشاريعهم بإدماج إدماج مجموعة من المواد متعددة التخصصات بالاعتماد على تقنيات حديثة، من بينها الذكاء الاصطناعي، والالكترونيات والخوارزميات، مثل إدماج البيولوجيا والفيزياء والكيماء معا، وهذا بعدما استفادوا من دروس في غاية الأهمية بينها كيفيات استغلال الذكاء الاصطناعي لتنفيذ هذه المقاربة”.
وأبرزت أهمية تعدّدية التخصصات بالقول “هي مقاربة جديدة تدخل ضمن تحسين التعليم وعصرنته وتكوين المكونين، المقاربات بين المشاريع، العمل الجماعي بين الوحدات وأقصد تنفيذ وضعيات تعلمية بإشراك عدة مواد تعليمية”.
كما أفادت ذات المسؤولة بأن وكالة “تيكا”، نظّمت سابقا دورتين مماثلتين في الإطار التعاون الدولي بين الجزائر وتركيا، وذلك بجامعتي تلمسان وباتنة.
في اختتام الدورة التكوينية، تسلّم المتكونون الذين يمثلون مؤسسات جامعية وتخصصات مختلفة، شهادات النجاح بحضور سفير دولة تركيا بالجزائر محمد مجاهد كوتشوكيلماز، ومنسق الوكالة التركية كالكانقوتشاك، رئيس المجمع الجزائري للغة العربية شريف مريبعي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة خياطي مصطفى، ومدراء مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وشخصيات سامية من هيئات رسمية، حيث تم في بهو المكتبة عرض تسعة مشاريع أنجزت في إطار هذه الدورة، مرشحة لتكون مستقبلا مؤسسات ناشئة.