طباعة هذه الصفحة

قطب علمي رائد في العلوم والتكنولوجيا..أكراتش:

جامعـة هـواري بومديـن..خـزّان الجزائر من الإطارات

سهام بوعموشة

الرّئيس تبون حريص على جعل الجامعة محرّك التّنمية الاقتصادية

 احتفلت جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار الخميس بالذكرى الخمسين لتأسيسها، بحضور ممثل عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وممثلين عن مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية، ورئيس المحافظة السامية للغة الأمازيغية، إلى جانب المدراء السابقين لهذه الجامعة ومسؤولين سابقين.
 أبرز رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا جمال الدين أكراتش، في كلمة بالمناسبة، دور هذا الصرح العلمي العتيد في تخريج أجيال من الإطارات والكوادر الجزائرية الكفؤة في جميع التخصصات ساهمت في تسيير وتنمية مختلف القطاعات الاقتصادية ببلادنا منذ خمسين سنة من التأسيس.
أوضح أكراتش “أنّ فكرة إنشاء مؤسسة جامعية ترجمت عملاً وتطبيقا على أرض الواقع، وانطلقت هذه الجامعة في بداياتها عندما كانت بضع مرافق بسيطة، فأنشأت جامعة هواري بومدين للعلوم التكنولوجيا، سنة 1974، لتكون أيقونة علم تسعى لإيجاد أجيال متعلمة تنهل من العلم والمعرفة”.
وأضاف رئيس جامعة هواري بومدين في السياق، أنه “منذ إنشاء هذه الجامعة وهي تمد الجزائر بكوادر في كل المستويات، فكانت وما زالت شعلة تتوهج في سماء هذه الربوع من أرض وطننا الحبيب، الذي حباه الله بقيادة رشيدة برعاية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون”.
وأبرز أكراتش أن جامعة باب الزوار، انخرطت بفعالية في الديناميكية واعتمدت نظام معلومات عصري لتحسين مرتبتها، وقال إنه “منذ لحظة تأسيسها الأولى كانت هذه الجامعة حلم وطن يطمح للارتقاء في مساراته التنموية، وطن عقد العزيمة على تنمية ثروته البشرية بحيث تصبح دولة فاعلة ومؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وأشار إلى أن الإصلاحات التي تبنّتها الوزارة الوصية والدعم اللامتناهي من الدولة لقطاع التعليم العالي “لدليل واضح على أهمية ومكانة الجامعة، فهي تعتبر قمة الهرم العلمي والمعرفي للمجتمعات والعمود الفقري لكل تقدم اجتماعي واقتصادي والطريق الآمن للوصول إلى مجتمع المعرفة، أضاف رئيس الجامعة.
وأبرز حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على جعل الجامعة في قلب التنمية ومحركا لها، وأكّد أن الجامعة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بربط التعليم الجامعي والبحث العلمي بمتطلبات التنمية المحلية، الجهوية والوطنية، وتطلعات المجتمع وحاجاته وتقديم الحلول المناسبة لها”.
وتسعى الجامعة لتحقيق قفزات نوعية للمحافظة على موقعها الريادي، خاصة وأنّنا إن لم نتخذ خطوات جريئة في زمن متسارع يعتمد على عنصر المعرفة، فإنّنا سنتراجع ونفقد دورنا الرائد، إنّنا نؤمن أن الجميع في الجامعة أساتذة، عمال وطلبة أسرة واحدة يجمعهم الاحترام والود.
وفي هذا السياق، دعا أكراتش، طلبة الجامعة للمحافظة على المكتسبات التي تزخر بها البلاد، والتمسك بالثوابت الوطنية وتاريخ المقاومات الشعبية والثورة التحريرية والوحدة الترابية للجزائر.
وتوجّه إلى أساتذة الجامعة ببذل المزيد من العمل والجهد من أجل ترقية التكوين والبحث العلمي بالجامعة، وحثّ عمال الجامعة على الإتقان والتفاني في العمل في إطار تقديم كل الدعم اللازم للفعل البيداغوجي والعلمي.
ونوّه أكراتش بدعم وزير التعليم العالي والبحث العلمي وكل المسؤولين والفاعلين والمجتمع المدني على مستوى الولاية.
من جهته، أشاد رئيس الديوان لولاية الجزائر في كلمة نيابة عن والي الجزائر رابحي، بجودة التكوين الذي تقدمه جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بفضل أساتذتها الأكفاء، وقال “إن هذا الصرح العلمي العتيد ساهم منذ تأسيسه في تكوين إطارات فعالة لخدمة البلاد، ووعد بزيارة والي ولاية الجزائر لجامعة هواري بومدين قريبا، خاصة وأنّه أحد الإطارات الوطنية الذي تخرّج من هذه الجامعة”.
واستعرض الإعلامي “شيخ المحروسة” تاريخ تأسيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا في 25 أفريل 1974، بعد 12 سنة من الاستقلال بفضل الرئيس الراحل هواري بومدين، الذي كلف المهندس المعماري البرازيلي أوسكار نيماير بإنجاز هذا الصرح العلمي، الذي أصبح قطبا للبحث والعلوم عبر كلياته العلمية.
وأبرز المحاضر “أنّ تأسيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بهدف توفير التكوين العالي في علوم التكنولوجيا والعلوم الدقيقة والعلوم الطبيعية وعلوم الأرض، حيث افتتحت الجامعة رسميا عن طريق المرسوم رقم 74-50 بتاريخ 25 أفريل 1974، وحملت اسم الراحل الرئيس هواري بومدين سنة 1980، لتكون قطبا في التكوين والبحوث في مجال العلوم والتكنولوجيا”.
تضم جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، كليات الفيزياء، الرياضيات، العلوم البيولوجية، الكيمياء، المعلوماتية والإلكترونيات، الهندسة المدنية، الهندسة الميكانيكية وهندسة الطرائق، علوم الأرض والجغرافيا وتهيئة الإقليم.
وبالمناسبة، كرّم الأساتذة الذين ارتقوا إلى رتبة بروفيسور وأستاذ محاضر صنف “أ”، كما كرّم باحثون في جامعات أمريكية وهم من خرّيجي جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا.