طباعة هذه الصفحة

«الشعب» تزور قرية بن عزوز بسكيكدة

السكـان يطالبون بالإســراع في إنجاز المشاريع المستعجلة

خالد العيفة

يعاني سكان مختلف قرى بلدية بن عزوز بولاية سكيكدة والتي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 60 كلم، نقصا في مجال التنمية المحلية في شتى المجالات والأصعدة ، جراء الجمود الذي طال أمده على مستوى المشاريع التنموية بها،  فمن غياب التهيئة في أغلب الطرقات المؤدية إلى أحياء البلدية إلى غياب الغاز الطبيعي والتذبذب في توزيع الماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى التهميش والإقصاء الممارس على فئة الشباب بسبب غياب المرافق الرياضية والثقافية.

إذ يشكوا قاطنوها نقصا فادحا في أدنى ضروريات العيش الكريم، كما أنهم يعانون ظروفا حياتية صعبة حولت يومياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق، وما زاد من معاناتهم الفقر والبطالة حيث تشكو البلدية من جملة من المشاكل، كما تنعدم بالبلدية المرافق الترفيهية التي من شأنها أن تمتص العدد الهائل من الشباب العاطل عن العمل، فالسكان أنهكتهم المصاريف الكثيرة وطلبات عائلاتهم التي لا يقدرون على تلبيتها، في حين لم يستطع السكان التخلص من القساوة الشديدة، فالأيام بالبلدية صعبة خاصة أوقات البرد القارص والحرارة الشديدة، حيث يطالب السكان بالتفاتة جادة من قبل السلطات لإخراجهم من دائرة التهميش التي أطبقت عليهم.
ويؤرق يوميات السكان والمتمدرسين على حد السواء الغياب الكبير في وسائل النقل، حيث يعرف النقل غيابا شبه كلي ولا توجد بالبلدية وقراها المنتشرة هنا وهناك، وسائل نقل عمومية كافية، مما يجعلهم في بعض الأحيان يستعينون بسيارات «الفرود» إن وجدت، حيث لم تبق معاناة هؤلاء عند غياب ضروريات الحياة بل يشتكي السكان من انعدام النقل الريفي وعدم وجود خطوط كافية على مستوى قرى البلدية الكثيرة، ما يضطر القاطنون بها إلى استعمال سياراتهم الخاصة أو كراء سيارات «الفرود» التي لا يستطيعون دفع تكاليفها الباهظة، وهذا ما لا يقدر عليه البعض من ذوي الدخل الضعيف، وعلى إثر نقص وسائل النقل وانعدامها في بعض الأحيان يضطر بعض السكان إلى قطع مسافات طويلة على الأقدام بغية الوصول إلى الأماكن التي يتوفر فيها النقل، ولهذا يلتمس عشرات المواطنين من الجهات المعنية ضرورة التدخل العاجل وإيجاد حلول كفيلة لحل هذا المشكل الذي كرس من معاناتهم اليومية.
وأكد العديد من السكان الذين التقت بهم « الشعب» على حرمانهم من الغاز الطبيعي، وهي مشكلة قديمة يعاد طرحها في كل فرصة متاحة، بحيث يطالبون بربط قرى البلدية بالغاز الطبيعي وتزويدهم بهذه المادة الحيوية ، ويبقى الهاجس الأكبر للسكان في ظل معاناتهم مع قارورة غاز البوتان التي أرهقت كاهلهم، بحيث يصل سعر القارورة الواحدة في عز فصل الشتاء إلى 500 دج، وفي حديث لأحد السكان أكد بأن «هذا الأمر أصبح يثير قلقهم خاصة في فصل الشتاء «، وفي هذا الصدد، يُطالب السكان من السلطات المحلية بالتعجيل في ربط بيوتهم بغاز المدينة لرفع الغبن عنهم وتحسين أوضاعهم المعيشية».
كما اشتكى السكان من غياب الإنارة العمومية وضعفها، حيث عبّر المواطنون عن المعاناة التي يعيشونها يوميا جراء غيابها، حيث بات السكان لا يغادرون منازلهم خاصة في الفترات المسائية بسبب الظلام الدامس، تخوفا من الاعتداءات والسرقة التي باتت تهددهم من قبل المنحرفين، وانتشار الآفات الاجتماعية والسرقة التي يتعرضون لها، والتي باتت تهدد السكان وممتلكاتهم خاصة ليلا، ناهيك عن انتشار الكلاب الضالة في العديد من الأحياء وقرى البلدية.
إنتشار البطالة شبح يؤرق الشباب
  كما يعاني شباب البلدية مشكلة أخرى وهي غياب فرص العمل، حيث أن ظاهرة البطالة تفشت بشكل واسع في صفوفهم، إذ أن البلدية تفتقر لكل فرص العمل لغياب الاستثمار، حيث يمارس البعض منهم المهن الحرة كالعمل في ورشات البناء والبعض الآخر يمتهنون الفلاحة ويستغلون فرص الشغل الموسمي، كما عبّر شباب القرية عن قلقهم الشديد تجاه مستقبلهم، نتيجة غياب فرص عمل حقيقية في البلدية وما جورها خاصة الجامعيون منهم، الذين تحصلوا على شهادات عليا في تخصصات مختلفة، ولكن بعد الانتهاء من الدراسة وجدوا أنفسهم يعودون إلى حياة الفقر في قراهم النائية التي لا يوجدون فيها أدنى فرصة للعمل حتى في ميادين أخرى غير تخصصاتهم، وعن هذا المشكل الذي طال عمره طالبوا من السلطات المعنية ومن المجلس الشعبي البلدي وعلى رأسهم رئيس البلدية توفير فرص عمل لائقة للشباب البطال بالبلدية.
وأمر والي سكيكدة فوزي بن حسين خلال زيارته الأخيرة إلى بلدية بن عزوز، بالإسراع في انجاز المركب الرياضي للبلدية، الذي يشهد تأخرا فادحا في الأشغال التي لم تتعد 60 بالمئة منذ مارس من السنة المنصرمة على أساس أن مدة الإنجاز قدرت بـ12 شهرا فقط، الوالي أكد على اعتماد الدقة والجودة في عملية الإنجاز سيما وأن المركب كلف خزينة الدولة غلافا ماليا ضخما قدره 57 مليون دينار جزائري في بداية المشروع، وبعد إعادة التقييم وصلت إلى حدود 74 مليون دينار جزائري، وهي التعليمات التي تلقاها القائمون على الأشغال مباشرة خلال الزيارة التي قادته إلى بن عزوز التي مازالت بحاجة إلى مشاريع إنمائية إضافية وبرامج، تتعلق بالتحسين الحضري، وهو الشق الذي أمر بشأنه الوالي إعطاءه أهمية.
ويطالب السكان القطانون بالمناطق الريفية ببلدية بن عزوز بولاية سكيكدة السلطات المحلية تمكينهم من الحصول على سكن ريفي ، حيث بلغ العدد الإجمالي للطلبات أزيد من 5 آلاف طلب يقابله استفادة البلدية هذا العام من 150 مسكن مما جعل الهوة كبيرة ، الأمر الذي دفع بالعديد من المواطنين بالمطالبة بإعادة النظر في القائمة الحالية وزيادة حصة البلدية من السكن الريفي.
قادتنا جولتنا الاستطلاعية إلى العديد من  القرى النائية ببلدية بن عزوز أقصى شرق ولاية سكيكدة، أين استوقفتنا معاناة السكان في العديد من المجالات ووقفنا على عدد من النقائص واحتياجات المواطنين.
قرية عين نشمة والمعاناة مع البيوت القصديرية
ففي قرية عين نشمة تضررت العديد من العائلات جراء التقلبات الجوية الأخيرة، وتبقى العشرات من هذه العائلات مقيمة عند الأقارب لأن البعض من السكنات المشكلة للقرية عبارة عن بيوت قصديرية غمرتها مياه الأمطار منها حوالي 140 من بيوت المحتشد، وتعاني قرية عين نشمة من غياب أدنى ضروريات الحياة، حيث يسجل غياب الخدمات الصحية والنقل المدرسي والتهيئة العمرانية، ناهيك عن خطر شبكة الأسلاك الكهربائية التي سبق وأن قتلت طفلا، ويتخوف السكان من اختلاط المياه الصالحة للشرب بالقذرة بسبب قرب القنوات من بعضها البعض.
كما يطرح السكان مشكل مجموعة من أقسام المدرسة المغطاة بالترنيت المحتوي على مادة ‘’الأميونت’’ التي تهدد التلاميذ بالعديد من الأمراض، زيادة على ضعف الوجبة الغذائية والبرد وانعدام النقل المدرسي المتوفر في المناطق المجاورة، وتفتقر القرية  للتهيئة وكل أحيائها ترابية تتحول في الشتاء إلى أوحال وبرك تختلط فيها مياه الأمطار مع المياه القذرة المتدفقة من السكنات، التي تفتقر لقنوات الصرف، ورغم وجود عيادة متعددة الخدمات يشرف عليها ممرض، فإن خدماتها تقتصر على الحقن، وحسب السكان الذين يطرحون أيضا مشكل الغبار المتصاعد من الطريق الرابط بين القرية ومقبرة الشهداء الذي بلغ درجة كبيرة من الإهتراء بسبب العدد الهائل من الشاحنات التي تعبره يوميا.
كما يطالب سكان حي «لاصاص» ببومعيزة ، السلطات المحلية  بالتدخل السريع  لتجديد شبكة الصرف الصحي و تهيئة الطرقات، وتوزيع  مياه الشرب، وأوضح السكان أنهم ذاقوا ذرعا من تسربات المياه القذرة من الأحواض التقليدية  والتي تحولت إلى ما يشبه الحفر، الأمر الذي أدى إلى إنبعاث الروائح الكريهة وتعفن المحيط مما أصبح  أكبر تهديد للصحة العمومية وانتشار الأمراض والأوبئة .
كما يشتكي السكان من غياب التهيئة  الحضرية حيث تعرف طرقات الحي تدهورا كبيرا ولا تزال عبارة عن مسالك ترابية وبحاجة ماسة للتعبيد، ويتحدثون عن  صعوبات بالغة  أثناء التنقل داخل الحي بسبب الانتشار الواسع للأوحال والبرك المائية التي أصبحت تعيق حركة السير على المارة والمركبات على حد سواء .
ويعيش العشرات من المواطنين القاطنين بقرية بومعيزة يوميا معاناة التنقل إلى كل من بلدية عزابة وكذا ولاية عنابة، أمام انعدام وسائل نقل خاصة بالمنطقة كفيلة بتحويل المسافرين إلى وجهاتهم المعهودة في كل وقت وعند الحاجة الماسة لذلك، هذا وقد أكد السكان أنهم يضطرون يوميا إلى انتظار مرور حافلات نقل المسافرين العاملة  بالخط الرابط بين كل من قسنطينة ـ عنابة وكذا سكيكدة ـ عنابة، وهذا قصد الظفر بمقعد فيها، بالإضافة إلى ذلك، أوضح قاطنون بالقرية، أنهم مجبرون على انتظار الحافلات المارة بالمنطقة تحت أشعة الشمس الحارة صيفا وكذا تحت تهاطل الأمطار شتاء، وهذا راجع حسبهم إلى غياب موقف واقي يحميهم من هذه الظروف الطبيعية، وأمام هذا الوضع يرفع السكان مطلبا أساسيا يتمثل في ضرورة تخصيص حافلات نقل خاصة بتحويل قاطني قرية بومعيزة إلى وجهاتهم المحددة .
قرية دم البقرات تنتظر الربط بالكهرباء
يطالب سكان قرية دم البقرات بالسكن الريفي حيث لم يستفيدوا  منذ سنوات من أي برنامج للبناءات الريفية ويقيمون في سكنات هشة بعضها لم يعد صالحا بالمرة للإقامة والآخر قصديري ومبني من الطوب التقليدي، وقد أصبحت جل المساكن القائمة في القرية إما مهددة بالانهيار، بفعل قدمها وتآكلها  أو أنها قد لا تصمد في وجه اضطرابات جوية عاصفة كالتي سجلت في الشتاء الماضي.
كما يشتكي سكان القرية من انعدام الكهرباء الريفية ومن حرمان العديد من العائلات في القرية من الكهرباء ورغم المطالب المتكررة للسكان تجاه السلطات المحلية للبلدية والدائرة وحتى إلى الجهات الولائية فإن جزءا هاما من المساكن  بالقرية مازال غير مزود بالكهرباء.
«صنهاجة» محمية طبيعية مهددة بالزوال
تناشد الجمعيات القائمة على شؤون حماية البيئة بولاية سكيكدة، في الكثير من المناسبات، السلطات المعنية من أجل إعداد مخطط فعال وإيجاد الحلول المناسبة لحماية هذه الحظيرة الطبيعية، منها اقتراح ترحيل السكان المحاذين لهذه المنطقة المحمية بدليل أن لهم الأثر السلبي في تدهور الوضع بالمنطقة، وذلك باستغلال تلك المساحات الخضراء في الرعي، وقد خرجت اللجنة الولائية المكلفة بالبيئة بالولاية فيما سبق بعدة توصيات منها الإسراع في إنجاز محيط السقي بمنطقة بكوش لخضر تفاديا للسقي بمياه البحيرات، عدم استعمال المبيدات الزراعية على جوانب المحمية، التكثيف من تشجير المنطقة بأشجار الصنوبر لتثبيت الكثبان الرملية، غرس نباتات خاصة من شأنها تثبيت الرمال العمل على إحصاء الطيور المهاجرة، وتوفير الظروف المواتية لها للاستقرار بهذه المحمية الطبيعية، كما دعت إلى خلق تنسيق بين قسم الفلاحة وقسم البيئة بالجامعة، وتبقى المحمية الطبيعية «صنهاجة» من أروع الحظائر الطبيعية بالتراب الوطني بعد حظيرة القالة، وإذا تم التكفل والعناية بها ستصبح قطبا سياحيا هاما ومقصدا للراغبين في الراحة على ضفاف بحيرات خلابة، وبيئة متنوعة بتنوع نباتاتها وطيورها وحيواناتها التي تفتقد للظروف المواتية للعيش هناك.
  فتتربع «صنهاجة» على مساحة 42 ألف ومائة هكتار، وتشمل أربع بلديات هي بن عزوز، المرسى، جندل، وبلدية برحال، التابعة لولاية عنابة، تضم 9 بحيرات بمساحة 2580 هكتار، تتميز بتنوع طابعها البيئي الذي يجعلها مؤهلة لاستقبال عدة أصناف من الطيور، حيث استقطبت أكثر من 234 صنف من الطيور منها 42 صنفا نادرا وتوجد بها عدة أنواع من النباتات النادرة، كما تحتوي على مخزون كبير من المياه تعيش به ثروة سمكية معتبرة.
وللإشارة فإن هذه الأصناف النادرة من الطيور يهددها خطر الزوال والانقراض نظرا لعدة عوامل، المتسبب الأكبر فيها هو الإنسان الذي يقدم على النهب العشوائي للرمال الموجودة على ضفاف البحيرات التي تستغل في المرامل الغير شرعية، وهو ما أدى إلى اختلال التوازن البيئي والإيكولوجي الذي يميز المنطقة، وكذا نفاذ مخزون الثروة المائية السطحية والجوفية التي تكتنزها المنطقة، بالإضافة إلى ذلك اضطرار أنواع كثيرة من الطيور المائية إلى الهجرة بسبب جفاف البحيرات، وما زاد الأمور تعقيدا هي تلك التوسعات العمرانية بمحاذاة هذه المنطقة الرطبة التي زادت الوضع البيئي تدهورا بسبب تلوث مياه البحيرات جراء الرمي العشوائي للفضلات بالوادي الكبير وإتلاف مساكن الحيوانات البرية بسبب التجفيف المبكر للبحيرات، كما أن أنواعا كثيرة من النباتات النادرة اختفت بسبب ارتفاع نسبة الملوحة بهذه البحيرات.
 640 سكن اجتماعي  طور الإنجاز
انطلاق مشروع إنجاز 400 سكن اجتماعي إيجاري بالإضافة إلى 50 سكن مخصصة للقضاء على السكن الهش، استلام قاعة الرياضات التابعة لثانوية ٢٠٠/٨٠٠  في شهر فيفري 2015 والمركب الرياضي في مارس المقبل، إنهاء أشغال مشاريع التهيئة الحضارية « الإنارة العمومية، مجاري الصرف الصحي والطرقات» الخاصة بمخطط شغل الأراضي الذي خصص له 115 مليون دينار جزائري، كانت هذه من ضمن أهم القرارات التي اتخذها والي الولاية في زيارته الأخيرة إلي بلدية بن عزوز.
فقد استهل الوالي زيارته التفقدية بمعاينة مشروع تجديد قناة ربط مخصصة للتزويد بالماء الشروب لكل من بلدية  بن عزوز  وعزابة  وذلك عن طريق محطات المعالجة، المبلغ المخصص لهذا المشروع قدر بـ 111.809.821.00 ومدة إنجاز حددت 24 شهرا ابتداء من شهر جوان 2013، والمشروع يغطي احتياجات 5000 مواطن بمعدل تدفق 138 م3/اليوم أو 16 لتر/ثا .
وفيما يخص التهيئة الحضارية، وبعد أن عاين فوزي بن حسين التأخر الذي تعاني منه منطقة عين النشمة في هذا المجال وهي من أهم مناطق البلدية قام الوالي بتشديد اللهجة معاتبا المسؤولين على بطئ المشاريع التنموية بالمنطقة وأكد على ضرورة التحلي بالصرامة في تطبيق التعليمات، وفي نفس الإطار قام الوالي بالتوجه إلى وسط المدينة ببلدية بن عزوز أين كان غير راضيا عن مشروع إنجاز 60 سكنا عموميا إيجاريا.
وحظي 144 منزل من مخلفات الحقبة الاستعمارية بالعناية التامة للزيارة، وفي نفس المكان أمر المسؤول الأول عن الولاية، مدير البناء والهندسة المعمارية والتعمير، مدير السكن، بالإضافة إلى المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري على بإيجاد الحلول الملائمة والقانونية من أجل إعادة إسكان 144 عائلة في ظروف لائقة، « لو خصصنا حصة سكنية سنوية مقدرة بـ50 مسكن لهذه الفئة،  لقضينا على هذا المشكل» كما صرح والي الولاية، وتشتمل بلدية بن عزوز على 240 سكن في طور الانجاز تتوزع على ثلاث حصص 120، 60 و 60 سكن، بالإضافة لهذا فقد تم تحديد قطعة أرض مقابلة لمركز التكوين المهني خصص من أجل إنجاز 400 سكن، رغم كل هذه المجهودات المبذولة إلا أن طلبات السكان في هذا المجال تبقى كبيرة.
تأخر في إنجاز المشاريع
هذا، ووجه والي سكيكدة فوزي بن حسين انتقادات شديدة اللهجة لمكاتب الدراسات ومقاولات الإنجاز لما سجله من تأخر كبير في العديد من المشاريع السكنية والمرافق التربوية والرياضية وكذا نوعية الدراسات وغياب المتابعة والمراقبة خاصة بعدد من المشاريع، في زيارة سابقة لنفس المنطقة، وأبدى عدم رضاه لوتيرة الأشغال والمبررات المقدمة له فيما يتعلق بأسباب التأخر ووجه تعليمات صارمة للقائمين على هذه المشاريع للإسراع في استدراك التأخر وتسليم المشاريع الجاري إنجازها في الآجال المتفق عليها.
وزيارته لبلدية بن عزوز التي كانت المحطة الثانية بعد بلدية المرسى، التي استهلها بالتنقل إلى مشروع إنجاز ثانوية بطاقة استيعاب أزيد من800 تلميذ و200 وجبة و7سكنات، أين استمع للشروح التي قدمت له من طرف مكتب الدراسات حول هذه المرفق التربوي، الذي أعاب عليه الوالي انعدام مسلك للمعوقين وهذا ما يخالف الدراسات الحديثة للمشاريع، التي سطرتها الدولة في العديد من القطاعات التي تأخذ بعين الاعتبار متطلبات هذه الفئة، كما لاحظ الوالي تأخرا في الإنجاز على مستوى بعض المرافق التابعة للثانوية ولم يقتنع بالآجال التي حددت لتسليم المشروع المقدر بـ24شهرا، حيث طالب المقاولين المشرفين على الإنجاز بالإسراع في استدراك التأخر بغرض تسليم المشروع في الآجال القريبة لإنهاء معاناة تنقل التلاميذ إلى عزابة وتخفيف الضغط المسجل بالثانويات على مستوى المنطقة.