طباعة هذه الصفحة

مشاركون في الندوة العلمية للجمعية الوطنية للتراث والبيئة

التنمية تتحقّق بالاستثمار في العنصر البشري

محمد مغلاوي

عقدت، أمس، بمقر النادي الثقافي للمجاهد بالعاصمة، ندوة فكرية علمية لوضع الإطار العام لمهام الجمعية الجزائرية للتراث والبيئة والتنمية البشرية.
تم خلال الندوة مناقشة مواضيع  التنمية المستدامة ببعدها البيئي، ودور المجتمع المدني، والموارد البشرية.
أكّد، رئيس الجمعية، علي بوغزالة محمد، أن الجمعية تستهدف ترقية الإنسان والمحافظة على البيئة في مجتمع أصيل ومتوازن، تسخير الرصيد المعرفي لترقية وتنشيط كل مناطق الوطن.
وذكر بوغزالة، أن الندوة التي حضرها أساتذة وبرلمانيون، تشكل إطارا فاعلا لانطلاقة حقيقية من أجل بلوغ الطموحات المختلفة، تحت إطار قانون أساسي يحدد الواجبات والأولويات، موضحا أن الجمعية بتسميتها السابقة واجهتها عراقيل جمّة ولم تحقق النتائج التي كان يطمح إليها أعضاؤها، وهو ما يفرض ـ حسبه ـ تحليلا عميقا للوضع في سياقه المناسب لتجسيد الأهداف، مشيرا إلى أن بلوغ كل ذلك لن يكون إذا لم يتقاسم أعضاؤها مسؤولية تهيئة الظروف والشروط الملائمة.  
من جهتهم، أعتبر المحاضرون أن التنمية البشرية تتحقق من خلال الاستثمار في الإنسان وخلق الظروف المواتية وتوفير العوامل المساعدة على الإنتاج، مشيرين إلى أن دور المجتمع المدني في مجال البيئة لم يبلغ المستوى المطلوب، مؤكدين في نفس الوقت على أن تطوير الاقتصاد لابد ألا يكون على حساب البيئة.
يشار إلى أن الجمعية الجزائرية للتراث والبيئة والتنمية البشرية، هي منظمة غير حكومية، تم إنشاؤها خلال الجمعية التأسيسية بتاريخ 30 جوان 2012، ببرج بوعريريج، مقرها شارع عمر العيساوي الحمادية ببلدية بوزريعة بالجزائر العاصمة.
كانت تحمل اسم الجمعية الجزائرية للتراث والبيئة وترقية المناطق الصحراوية، أغلب أعضائها أساتذة جامعيون، من أبرز أهدافها في مجال التراث إحياء التراث الجزائري وترقيته وصيانته والحفاظ عليه من الضياع والنهب والإهمال، وجرد وإحصاء المعالم والآثار التاريخية منذ ما قبل التاريخ إلى ثورتنا التحريرية الكبرى.
في مجال البيئة تهدف الجمعية إلى مكافحة التلوث وتعزيز المساحات الخضراء بالتشجير. وفيما يتعلق بالتنمية البشرية تسعى الجمعية إلى المساهمة في وضع برامج تنموية لمناطق الوطن نابعة من خصوصياتها، ودعم مشاريع موفّرة للشغل في مجالات الصناعات الصغيرة والمتوسطة والسياحة والفلاحة والحرف التقليدية.