طباعة هذه الصفحة

زرهوني وطاغابو تشرفان على لقاء تقييمي لقطاع السياحة

مشاريع شراكة مع السعودية والإمارات والأردن للترويج للمقصد الجزائري

جلال بوطي

كشفت يمينة نورية زرهوني، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، أن القطاع حقق نجاحا كبيرا لأهداف المخطط الوطني للتنمية السياحية الذي اعتمد من طرف الحكومة سنة 2008 لتطوير السياحة آفاق سنة 2030، جاء ذلك خلال ترأسها أمس، رفقة الوزيرة المنتدبة عائشة طاغابو مكلفة بالصناعة التقليدية على لقاء تقييمي للمصالح الخارجية للقطاعين.
وفي ردها على سؤال «الشعب» حول المشاريع المطروحة للترويج للسياحة الجزائرية خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، ضمن ندوة صحفية عقدتها الوزيرتان على هامش اللقاء، أوضحت زرهوني، أن مشاريع شراكة أطلقت مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن، تتمثل في إنجاز وتسيير فنادق بالشراكة الدولية، بالإضافة إلى مشاريع تدخل في مجال الترويج للسياحة الوطنية.
وبخصوص أهداف المخطط الوطني للتنمية السياحية التي تم تجسيدها، كشفت الوزيرة ارتفاع اليد العاملة في القطاع حيث بلغت 500 ألف نهاية العام 2014 بنسبة ارتفاع ايجابية، إضافة إلى ارتفاع عدد مناصب الشغل التي بلغت في نفس السنة 739 ألف منصب عمل.
ويعتبر تدعيم طاقة الاستقبال السياحي بتشجيع الاستثمار السياحي من الأهداف التي تنتهجها الوزارة، حيث أعلنت زرهوني في هذا الإطار عن ارتفاع عدد وكالات السياحة والأسفار إلى 1350 وكالة نهاية سنة 2014، مؤكدة أن القطاع يملك مؤهلات للقيام بدور تنموي فعال.
وأوضحت زرهوني أن أولويات القطاع في الوقت الراهن تنحصر في مدى تقدم مخططات التنمية السياحية في الولايات، مع تقييم تقدم أشغال تهيئة مناطق التوسع السياحي ومتابعة مدى تقدم دراسة وتهيئة الشواطئ، منوهة في ذات السياق بالعقبات التي تواجه نشاطات القطاع والعمل على تذليلها.
من جهتها كشفت عائشة طاغابو الوزيرة المنتدبة لدى وزيرة السياحة مكلفة بالصناعة التقليدية، أن القطاع شهد تطورا قويا ومستداما، حيث كشفت عن ارتفاع الإنشاء السنوي للأنشطة الخاصة بالحرف والصناعة التقليدية إذ تجاوز عددها رقما قياسيا ليبلغ 63 ألف نشاط سنة2014 فقط.
وأضافت طاغابو، أن قطاع الصناعة التقليدية مكن من إنشاء ما يزيد عن 286 ألف نشاط حرفي وهو ما أدى بدوره إلى تشغيل أكثر من 739 ألف عامل حرفي، مؤكدة على أهمية تكوين رأس المال البشري الذي يحظى باهتمام كبير.
 ونظرا لارتباط تطور نشاطات الصناعة التقليدية وانتعاشها بترقية رأس المال البشري وتحسين مهاراته، أوضحت الوزيرة المنتدبة أنه نظم خلال سنة 2014 حوالي 272 دورة تكوينية لفائدة 7082 حرفي في مختلف فروع نشاطات الصناعة التقليدية، على غرار الخزف الفني والنسيج وغيرها...
وأكدت طاغابو أن تكوين الموارد البشرية يحظى برعاية كبيرة باعتباره مفتاح التأسيس للمستقبل حسبها، حيث كشفت عن تكوين أوائل مكوني المكونين في برنامج كري جارم، في إطار دعم روح المقاولاتية، وتم تكوين 8 خبراء يقومون بدورهم بتكوين دفعات جديدة تتكون من 38 مكون.
كما راهنت الوزيرة طاغابو على مساهمة قطاع الصناعة التقليدية في دعم التنمية الاقتصادية وإنتاج القيم المضافة والثروات وكذا الرفع من قدرته على إنشاء مناصب الشغل في ظل بناء النموذج الاقتصادي الجديد المبني على التنويع الاقتصادي والتخلص من تبعية المحروقات، مع تعميم العمل بمنهجية التسيير بالأهداف خلال سنة 2015 والاعتناء بتطوير نوعية المنتجات والمحافظة على الحرف الآيلة للزوال.