طباعة هذه الصفحة

شارك في أشغال المجلس الوزاري العربي

لعمامرة يؤكد وقوف الجزائر الثابت إلى جانب القضية الفلسطينية

قال رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية، أن اجتماع المجلس الوزاري، أول أمس، بمقر الجامعة العربية في القاهرة، تناول لاسيما القضية الفلسطينية وتقرير الأمين العام حول الإرهاب فضلا عن تطورات الوضع في ليبيا.
وقال لعمامرة في تصريح لـ(واج) على هامش أشغال المجلس الوزاري العربي، أن مشاركته في الاجتماع تأتي بناء على الزيارة الناجحة للرئيس الفلسطيني محمود عباس للجزائر وكذلك بناء على توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي أكد من جديد وقوف الجزائر الثابت والمستمر إلى جانب القضية الفلسطينية وعمليا مع الخطوات التي تتخذها القيادة الفلسطينية من أجل تعزيز دورها ونشاطها وتوسيع هامش المناورة في المحافل الدولية.
هو الهدف المنشود ـ تابع لعمامرة ـ قائلا «من مشروع القرار الذي عرض على مجلس الأمن والذي قد يعرض مجددا عندما تتوفر شروط إنجاحه وهو وضع حد نهائي لمرحلة المفاوضات وحد نهائي للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وبالتالي إحقاق الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني من خلال حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
وأضاف لعمامرة أن هناك «نقطة أخرى لا تقل أهمية تناولها الاجتماع الوزاري وهي دراسة تقرير الأمين العام حول ظاهرة الإرهاب وتأثيرها على الأمن القومي العربي». وقال أن هذه النقطة تتسم بأهمية قصوى بالنظر الى ما يحدث في العالم العربي وخارجه و»الى ما يربط ربما ظلما بديننا الحنيف حيث لابد من اتخاذ ضوابط جماعية عربية قدوة بالموقف الجزائري الرامي الى نشر الاعتدال والوسطية والتسامح ومن خلال ذلك الحرص كل الحرص كذلك على ضمان كرامة وسلامة الجاليات العربية وفي مقدمتها الجالية الجزائرية المنتشرة في ربوع أوروبا».
وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية «أنه بقدر ما يتم الإلحاح على أن يحترم المواطنون الجزائريون وحتى المنحدرين من أصول جزائرية قوانين البلد المضيف بقدر ما نلح كذلك على أن تحترم حقوق هؤلاء بما فيها حقوقهم في صيانة شخصيتهم والدفاع عن هويتهم».
وتابع قائلا «أعتقد أن هذا الخط الثابت في سياسة الجزائر وفي علاقة الجزائر بشركائها في أوروبا يتقاسمه الأشقاء العرب» و»يساهم الكل في هذه الرسالة التي بتم توجيهها لأوروبا وأن يتم التصدي للهجمات غير المسؤولة والمرفوضة بتاتا ضد الرسول (ص) بالطرق المتمدنة التي تبنى على الصرامة وعلى المبدأ القائل بضرورة الاحترام المتبادل لرموز ولقناعات كل الأطراف، وفي مقدمتها قناعاتنا الثابتة والقوية بتعاليم ديننا الحنيف».
...ويلتقي وزير الخارجية الليبي
التقى رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية، أول أمس، بالقاهرة مع وزير خارجية ليبيا محمد الدايري وذلك على هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي عقد قبل اجتماع لجنة المتابعة العربية.
وقال لعمامرة في تصريح لـ(واج) في أعقاب المقابلة أن اللقاء كان للتشاور وفق سنة التشاور المعتادة في مثل هذه المناسبات ولاسيما مع انطلاق مجهود الأمم المتحدة للم شمل الأطراف الليبية حول مائدة الحوار بجنيف بإشراف المبعوث الأممي.
وأضاف لعمامرة «استمعنا لوجهة نظر الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان المقيم في طبرق وأخذنا فكرة من الوزير عن التطورات في ليبيا و الأفاق المستقبلية وأطلعناه على استمرار الجهود الجزائرية المكملة لمجهودات الأمم المتحدة والتي ترمي لإطلاق حوار ليبي شامل وجامع الهدف منه تعزيز مصداقية والصيغة التمثيلية للمؤسسات الليبية عن طريق مصالحة وطنية وطريق إعادة مؤسسات الدولة بما فيها قطاع الدفاع والأمن.
وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن اللقاء كان «وديا» وتناول بالتشاور أيضا معالجة المجلس الوزاري للجامعة العربية لموضوع ليبيا وتم «الاتفاق» على أن ما أنجز من طرف اجتماع المندوبين مؤخرا «هي الأرضية الصحيحة والصلبة التي يجب أن يتم المحافظة عليها خلال الاجتماع الوزاري دعما للروح البناءة التي يجب أن تسود لإقدام الأطراف الليبية على فكرة الحوار وعلى المشاركة فيه».  
وجدد وزير الشؤون الخارجية بالمناسبة موقف الجزائر ووقوفها الى جانب ليبيا والى جانب الشعب الليبي الشقيق وأنها تعتبر أن امن ليبيا من امن الجزائر ومستقبل ليبيا كذلك معربا عن أمله في أن يسود الاستقرار والرفاهية ليبيا ليواصل هذا البلد عطاءه على الساحة العربية والإفريقية .