طباعة هذه الصفحة

يوسفي يؤكد أن تكرير البترول مفتوح للاستثمار بإيليزي

برنامج طموح لإنجاز مصفاة نفطية في طور التجسيد

حياة / ك

أعلن وزير الطاقة، يوسف يوسفي، عن إنجاز مصفاة جديدة لتكرير البترول بولاية ايليزي، مفيدا أن ممارسة النشاط مفتوح لمن يريد الاستثمار في المجال، للمساهمة في الرفع من القدرات الوطنية لإنتاج مشتقات المحروقات من الوقود وزيوت المركبات، ولولوج الأسواق الخارجية.

قال وزير الطاقة يوسفي، في رده عن سؤال طرحه أول أمس عضو مجلس الأمة عبد القادر شنيني، في الجلسة العلنية المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية أنه بالنظر إلى الطلب المتزايد على مشتقات البترول في السوق الوطنية، فان ذلك يتطلب العمل على الاستجابة له، مما جعل من الضرورة عصرنة المصافي القائمة وفق المواصفات الدولية وتعزيزها بأخرى جديدة.
ويأتي إنجاز مصفاة جديدة بايليزي ضمن هذه الإستراتيجية الوزارية، حيث ستمكن من الرفع من القدرات الوطنية، وتجعلها كافية لتغطية الطلب من الوقود وغاز البترول المسال «جيبيال»، كما يمكن ذلك من تصدير هذه المواد إلى الخارج، وكان ذلك ردا عن سؤال طرحه العضو عباس بوعمامة، الذي تساءل عن سبب توقيف عمل المصفاة المتواجدة بعين امناس.
وقد أكد في هذا السياق عدم عودة تشغيل هذه المصفاة، لأسباب تقنية وأخرى ذات علاقة بالجانب البيئي، حيث عرفت كما قال فترات عمل متقطعة وكان إنتاجها سنة 1983 لا يتجاوز 300 ألف طن، غير أنه بمرور سنوات تم ملاحظة تشققات كبيرة على هيكلها نتيجة حدوث حركية في التربة والمساحة الأرضية إلى توجد عليها، فتقرر بذلك غلقها سنة 1988، وبالتالي فانه من غير الممكن إعادة فتحها لأسباب تعود للسلامة والأمن، وتعكف سوناطراك على بحث أرضية أكثر استقرارا لإقامة مصفاة جديدة، للرفع من قدرات الإنتاج الوطنية من جهة ولتغطية الطلب المحلي من جهة أخرى.    
غير أن إنتاج البترول ومشتقاته يواجه «إشكالية بيئية» وهو الانشغال الذي طرحه عضو من الغرفة العليا للبرلمان، وقد بدد مثل هذه المخاوف يوسفي، قائلا أن سوناطراك وكل المؤسسات الفرعية، جعلت من احترام البيئة في قلب مشاريعها، حيث أن قبل إنجاز أي مشروع تقوم سلطة الضبط التابعة للمجمع بإبداء الرأي، بعد دراسة الأثر البيئي، بالإضافة إلى تسيير المخاطر البيئية.
وفيما يتعلق بهذا الموضوع، أفاد يوسفي بأنه يتم سنويا استرجاع 18 ألف طن من الزيوت المستعملة من طرف  المؤسسة الوطنية لنقل وتسويق المواد البترولية «نفطال»، هذه الأخيرة تدرس سنويا إمكانية تصدير الزيوت المستعملة إلى الخارج، بعد إنشاء وحدة لتكرير الزيوت الصناعية المستعملة.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الجزائر تخسر سنويا كميات معتبرة من الزيوت المستعملة التي تخلفها النشاطات النفطية، وأن دائرته الوزارية لديها برنامج طموح لإنشاء عديد المصافي النفطية يوجد في طور التنفيذ، مضيفا أن عروضا تقنية توجد في طور التقييم من أجل إنشاء مصانع تكرير جديدة حيث سيتم إنجاز واحدة بولاية اليزي.
وفي سياق مغاير ذكر يوسفي أن المركب الغازي بسكيكدة الذي تعرض إلى انفجار في سنة 2004 قد بلغ إنتاجه 13 مليون متر مكعب في نهاية شهر ديسمبر 2014 مؤكدا تعزيز قدرات هذا المركب.